ملحان بْن شبل البكري،
هُوَ والد عبد الملك بْن ملحان. ويقال:
إنه والد قتادة بْن ملحان القيسي، يختلفون فيه. له حديث واحد فِي صيام الأيام البيض. حديثه عند شعبة، عَنْ أنس بْن سيرين، واختلف عَلَى شعبة فِي ذلك، وعلى أنس بْن سيرين أَيْضًا، فَقَالَ أَبُو الوليد الطيالسي وغيره: عَنْ شعبة، عَنْ أنس بْن سيرين، عَنْ عبد الملك بْن ملحان، عَنْ أبيه. وَقَالَ يَزِيد بْن هارون: عَنْ شعبة، عَنْ أنس بْن سيرين، عَنْ عبد الملك بْن منهال، عَنْ أبيه. قَالَ يَحْيَى بْن معين:
هَذَا خطأ، والصواب عبد الملك بْن ملحان، عَنْ أبيه كما قَالَ الطيالسي وغيره.
وقد روى هَذَا الحديث همام، عَنْ أنس بْن سيرين، قَالَ: حدثني عبد الملك ابن قتادة بْن ملحان القيسي، عَنْ أبيه، عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم مثل حديث
شعبة فِي الأيام البيض، وَهُوَ أَيْضًا خطأ، والصواب مَا قَالَ شعبة. والله أعلم.
وليس همام ممن يعارض به شعبة.
الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.
ملحان بن شبل
ملحان بْن شبل البكري وقيل: القيسي.
وهو والد عَبْد الْمَلِكِ بْن ملحان، ويقال: إنه والد قتادة بْن ملحان القيسي، يختلفون فِيهِ، وله حديث واحد
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو أحمد بْن سكينة بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي دواد.
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَنْبَأَنَا هَمَّامٌ، عن أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عن ابْنِ مِلْحَانَ الْقَيْسِيِّ، عن أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ بِصَوْمِ الْبِيضِ: ثَلاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ، وَيَقُولُ: " هُوَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ ".
اخْتَلَفَ فِيهِ عَلَى شُعْبَةَ، وَعَلَى أَنَسِ ابْنِ سِيرِينَ أَيْضًا، فَقَالَ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَسَلْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، عن شُعْبَةَ، عن عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مِلْحَانَ، عن أَبِيهِ، إِلا أَنَّ أَبَا الْوَلِيدِ، قَالَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مِلْحَانَ، وَهُوَ غَلَطٌ.
وَقَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عن شُعْبَةَ، عن أَنَسٍ، عن عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مِنْهَالٍ، عن أَبِيهِ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: وَهُوَ خَطَأٌ، وَالصَّوَابُ: عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مِلْحَانَ.
وَرَوَاهُ هَمَّامٌ، عن أَنَسٍ، عن عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ قَتَادَةَ الْقَيْسِيِّ، عن أَبِيهِ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ حَدِيثِ شُعْبَةَ.
وَهُوَ خَطَأٌ، وَالصَّوَابُ رِوَايَةُ شُعْبَةَ، فَإِنَّ هَمَّامًا لَيْسَ مِمَّا يُعَارَضُ بِهِ شُعْبَةُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ، وَأَبُو مُوسَى
أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.