الوليد بن الوليد بن المغيرة القرشي المخزومي
تاريخ الوفاة | 7 هـ |
مكان الوفاة | المدينة المنورة - الحجاز |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
الوليد بن الوليد بن المغيرة
الوليد بن الوليد بن المغيرة المخزومي أخو خالد بن الوليد.
شهد بدرا مشركا، فأسره عبد الله بن جحش، وقيل: أسره سليك المازني الأنصاري، فقدم فِي فدائه أخواه خالد، وهشام، وَكَانَ هِشَام أخا الوليد لأبيه وأمه، فتمنع عبد الله بن جحش حَتَّى افتكاه بأربعة آلاف درهم، فجعل خالد لا يبلغ ذَلِكَ، فقال لَهُ هِشَام: لَيْسَ بابن أمك، والله لو أبى فِيهِ إلا كذا وكذا لفعلت.
ويقال: إن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لعبد الله بن جحش: لا تقبل فِي فدائه إلا شكة أبيه الوليد، وكانت الشكة، درعا فضفاضة، وسيفا وبيضة، فأبى ذَلِكَ خالد وأجاب هِشَام، فأقيمت الشكة بمائة دينار، فسلماها إلى عبد الله بن جحش، فلما افتدى أسلم، فقيل لَهُ: هلا أسلمت قبل أن تفتدى؟ قَالَ: كرهت أن تظنوا بي أني جزعت من الإسار، فحبسوه بمكة.
وَكَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعو لَهُ فيمن دعا لَهُم من المستضعفين الْمُؤْمِنِين بمكة، ثُمَّ أفلت من إسارهم ولحق برسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمرة القضية، وقيل: إن الوليد لِمَا أفلت من مكة سار عَلَى رجليه ماشيا، فطلبوه فلم يدركوه، فنكبت إصبعه، فمات عند بئر أبي عنبة، عَلَى ميل من المدينة.
قَالَ مصعب: والصحيح أَنَّهُ شهد عمرة القضية.
ولما شهد العمرة مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج خالد بن الوليد من مكة فارا، لئلا يرى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه بمكة، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للوليد: " لو أتانا خالد لأكرمناه "، وما مثله سقط عَلَيْهِ الإسلام، فِي عقله.
فكتب الوليد بذلك إلى خالد، فوقع الإسلام فِي قلبه، وَكَانَ سبب هجرته.
ولما توفي الوليد قالت أم سلمة تبكيه، وهي ابنة عمة:
يا عين فابكي للوليد بن الوليد بن المغيرة قد كَانَ غيثا فِي السنين ورحمة فينا وميره
ضخم الدسيعة ماجدا يسموا إلى طلب الوتيره مثل الوليد بن الوليد أبي الوليد كفى العشيره
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي، حدثنا مُحَمَّد بن جَعْفَر، حدثنا شعبة، عن يَحْيَى بن سعيد، عن مُحَمَّد بن يَحْيَى بن حبان، عن الوليد بن الوليد، أَنَّهُ قَالَ: يا رسول الله، إِنِّي أجد وحشة فِي منامي؟ فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا اضطجعت للنوم فقل: بسم الله، أعوذ بكلمات الله من غضبه وعقابه وشر عباده، ومن همزات الشياطين، وأن يحضرون، فإنه لا يضرك، وبالحري أن لا يقربك "، فقالها فذهب ذَلِكَ عَنْهُ.
أخرجه الثلاثة
أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.
الوليد بن الوليد: بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم القرشي المخزوميّ، أخو خالد بن الوليد.
كان حضر بدرا مع المشركين، فأسر فافتداه أخواه: هشام، وخالد. وكان هشام شقيقه، أمّهما آمنة أو عاتكة بنت حرملة، فلما افتدى أسلم وعاتبوه في ذلك، فقال: أجبت.
فقال: كرهت أن يظنوا بي أني جزعت من الأسر، ذكر الواقديّ بأسانيده. ولما أسلم حبسه أخواله، فكان النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم يدعو له في القنوت، كما ثبت في الصّحيح، من حديث أبي هريرة- أنه صلى اللَّه عليه وآله وسلم كان يقول: «اللَّهمّ أنج الوليد بن الوليد، والمستضعفين من المؤمنين»
(أخرجه البخاري في صحيحه 1/ 203، 2/ 33، 53، 97، 182، وأبو داود 1/ 457، كتاب الصلاة باب القنوت في الصلاة حديث رقم 1442 والنسائي 2/ 201، كتاب التطبيق باب 27 القنوت في صلاة الصبح حديث رقم 1073 وابن ماجة 1/ 394 كتاب إقامة الصلاة والسنن فيها باب 145، ما جاء في القنوت في صلاة الفجر حديث رقم 1244 وأحمد في المسند 2/ 239، وكنز العمال حديث رقم 21996). ثم أفلت من أسرهم، ولحق بالنّبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم في عمرة القضية.
