نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم الْقُرَشِيّ الهاشمي.
يُكَنَّى أَبَا الْحَارِث، كَانَ أسن من إخوته ومن سائر مَنْ أسلم من بني هاشم، كلهم كَانَ أسن من الْعَبَّاس وحمزة، أسر يوم بدر وفداه الْعَبَّاس، ثُمَّ أسلم وهاجر أيام الخندق. وقيل: بل هُوَ الَّذِي فدى نفسه برماح . وآخى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين الْعَبَّاس، وكانا شريكين فِي الجاهلية، متفاوضين فِي المال متحابين وشهد نوفل مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتح مكة.
وشهد حُنينًا، والطائف، وَكَانَ مِمَّنْ ثبت يوم حنين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعان يوم حُنين رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بثلاثة آلاف رمح، فَقَالَ له رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كأني انظر إلى رماحك أنا الْحَارِث تقصف أصلاب المشركين. وقيل: إنه أسلم يوم فدى نفسه.
قَالَ مُحَمَّد بْن سعد حَدَّثَنَا علي بْن عِيسَى النوفلي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّهِ بْن الْحَارِث، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، قَالَ: لما أُسر نوفل بْن الْحَارِث بِبَدر قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفد نفسك. قال: ما لي شيء أفْتَدي به.
قَالَ: افْدِ نفسك بِرِمَاحك التي بِجْدة. قَالَ: والله مَا علم أَحد أن لي بجدة رماحًا غيري بعد اللَّه أشهد أنك رَسُول اللَّه. ففدى نفسه بها، وكانت
ألفَ رمح. وتوفي بالمدينة فِي داره بها سنة خمس عشرة فِي خلافة عُمَر وصلى عَلَيْهِ عُمَر بعد أن مشى معه إِلَى البقيع، ووقف عَلَى قبره حَتَّى دفن
الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.
نوفل بن الحارث
نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي، يكنى أبا الحارث، وهو ابن عم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ أسن من إخوته ومن سائر من أسلم، من بني هِشَام، من حَمْزَة، والعباس رضي الله عن الجميع.
أسر يوم بدر كافرا، وفداه عمه العباس، ولما فداه أسلم، وقيل: أسلم وهاجر أيام الخندق، وقيل: بَلْ هُوَ فدى نفسه برماح كانت لَهُ، وآخى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين العباس، وكانا شريكين فِي الجاهلية متفاوضين متحابين.
وشهد مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتح مكة، وحنينا، والطائف، وَكَانَ ممن ثبت يوم حنين مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأعان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم حنين بثلاثة آلاف رمح، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كأني أنظر إلى رماحك تقصف أصلاب المشركين ".
روى عبد الله بن الحارث بن نوفل، قَالَ: لِمَا أسر نوفل بن الحارث ببدر، قَالَ لَهُ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " افد نفسك "، قَالَ: ما لي مال أفتدي بِهِ، قَالَ: " افد نفسك برماحك التي بجدة "، فقال: والله ما علم أحد أن لي بجدة رماحا بعد الله غيري، أشهد أنك رسول، ففدى نفسه بِهَا، وكانت ألف رمح.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر بٍإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للعباس بن عبد المطلب: " فافد نفسك وابني أخويك نوفل بن الحارث وعقيل بن أبي طالب " وروى عكرمة، عن ابن عباس، أن نوفل بن الحارث، قَالَ لابنيه: انطلقا إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعله يستعملكما عَلَى الصدقات، فقال لهما رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا أحل لكم أهل البيت من الصدقات شيئا ولا غسالة الأيدي، إن لكم فِي خمس الخمس ما يكفيكم، أو يغنيكم ".
وتوفي نوفل بالمدينة، سنة خمس عشرة.
أخرجه الثلاثة.
أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.
نَوْفَلُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ
حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبَةَ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي، عَنِ سَعِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلُّوا فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ وَامْسَحُوا عَنْهَا الرَّغَامَ» قَالَ ابْنُ قَانِعٍ: وَقَدْ رَوَاهُ ابْنُهُ الْمُغِيرَةُ بْنُ نَوْفَلٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
-معجم الصحابة - أبي الحسين عبد الباقي بن قانع البغدادي-
نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشميّ، ابن عم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم.
قال ابن حبّان: له صحبة. وقال الزّبير بن بكّار: كان أسنّ من أسلم من بني هاشم حتى من عميه: حمزة، والعبّاس. وقال ابن إسحاق: أسر نوفل يوم بدر،
فقال النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم للعبّاس: «فاد نفسك وابني أخيك نوفلا وعقيلا» ، ولما أسلم آخى النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بينه وبين العباس.
وأخرج ابن سعد من طريق إسحاق بن عبد اللَّه بن الحارث بن نوفل، عن أبيه، قال: لما أسر نوفل يوم بدر قال له النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «أفد نفسك برماحك الّتي بجدّة» . فقال: واللَّه ما علم أحد أنّ لي بجدة رماحا بعد اللَّه غيري، أشهد أنك رسول اللَّه، ففدى نفسه بها، وكانت ألف رمح.
وأخرج ابن مندة من طريق حبيش- وهو ضعيف، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: بعث نوفل بن الحارث ابنيه إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، فقال: «انطلقا إلى عمكما لعلّه يستعملكما على الصّدقات ... » الحديث.
وأخرج الحاكم في المستدرك، من طريق إسحاق السبيعي، عن سعيد بن الحارث، عن جدّه نوفل بن الحارث بن عبد المطّلب- أنه استعان برسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فأنكحه امرأة ... فذكر الحديث.
وأخرج ابن قانع، وابن السّكن، من طريق سعيد بن سليمان بن سعيد بن نوفل بن الحارث، عن أبيه، عن جدّه عن نوفل بن الحارث، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «صلّوا في مرابض الغنم، وامسحوا عنها الرغام ... » (أخرجه الترمذي في السنن 2/ 181، كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في الصلاة في مرابض الغنم وأعطان الإبل (142) حديث رقم 348، وقال أبو عيسى الترمذي حديث حسن صحيح وابن ماجة في السنن 1/ 253، كتاب المساجد والجماعات باب الصلاة في أعطان الإبل ومراح الغنم (12) حديث رقم 768، 769، وابن حبان في صحيحه حديث رقم 335، أحمد في المسند 2/ 509، 4/ 86، 150، 352، 5/ 55، 57، وعبد الرزاق في المصنف حديث رقم 1599، والطبراني في الكبير 1/ 176، 7/ 340، وأورده الهيثمي في الزوائد 1/ 253، 2/ 29)
في هذا السند ضعف. وقد تقدم في ترجمة المغيرة بن نوفل.
وقد قال الدّار الدّارقطنيّ في كتاب الإخوة: مات نوفل بن الحارث في خلافة عمر لسنتين مضتا منها بالمدينة، ولم يسند شيئا، وقال ابن عبد البرّ: مات في أيام عمر، فمشى في جنازته.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.
أبو الحارث بن الحارث
بن عبد المطلب الهاشمي- هو نوفل.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.
له ترجمة في كتاب مشاهير علماء الأمصار وأعلام فقهاء الأقطار - محمد بن حبان، أبو حاتم، الدارمي، البُستي (المتوفى: 354هـ).
نوفل بن الحارِث
(000 - 15 هـ = 000 - 636 م)
نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي القرشي:
صحابي، كان من أغنياء قريش وأجوادهم وشجعانهم. أخرجه قومه يوم " بدر " لقتال المسلمين، وهو كاره، فأسر ثم أسلم. وكان أسن
من أسلم من بني هاشم. ورجع إلى مكة. ثم هاجر إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم أيام الخندق. وشهد فتح مكة. وحضر حنينا والطائف. وثبت مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم يوم حنين، فكان عن يمينه. وتبرع في هذه الوقعة بثلاثة آلاف رمح. وعاش إلى خلافة عمر بن الخطاب .
-الاعلام للزركلي-