النمر بن تولب بن زهير العكلي

تاريخ الوفاة14 هـ
أماكن الإقامة
  • البصرة - العراق

نبذة

النمر بْن تولب العكلي الشاعر ينسبونه النمر بْن تولب بن زهير بن أقيش بْن عبد كعب بْن عوف بْن الحارث بْن عوف بْن وائل بْن قيس بْن عوف بْن عبد مناة بْن أد بْن طابخة، وعوف هُوَ عكل.

الترجمة

النمر بْن تولب العكلي
الشاعر ينسبونه النمر بْن تولب بن زهير بن أقيش بْن عبد كعب بْن عوف بْن الحارث بْن عوف بْن وائل بْن قيس بْن عوف بْن عبد مناة بْن أد بْن طابخة، وعوف هُوَ عكل. يقال: إنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مسلما، ومدحه بشعر أوله:
إنا أتيناك وقد طال السفر ... نقود خيلًا ضمرًا فِيهَا ضرر 

نطعمها اللحم إذا عز الشجر ... والخيل فِي إطعامها اللحم عسر 
وفيها يقول:
يَا قوم إني رجل عندي خبر ... اللَّه من آياته هَذَا القمر
والشمس والشعرى وآيات أخر
وروى قرة  بْن خالد، وسعيد الْجَرِيرِيّ، عَنْ أبي العلاء بْن الشخير، قَالَ: كنا بالربذة  فجاء أعرابي بكتاب وصحيفة، فَقَالَ: اقرءوا مَا فِيهَا فإذا فِيهَا: هَذَا كتاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لبني زهير بْن أقيش، إنكم إن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وأديتم خمس  مَا غنمتم إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأنتم آمنون بأمان اللَّه عَزَّ وَجَلَّ. قلنا: أنت سمعت هَذَا من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ. نعم، قلنا: حَدَّثَنَا بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ يقول: صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر يذهبن وغر الصدر. وَقَالَ الْجَرِيرِيّ، وحر  الصدر. قلنا: أنت سمعت هَذَا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ألا أراكم تتهمونني، فأخذ الصحيفة ومضى، فسألنا عنه فقيل: هُوَ النمر بْن تولب. قَالَ الأصمعي: كَانَ النمر بْن تولب العكلي أحد المخضرمين من الشعراء، وَكَانَ أَبُو عَمْرو بْن العلاء يسميه الكيس. وَقَالَ أَبُو عبيدة: النمر بْن تولب عكلي، وَكَانَ شاعر الرباب فِي الجاهلية، ولم يمدح أحدًا ولا هجا، وأدرك الإسلام وَهُوَ كبير وَقَالَ مُحَمَّد بْن سلام : كَانَ النمر بْن تولب جوادًا لا يكاد يمسك شَيْئًا، وَكَانَ فصيحًا جريًا عَلَى النطق  ، وهو الّذي يقول:

لا تغضبن عَلَى أمرئ فِي ماله ... وعلى كرائم صلب مالك فاغضب
وإذا تصبك خصاصة فارج الغنى ... وإلى الَّذِي يعطي الرغائب فارغب
كذا رواها مُحَمَّد بْن سلام، وغيره يروي: ومتى تصبك.
وهو القائل:
أعذني رب من حصر وعي ... ومن نفس أعالجها علاجا
ويستحسن للنمر بْن تولب قوله:
تدارك مَا قبل الشباب وبعده ... حوادث أيام تمر وأغفل
يود الفتى طول السلامة والغنى ... فكيف يرى طول السلامة يفعل
يرد الفتى بعد اعتدال وصحة ... ينوء إذا رام القيام ويحمل

الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.

 

 