ويقال: إنه مشى على رجليه لما هرب وطلبوه فلم يدركوه، ويقال: إنه مات ببئر أبي عتبة قبل أن يدخل المدينة. ويقال: إن النّبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم لما اعتمر خرج خالد من مكّة حتى لا يرى المسلمين دخلوا مكة، فقال النّبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم للوليد بن الوليد: لو أتانا خالد لأكرمناه، وما مثله سقط عليه الإسلام في عقد.
فكتب الوليد بذلك إلى خالد، فكان ذلك سبب هجرته، حكاه الواقديّ أيضا، وذكر الزّبير بن بكّار عن محمد بن الضّحاك، عن أبيه: لما هاجر الوليد بن الوليد قالت أمه:
هاجر الوليد ربع المسافة ... فاشتر منها جملا وناقة
واسم بنفس نحوهم توّاقه
[الرجز] قال: وفي رواية عمي مصعب:
وارم بنفس عنهم ضيّاقه
[الرجز] وفي شعرها إشعار بأنها أسلمت. ولما مات الوليد قالت أم سلمة زوج النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم وهي ابنة عمه:
يا عين فابكي للوليد ... بن الوليد بن المغيرة
قد كان غيثا في السّنين ... ورحمة فينا منيرة
ضخم الدّسيعة ماجدا ... يسمو إلى طلب الوتيره
مثل الوليد بن الوليد ... أبي الوليد كفى العشيره
[مجزوء الكامل]
وهكذا ذكر الزّبير بن بكّار عن محمّد بن الضّحاك الحرامي، عن أبيه مثله، وقال بدل قوله: ورحمة فينا منيرة- وجعفرا غدقا وميره، وفي رواية: وجعفرا خضلا.
وفي الكامل لابن عديّ، من طريق كامل بن العلاء، عن حبيب بن أبي ثابت- أن أم سلمة قالت للنبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم: إن الوليد بن الوليد مات، فكيف أبكي عليه؟ قال: «قولي ... »
فذكر الشعر، وهذا باطل، وكأنه انقلب على الرّاوي.
وأخرج الطّبرانيّ من طريق عبد العزيز بن عمران، عن إسماعيل بن أيوب المخزوميّ- أن الوليد بن الوليد بن المغيرة كان محبوسا بمكّة، فلما أراد أن يهاجر باع مالا له بالطّائف، ثم وجد غفلة من القوم، فخرج هو وعياش بن أبي ربيعة، وسلمة بن هشام مشاة، يخافون الطلب، فسعوا حتى تعبوا وقصر الوليد، فقال:
يا قدميّ ألحقاني بالقوم ... ولا تعداني كسلا بعد اليوم
فلما كان عند الأحراس نكب، فقال:
هل أنت إلا إصبع دميت ... وفي سبيل اللَّه ما لقيت
[الرجز] فدخل على النّبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم فقال: يا رسول اللَّه، حسرت وأنا ميت فكفّني في فضل ثوبك، واجعله مما يلي جلدك، ومات فكفّنه النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم في قميصه، ودخل إلى أم سلمة وبين يديها صبي وهي تقول: ابك الوليد بن الوليد بن المغيرة فقال: «إن كدتم تتّخذون الوليد حنانا» ، فسمّاه عبد اللَّه.
وذكر قصّته هذه مصعب الزّبيريّ بغير إسناد، وسيأتي في ترجمة الوليد بن المغيرة شيء من ذلك.
وقد أخرج له أحمد في مسندة حديثا من رواية محمد بن يحيى بن حبان عنه أنه قال: يا رسول اللَّه، إني أجد وحشة في منامي. فقال: «إذا اضطجعت للنّوم فقل: بسم اللَّه، أعوذ بكلمات اللَّه من غضبه وعقابه وشرّ عباده، ومن همزات الشّياطين، وأعوذ بك ربّ أن يحضرون، فإنّه لا يضرّك ... » الحديث.
وهو منقطع، لأن محمد بن يحيى لم يدركه. وقد أخرجه أبو داود من رواية ابن إسحاق عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه، قال: كان الوليد بن الوليد يفزع في منامه، فذكر ذلك للنّبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم ... فذكر الحديث.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.
