نعمة الله

روشني زاده

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاةغير معروف
الفترة الزمنيةبين 869 و 969 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةبغداد - العراق
أماكن الإقامة
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • بغداد - العراق
  • بروسة - تركيا
  • حلب - سوريا

نبذة

وَمِمَّنْ انسلك فِي سلك هَؤُلَاءِ السَّادة الْمولى نعْمَة الله الشهير بروشني زَاده ... كَانَ أَبوهُ من زمرة الْقُضَاة الْحَاكِمين فِي بعض القصبات فَلَمَّا مَاتَ وَترك لِابْنِهِ اموالا جليلة افناها فِي مستلذات نَفسه فِي أزمنة قَليلَة وَطلب الْعلم وَحضر الْمجَالِس والمجامع حَتَّى صَار ملازما لعبد الْوَاسِع.

الترجمة

وَمِمَّنْ انسلك فِي سلك هَؤُلَاءِ السَّادة الْمولى نعْمَة الله الشهير بروشني زَاده ... كَانَ أَبوهُ من زمرة الْقُضَاة الْحَاكِمين فِي بعض القصبات فَلَمَّا مَاتَ وَترك لِابْنِهِ اموالا جليلة افناها فِي مستلذات نَفسه فِي أزمنة قَليلَة وَطلب الْعلم وَحضر الْمجَالِس والمجامع حَتَّى صَار ملازما لعبد الْوَاسِع ثمَّ درس بمدرسة بايزيدباشا فِي مَدِينَة بروسه بِعشْرين ثمَّ مدرسة قَاسم باشا فِي الْمَدِينَة المزبورة بِخَمْسَة وَعشْرين ثمَّ فِيهَا بمدرسة احْمَد باشا ابْن ولي الدّين بِثَلَاثِينَ ثمَّ فِيهَا ايضا بمدرسة يلدرم خَان باربعين ثمَّ مدرسة طربوزن بِخَمْسِينَ ثمَّ مدرسة السُّلْطَان فِي بروسه بالوظيفة المزبورة ثمَّ صَارَت وظيفته فِيهَا سِتِّينَ وَولي تفتيش اوقاف بروسه ثمَّ قَضَاء بَغْدَاد ثمَّ نقل الى قَضَاء حلب ثمَّ عزل وَولي مدرسة السُّلْطَان مُرَاد فِي بروسه فِي كل يَوْم ثَمَانُون درهما ثمَّ عزل وَعين لَهُ وظيفته السَّابِقَة ثمَّ قلد قَضَاء الْمَدِينَة المنورة على ساكنها الصَّلَاة وَالسَّلَام وحمدت سيرته فِيهَا وَتُوفِّي وَهُوَ قَاض فِيهَا سنة تسع وَسِتِّينَ وَتِسْعمِائَة وَكَانَ رَحمَه الله خَفِيف الرّوح ظريف الطَّبْع لذيذ الصُّحْبَة صَاحب لطائف ونوادر ذَا مُشَاركَة فِي الْعُلُوم وَيُقَال ان لَهُ يدا فِي علم الْكَلَام وَكَانَ فِي لِسَانه بذاذة وسفه يحذر النَّاس من شَره عَفا الله تَعَالَى عَنهُ وَقد حكى عَنهُ بعض الثِّقَات غَرِيبَة ظَهرت فِي أَيَّام قَضَائِهِ فِي بَغْدَاد وَهِي انه قَالَ طلب اهل محلّة من بَغْدَاد توسيع بعض الْجَوَامِع فعرضت ذَلِك على السُّلْطَان فورد الامر بالتوسيع فَلَمَّا باشرناه وجدنَا بجوار الْجَامِع بَعْضًا من الْقُبُور العتيقة مِنْهَا قبر الشريف المرتضى عَليّ بن طَاهِر فقصدنا نقل تِلْكَ الْقُبُور فَلَمَّا فتحنا قبر الشريف رَأَيْنَاهُ مكفنا كَأَنَّهُ وضع فِي أمس ذَلِك الْيَوْم فَرفع بعض من حَضَره طرف الْكَفَن عَن وَجهه فاذا بشيخ جميل الصُّورَة صَاحب شيبَة عَظِيمَة لم يتَطَرَّق اليه شَيْء من آثَار التَّفَرُّق كَأَنَّهُ حَيّ نَائِم فتعجبنا مِنْهُ وَغلب علينا دهشة وهيبة فَلم نقدم على نَقله واخراجه من قَبره فتركناه وسطحنا قَبره فَبَقيَ دَاخل الْمَسْجِد والشريف هَذَا من اولاد عَليّ بن ابي طَالب كرم الله وَجهه وَكَانَ اماما فِي علم الْكَلَام والادب وَالشعر وَله تصانيف على مَذْهَب الشِّيعَة ومقالة فِي أصُول الدّين وَله ديوَان شعر وَقد اخْتلف النَّاس فِي كتاب نهج البلاغة الْمَجْمُوع من كَلَام الامام عَليّ رَضِي الله عَنهُ هَل هُوَ جُمُعَة ام جمع اخيه الرضي وَله الْكتاب الَّذِي سَمَّاهُ الْغرَر والدرر يشْتَمل على فنون من الادب تكلم فِيهَا على النَّحْو واللغة وَغير ذَلِك ولد رَحمَه الله سنة خمس وَخمسين وثلثمائة وَمَات بِبَغْدَاد سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ واربعمائة كَذَا ذكره ابْن خلكان
العقد المنظوم فِي ذكر افاضل الرّوم على هامش الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية - المؤلف: عصام الدين طاشْكُبْري زَادَهْ.