مفروق بن عمرو الأصم بن قيس بن مسعود بن عامر
تاريخ الوفاة | 8 هـ |
نبذة
الترجمة
مفروق بن عمرو
مفروق بْن عَمْرو الأصم بْن قيس بْن مسعود بْن عَامِر بْن عَمْرو بْن أَبِي ربيعة بْن ذهل بْن شيبان بْن ثعلبة بْن عكابة بْن صعب بْن عَليّ بْن بكر بْن وائل الشيباني، واسم مفروق النعمان، وهو بمفروق أشهر روى أبان بْن تغلب، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن عَليّ بْن أَبِي طالب كرم اللَّه وجهه، قَالَ: تلا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ} الآية.
عَلَى بني شيبان، وفيهم المثني بْن حارثة، ومفروق بْن عَمْرو، وهانئ بْن قبيصة، والنعمان بْن شريك، فالتفت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَبِي بكر، فقال: " بأبي أنت، ما وراء هؤلاء عون من قوهم، هؤلاء غرر الناس "، فقال مفروق بْن عَمْرو، وقد غلبهم لسانا وجمالا: والله ما هَذَا من كلام أهل الأرض، ولو كَانَ من كلامهم لعرفناه، وقال المثنى كلاما نحو معناه، فتلا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى} ..
الآية، فقال مفروق: دعوت والله يا قرشي إِلَى مكارم الأخلاق، وَإِلى محاسن الأفعال، وقد أفك قوم كذبوك وظاهروا عليك، وقال المثنى: قد سمعت مقالتك، واستحسنت قولك، وأعجبني ما تكلمت بِهِ، ولكن علينا عهد، من كسرى لا نحدث حدثا، ولا نئوي محدثا ولعل هَذَا الأمر الَّذِي تدعونا إليه مما يكرهه الملوك، فإن أردت أن ننصرك ونمنعك مما يلي بلاد العرب فعلنا، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما أسأتم إِذْ أفصحتم بالصدق، إنه لا يقوم بدين اللَّه إلا من حاطه بجميع جوانبه ".
ثُمَّ نهض رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى يد أَبِي بكر.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: لا أعرف لمفروق إسلاما.
أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.
مَفْرُوق بن عَمْرو
(000 - نحو 8 هـ = 000 - نحو 630 م)
مفروق بن عمرو (الأصم) بن قيس بن مسعود الشيبانيّ:
فارس شاعر جاهلي. من سادات بني شيبان. كان هو وأبوه شاعرين، ومفروق أشعر. وهو القائل من أبيات:
(فلأطلبن المجد غير مقصر ... إن مت مت وإن حييت حييت)
اشتهر في أيام النعمان بن المنذر الّذي قتله كسرى، قبيل الإسلام. ولما أغارت قبائل العرب على سواد العراق، بعد مقتل النعمان، كان (مفروق) ممن أغار. وله في ذلك شعر. وأدرك الإسلام ووفد على النبي صلّى الله عليه وسلم مع جماعة من بني شيبان، فكان أطلقهم لسانا وأجملهم طلعة. قال أبو نعيم: ولا أعرف له إسلاما. ويقال، كما في النقائض: قتله قعنب بن عصمة يوم (الإياد) ودفن في ثنية بين الكوفة وفيد سميت بعده (ثنية مفروق) .
-الاعلام للزركلي-