محمد بن عبد الله بن أبي المجد إبراهيم المرشدي
تاريخ الولادة | 677 هـ |
تاريخ الوفاة | 737 هـ |
العمر | 60 سنة |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
مُحَمَّد بن عبد الله بن الْمجد إِبْرَاهِيم المرشدي
الشَّيْخ الصَّالح ذُو الْأَحْوَال
قَرَأَ على ضِيَاء الدّين بن عبد الرَّحِيم
وَكَانَ مُقيما بمنية بن مرشد بالديار المصرية
وَاتفقَ النَّاس على أَنه لَو ورد عَلَيْهِ فِي الْيَوْم الْوَاحِد الْعدَد الْكثير من الْخلق لكفاهم قوت يومهم وأطعمهم مَا يشتهونه وَلَا يعرف أحد أصل ذَلِك وَلَا يحفظ عَلَيْهِ أَنه قبل لأحد شَيْئا
وتحكى عَنهُ مكاشفات كَثِيرَة نفع الله بِهِ
توفّي فِي شهر رَمَضَان سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة
وَهُوَ أَخُو سَيِّدي الشيح أَحْمد أعَاد الله من بركاته
طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي
محمد بن عبد الله المرشدي 737 للهجرة
محمد بن عبد الله بن أبي المجد إبراهيم المرشدي. الشيخ الكبير الصالح، صاحب الأحوال، وكثرة الطعام، ولا يعلم أحد من أين يؤتى له به، ويحكى عنه عجائب، منها: أقام بقرية " منية مرشد "، بقرب فوة، وكان يحفظ القرآن، وتلاه على الصائغ، وكان يخدم الواردين بنفسه، ولا يكاد أن قبل من أحد شيئاً. وحج في هيئة وتلامذة وانفق في ليلة ما قيمته ألفان وخمسمائة درهم. وقيل انه انفق في ثلاثة أيام يساوي ألف دينار.
ويحكى انه بات في عافية، فأرسل إلى القرى التي حوله ليحضروا إليه، فقد عرض له أمر مهم، فأتوا فدخل خلوة زاويته وأبطأ، فطلبوه فوجدوه ميتاً. وكان قليل الدعوى، عديم الشطح، حسن المعتقد.
مات ثامن من رمضان، سنة سبع وثلاثين وسبعمائة، لعله قارب الستين ورحل إليه الناس من الأفطار، ووددت الاجتماع به فلم يتيسر.
طبقات الأولياء - لابن الملقن سراج الدين أبي حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري.
مُحَمَّد بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم المرشدى
ولد بعد سنة 670 سبعين وسِتمِائَة وَقَرَأَ فِي الْفِقْه على الضياء بن عبد الرَّحِيم وتلا بالسبع على التقي الصَّائِغ وتفقه ثمَّ انْقَطع فِي زاويته الْمَشْهُورَة بمنية بني مرشد وَكَانَت لَهُ أَحْوَال وهمة فِي خدمَة النَّاس وضيافتهم بِحَيْثُ يطعم كل من مر بِهِ من كَبِير وصغير وَقَلِيل وَكثير وَيقدم لكل اُحْدُ مَا يَقع فِي خاطره فاشتهر بِهَذَا وذاع وَمَعَ ذَلِك لم يكن يقبل لأحد شَيْئا حَتَّى إن السُّلْطَان بعث إِلَيْهِ بِذَهَب مَعَ بعض أمرائه فَلم يقبله وَحج فِي هَيْئَة كَبِيرَة وتلامذة فَكَانَ ينْفق فِي كل يَوْم زِيَادَة على ألف دِينَار وَأنْفق فِي خمس لَيَال مَا قِيمَته نَحْو خَمْسَة وَعشْرين دِينَارا وَكَانَ كل من يُنكر عَلَيْهِ إِذا اجْتمع بِهِ زَالَ ذَلِك مِنْهُم ابْن سيد النَّاس وَغَيره وَمن جملَة مَا أنكروا عَلَيْهِ أَن فِي زاويته منبرا للخطيب فيصلي النَّاس الْجُمُعَة وَالْجَمَاعَة وَلَا يصلي مَعَهم قَالَ الذهبي كَانَ صَاحب