الوليد بْن الوليد بْن الْمُغِيرَةِ بْن عَبْد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، أخو خالد بْن الوليد، أسر يوم بدر كافرًا، أسره عَبْد اللَّهِ بْن جحش، ويقال: أسره سليط بْن قيس المازني الأَنْصَارِيّ، فقدم فِي فدائه أخواه: خالد وهشام، فتمنع عَبْد اللَّهِ بْن جحش حَتَّى افتكاه بأربعة آلاف درهم، فجعل خالد يَزِيد لا يبلغ ذلك، فَقَالَ هشام لخالد: إنه ليس بابن أمك، والله لو أبى فيه إلا كذا وكذا لفعلت. ويقال: إن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لعَبْد اللَّهِ بْن جحش: لا تقبل فِي فدائه إلا شكة أبيه الوليد، وكانت الشكة درعًا فضفاضة وسيفًا وبيضة، فأبى خالد ذلك وأطاع لذلك هشام بْن الوليد، لأنه أخوه لأبيه وأمه، فأقيمت الشكة بمائة دينار فطاعا بذلك ، وسلماها إِلَى عَبْد اللَّهِ بْن جحش، فلما افتكاه أسلم، فقيل له: هلا أسلمت قبل أن تفتدي وأنت مَعَ المسلمين؟ فَقَالَ: كرهت أن تظنوا بي أني جزعت من الإسار، فحبسوه بمكة، فكان رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يدعو له فيمن دعا له من مستضعفي المؤمنين بمكة، ثم أفلت من إسارهم، ولحق برَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وشهد عمرة القضية، وكتب إِلَى أخيه خالد، فوقع الإسلام فِي قلب خالد، وَكَانَ سبب هجرته. ذكر ابْن إسحاق، عن عمرو بن شعيب، عَنْ أبيه، عَنْ جده- أن الوليد بْن الوليد كَانَ يروع فِي منامه ... مثل حديث مالك سواء فِي قصة خالد بْن الوليد أنه كَانَ يروع فِي منامه ... الحديث إِلَى قوله تعالى: وأن يحضرون. وقالت أم سلمة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تبكي الوليد ابن الوليد بن المغيرة:
يَا عين فابكي للوليد ... بْن الوليد بْن الْمُغِيرَةِ
قد كَانَ غيثًا فِي السنين ... ورحمة فينا وميرة
ضخم الدسيعة ماجدًا ... يسمو إِلَى طلب الوتيرة
مثل الوليد بْن الوليد ... أبي الوليد كفى العشيرة
وقد قيل إن الوليد أفلت من قريش بمكة، فخرج عَلَى رجليه فطلبوه فلم يدركوه شدا، ونكبت إصبع من أصابعه فجعل يقول:
هل أنت إلا إصبع دميت ... وفي سبيل اللَّه مَا لقيت
فمات ببئر أبي عنبة عَلَى ميل من المدينة رضي اللَّه عنه. وَقَالَ مصعب:
والصحيح أنه شهد مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمرة القضية، وكتب إِلَى أخيه خالد، وَكَانَ خالد خرج من مكة فارًا لئلا يرى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه بمكة كراهة الإسلام وأهله، فسأل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الوليد فَقَالَ: لو أتانا لأكرمناه، ومثله سقط عَلَيْهِ الإسلام فِي عقله، فكتب بذلك الوليد إِلَى أخيه خالد، فوقع الإسلام في قلب خالد، وكان سبب هجرته.
الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.
الْوَلِيدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْمَخْزُومِيُّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاهِبِ، نا أَبُو شِهَابٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْوَلِيدِ الْمَخْزُومِيِّ قَالَ: شَكَوْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثَ النَّفْسِ فَقَالَ: " إِذَا جِئْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَقُلْ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ وَشَرِّ عِبَادِهِ , وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ أَنْ يَحْضُرُونَ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَضُرُّكُ شَيْءٌ وَأَحْرَى أَنْ لَا يَقْرَبَكَ "
-معجم الصحابة - أبي الحسين عبد الباقي بن قانع البغدادي-
الوليد بن الوَليد
(000 - نحو 7 هـ = 000 - نحو 629 م)
الوليد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم:
من أشراف قريش في الجاهلية، ومن أجوادهم. وهو أخو خالد بن الوليد. أدرك الإسلام، وثبت على وثنية قومه إلى أن كانت وقعة " بدر " فأسره المسلمون، ففداه أخواه هشام وخالد بمال وفير، وانصرفا به، فأسلم. فقيل له: هلا كان ذلك قبل أن تفتدى؟ فقال: ما كنت لأسلم حتى أفتدي، ولا تقول قريش إنما اتبع محمدا فرارا من الفداء. وحبسه أخواه بمكة، فأفلت منهما، ولحق بالنبيّ (صلّى الله عليه وسلم) وشهد عمرة القضية. ومات بالمدينة. وفيه تقول " أم سلمة " وهي ابنة عمه:
يا عين فابكي للوليد ... بن الوليد بن المغيرة
كان الوليد بن الوليد ... أبو الوليد، فتى العشيره
وقيل: مات ببئر أبي عتبة، على ميل من المدينة .
-الاعلام للزركلي-(تاريخ الوفاة غير دقيق)