النمر بن تولب
النمر بن تولب بن زهير بن أقيش بن عبد بن كعب بن عوف بن الحارث بن عوف بن وائل بن قيس بن عوف بن عبد مناوة بن أد العكلي ويقال لولد عوف ابن وائل: عكل لأنهم حضنتهم أمه اسمها عكل، فغلب عليهم.
وهو شاعر مشهور، هكذا نسبه ابن الكلبي.
وقال أبو عمر فِي نسبه: النمر بن تولب بن زهير بن أقيش بن عبد عوف بن عبد مناة فأسقط كعبا وما بعدها إلى عوف الأخير ابن عبد مناة، والأول أصح، ومن المحال أن يكون بين النمر وبين عبد مناة، وهو عم تميم خمسة آباء، يقال: إن النمر وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشعر أوله:
إنا أتيناك وقد طال السفر نقود خيلا ضمرا فيها عسر
نطعمها اللحم إذا عز الشجر والخيل فِي إطعامها اللحم ضرر
ومنها:
يا قوم إِنِّي رجل عندي خبر الله من آياته هَذَا القمر
والشمس والشعرى وآيات أخر
 أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي، حدثنا إِسْمَاعِيل، حدثنا سعيد الجريري، عن أبي العلاء بن الشخير، قَالَ: كنا مع مطرف فِي سوق الإبل بالربذة، فجاء أعرابي معه قطعة أديم، أو: جراب، فقال: من يقرأ، أو فيكم من يقرأ؟ قلت: نعم، فأخذته فإذا فِيهِ: " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، من مُحَمَّد رسول الله صلى لله عَلَيْهِ وسلم، لبني زهير بن أقيش، حي من عكل، إنهم إن شهدوا أن لا إله إلا الله، وأن مُحَمَّدا رسول الله وفارقوا المشركين، وأعطوا الخمس مما غنموا، وأقروا بسهم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصفيه، فإنهم آمنون بأمان الله عَزَّ وَجَلَّ ورسوله "، فقال لَهُ بعض القوم: هَلْ سمعت من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيئا تحدثناه؟ قَالَ: نعم، قالوا: فحدثناه، قَالَ: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من سره أن يذهب كَثِير من وحر صدره، فليصم شهر الصبر، وثلاثة أيام من كل شهر "، فقال لَهُ القوم، أو بعضهم: أنت سمعت هَذَا من رسول الله؟ فقال: ألا أراكم تخافون أن أكذب عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والله لا أحدثكم سائرا ليوم، فأخذ الصحيفة وذهب.
لَمْ يسمه الجريري، وسماه غيره، وروى عن أبي العلاء، أن أعرابيا أتى المربد وذكر نحوه، فلما مضى سألنا: من هَذَا؟ فقيل النمر بن تولب قَالَ الأصمعي: النمر بن تولب من المخضرمين الَّذِينَ أدركوا الجاهلية والإسلام، وَكَانَ أَبُو عَمْرو بن العلاء يسميه الكيس، وَكَانَ شاعر الرباب فِي الجاهلية، ولا مدح أحدا، ولا هجا، وأدرك الإسلام وهو كبير، وَكَانَ فصيحا جوادا، ومن شعره:
تدارك ما قبل الشباب وبعده حوادث أيام تمر وأغفل
يود الفتى طول السلامة جاهدا فكيف يرى طول السلامة يفعل؟
يرد الفتى بعد اعتدال وصحة بنوء إذا رام القيام ويحمل
أخرجه الثلاثة.

أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.

 

 

النَّمِرُ بْنُ تَوْلَبِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ أُقَيْشِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَوْفِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَدُوٍّ وَهُوَ عُكْلُ بْنُ قَيْسِ بْنِ وَائِلِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ وَدِّ بْنِ طَابِخَةَ بْنِ إِلْيَاسَ بْنِ مُضَرَ

حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ الْجُمَحِيُّ، نا خَالِدُ بْنُ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، وَالْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ قَالَ: كُنَّا بِالْمِرْبَدِ فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ بِصَحِيفَةٍ فَإِذَا فِيهَا كِتَابٌ: «مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ لِبَنِي زُهَيْرِ بْنِ أُقَيْشَ حَيٌّ مِنْ عُكْلِ إِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَأَتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَخُمْسَ الْمَغْنَمِ وَسَهْمَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْتُمْ آمِنُونَ بِآمَانِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» قُلْنَا: أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " نَعَمْ فَسَأَلْنَاهُ عَنْهُ فَقِيلَ هَذَا النَّمِرُ بْنُ تُولَبٍ الشَّاعِرُ الْعُكْلِيُّ. حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، نا هَوْذَةُ، نا عَوْفٌ، عَنْ يَزِيدَ أَبِي الْعَلَاءِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ عُكْلٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِهِ

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْمُثَنَّى، نا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا مَخْلَدُ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ قَالَ: كُنَّا بِالْمِرْبَدِ فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ بِقِطْعَةِ جِرَابٍ فِيهَا: «صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ وَثَلَاثَةُ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ يَذْهَبُ وَحَرَ الصَّدْرِ» قُلْنَا: مَنْ كَتَبَ لَكَ هَذَا؟ قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

-معجم الصحابة - أبي الحسين عبد الباقي بن قانع البغدادي-

 

 

النمر بن تولب بن زهير بن أقيش بن عبد  كعب بن الحارث بن عوف بن وائل بن قيس بن عوف بن عبد مناف بن أدّ العكليّ.
وعكل أولاد عوف، وحضنتهم أمة فنسبوا إليها، كذا نسبه أبو عمر. وقال الرشاطيّ: لم يذكر ابن الكلبيّ ولا أبو عبيدة في نسبه زهيرا، وهو كما قاله.
وحكى المرزبانيّ في نسبه بعد الحارث قولا آخر. قال: ابن عديّ بن عبد مناف حذف وائلا وقيسا، وأبدل عوفا بعديّ.
وقال محمّد بن سلام الجمحيّ: ذكر خلّاد بن فروة، عن أبيه، والجريريّ، عن أبي العلاء، قال: كنا بالمربد فأتى أعرابيّ ومعه قطعة أديم، فقال: انظروا ما فيها ... الحديث، وفيه: فسألناه عنه، فقيل هذا النمر بن تولب.
أخرجه ابن قانع والطّبرانيّ عن أبي خليفة، عنه. وهذا الحديث عند أحمد وأبي داود والنسائيّ من طريق الجريريّ، عن أبي العلاء، عن رجل، عن موسى. وفي الطّبرانيّ من طريق عوف عن يزيد بن الشّخّير: حدّثنا رجل من عكل.
وقال المرزبانيّ: كان شاعرا فصيحا، وفد على النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، وكتب له النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم كتابا، ونزل البصرة بعد ذلك. وكان أبو عمرو بن العلاء يسميه الكيّس لجودة شعره، وكثرة أمثاله، وكان جوادا، وعمّر طويلا حتى أنكر عقله، فيقال: إنه عمر مائتي سنة. وهو القائل:
يحبّ الفتى طول السّلامة جاهدا ... فكيف يرى طول السّلامة يفعل
[الطويل] وفرّق ابن حزم في الجمهرة بين النمر بن تولب بن أقيش العكلي، فساق نسبه، وأثبت صحبته، وبين النمر بن تولد الشّاعر، فنسبه في النمر بن قاسط، وقال: إنه الّذي عاش حتى خوف، ويؤيده أن ابن قتيبة حكى أن النّمر بن تولب الشاعر لما خرف كان هجّيراه: أقروا الضيف، أصبحوا الراكب، انحروا، وإن عمر بن الخطّاب ذكره بذلك فترحّم عليه، فدلّ ذلك على أن الّذي تأخر إلى أن لقيه أبو العلاء ومن في طبقته غيره، وجرى المزي في الأطراف على ما عليه الأكثر، فترجم النمر بن تولب الشّاعر، ثم قال: يأتي في المبهمات في ترجمة يزيد بن عبد اللَّه بن الشخّير. وذكر ابن قتيبة أيضا أنّ النّمر بن تولب الشّاعر كان له ابن يسمّى ربيعة، هاجر إلى الكوفة، يعني في عهد عمر، ومن شعر النمر بن تولب الدال على صحبته:
يا قوم إنّي رجل عندي خبر ... للَّه من آياته هذا القمر
والشّمس والشّعرى وآيات أخر
 [الرجز]
ومنها يخاطب النّبي صلى اللَّه عليه وسلّم:
إنّا أتيناك وقد طال السّفر ... أقود خيلا رجّعا فيها ضرر
ومن محاسن شعره: [الرجز]
يودّ الفتى طول السّلامة جاهدا ... فكيف يرى طول السّلامة يفعل
يردّ الفتى بعد اعتدال وصحّة ... ينوء إذا رام القيام ويحمل
 [الطويل] ومنها:
لا تغضبنّ على امرئ في ماله ... وعلى كرائم صلب مالك فاغضب
وإذا تصبك خصاصة فارج الغنى ... وإلى الّذي يعطي الرّغائب فارغب
[الكامل]
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.

 

النمر بن تَوْلَب
(000 - نحو 14 هـ = 000 - نحو 635 م)
النمر بن تولب بن زهير بن أقيش العكلي:
شاعر مخضرم. عاش عمرا طويلا في الجاهلية، وكان فيها شاعر " الرباب " ولم يمدح أحدا ولا هجا. وكان من ذوي النعمة والوجاهة، جوادا وهَّاباً لماله. يشبه شعره بشعر حاتم الطائي. أدرك الإسلام وهو كبير السن، ووفد على النبي صلّى الله عليه وسلم فكتب عنه كتابا لقومه، فيه: " هذا كتاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم لبني زهير بن أقيش: إنكم إن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وأديتم خمس ما عنمتم إلى النبي صلّى الله عليه وسلم فأنتم آمنون بأمان الله عز وجل " وروى عنه حديثا. وعاش إلى أن خرف فكان هجّيراه: " أقروا الضيف، أنيخو الراكب، انحروا له! ". وعدّه السجستاني في المعمرين. وذكره " عمر " يوما فترحم عليه، فكأنه مات في أيام أبي بكر أو بعده بقليل. وفي المؤرخين من يذكر أنه نزل البصرة
(وقد بنيت في أيام عمر) قال الجمحيّ: كان أبو عَمْرو بن العلاء يسميه " الكيِّس " لحسن شعره.
وجمع الدكتور نوري القيسي في بغداد ما وجد من شعره في " ديوان - ط " .

-الاعلام للزركلي-(تاريخ الوفاة غير دقيق)