أَحْوَال وَاخْتلفت الْأَقَاوِيل فِيهِ ويحكى عَنهُ عجائب فِي إحضار الْأَطْعِمَة وَكَانَ يخْدم الواردين فِي نَفسه وَلَا يقبل لأحد شَيْئا وَيتَكَلَّم على الخواطر وَكَانَ قَلِيل الدَّعْوَى عديم السَّطْح حسن المعتقد وَكَانَ يخرج للحاضرين الْأَطْعِمَة الفاخرة من خلوته وَلَا يدخلهَا غَيره قَالَ والذي يظْهر لي أَنه كَانَ مخدوما وَعظم شَأْنه فِي الدولة جدا حَتَّى كَانَ يكْتب ورقته إِلَى كَاتب السِّرّ وَسَائِر أعيان الدولة فَلَا يَسْتَطِيعُونَ ردهَا وَذكر ابْن فضل الله فِي تَرْجَمته نَحْو مَا تقدم وَزَاد أن الذي يحْكى عَنهُ لم يسمع بِمثلِهِ فِي سالف الدَّهْر من رجل مُنْقَطع فِي زَاوِيَة صَغِيرَة فِي طَرِيق الرمل لَا يُوجد فِيهَا شئ من هَذِه الْأَنْوَاع مَعَ أن الشايع الذائع أَنه كَانَ يَأْتِيهِ الْجَمَاعَة وكل وَاحِد مِنْهُم يشتهى شَيْئا مِمَّا لَا يُوجد إلا فِي الْقَاهِرَة أَو دمشق فَإِذا حَضَرُوا غَابَ هنيهة وأحضر لكل وَاحِد مِنْهُم مَا اقترح وَأكْثر مَا كَانَ يحضرهُ بِنَفسِهِ وَلَيْسَ لَهُ خَادِم وَلَا عرف لَهُ طباخ وَلَا قدرَة وَلَا معرفَة وَلَا موقد نَار مَعَ اشْتِغَاله أَكثر نَهَاره بِالنَّاسِ وَلَا يخْتَص ذَلِك بِوَقْت دون وَقت بل لَو أَتَاهُ فِي الْيَوْم الْوَاحِد من أَتَاهُ لَا بُد من أَن يحضر لَهُ مَا يشتهيه قَالَ وَلَا يَخْلُو أَكْثَرهَا من مجازفة وَلَكِن اشتهارها وشيوعها يدل على أَن لَهَا أصلا ثمَّ حكى عَن جمَاعَة متنوعة وُقُوع ذَلِك لَهُم بِغَيْر وَاسِطَة إِلَى أن قَالَ وَقد زعم قوم أَن جَمِيع مَا كَانَ يأتي بِهِ كَانَ يمده بِهِ قاضي فوة فَإِنَّهُ كَانَ يخْتَص بالشيخ فَكَانَ القاضي لَا يقدر على عَزله أحد من أرباب الدولة بِسَبَب صحبته للشَّيْخ فطالت مدَّته وانبسطت يَده وَأكْثر من التِّجَارَة والزراعة والولاة ترعاه لجاهه بالشيخ فَنمت أَحْوَاله واتسعت دائرته فَلم يكن لَهُ شغل الا تلقى من يقبل زَائِرًا للشَّيْخ فينزله ويحادثه حَتَّى يقف على مَا فِي خاطره ثمَّ يُرْسل إِلَى الشَّيْخ ذَلِك بأمارات ويمده بِمَا يحْتَاج إِلَيْهِ وَلَا يخفى مَا فِي هَذَا من التَّكَلُّف وَقد سلك هَذِه الطَّرِيقَة جمَاعَة من متصوفة الْيمن يُقَال لَهُم بَنو المشرع بِضَم الْمِيم وَفتح الْمُعْجَمَة وَتَشْديد الرَّاء الْمَكْسُورَة ثمَّ عين مُهْملَة وَلِلنَّاسِ الواردين إِلَيْهِم أَحَادِيث غَرِيبَة فِي شرح مَا يرونه من نَحْو مَا وصف عَن صَاحب التَّرْجَمَة وقصص يطول شرحها وَلم يسمع بِمثل هَذِه الطَّرِيقَة لأحد قبل صَاحب التَّرْجَمَة كَمَا يدل على ذَلِك كَلَام من ترْجم لَهُ من معاصريه وَمَات فِي رَمَضَان سنة 737 سبع وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة وَحكى الذهبي أَنه كَانَ فِي عَافِيَة فَأرْسل إِلَى من حوله أَنه عرض أَمر مُهِمّ وَأَنَّهُمْ يحْضرُون فَحَضَرُوا فَدخل خلوته فَأَبْطَأَ فطلبوه فوجدوه مَيتا رَحمَه الله
البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني