مظهر بْن رافع، أخو ظهير بْن رافع لأبيه وأمه، وهما عما رافع بْن خديج، لهما صحبة روى عنهما ابْن أخيهما رافع بْن خديج، شهد أحدا مع رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ، وأدرك خلافة عُمَر بْن الْخَطَّابِ. قَالَ الْوَاقِدِيُّ:
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَقْبَلَ مُظَهِّرُ بْنُ رَافِعٍ الْحَارِثِيُّ بِأَعْلاجٍ مِنَ الشَّامِ لِيَعْمَلُوا لَهُ فِي أَرْضِهِ، فَلَمَّا نَزَلَ خَيْبَرَ أَقَامَ بِهَا ثَلاثًا، فَحَرَّضَتْ يَهُودُ الأَعْلاجَ عَلَى قَتْلِ مُظَهِّرٍ، وَدَسُّوا لَهُمْ بِسِكِّينَيْنِ أَوْ ثلاثًا، فَلَمَّا خَرَجَ مِنْ خَيْبَرَ وَثَبُوا عَلَيْهِ فَبَعَجُوا بَطْنَهُ، فَقَتَلُوهُ ثُمَّ انْصَرَفُوا إِلَى خَيْبَرَ فَزَوَّدَتْهُمْ يَهُودُ وَقَوَّتْهُمْ حَتَّى لَحِقُوا بِالشَّامِ، وَجَاءَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ الْخَبَرُ بِذَلِكَ، فَقَالَ: إِنِّي خَارِجٌ إِلَى خَيْبَرَ وَقَاسِمٌ مَا كَانَ لَهَا مِنَ الأَمْوَالِ، وَحَادٌّ لَهَا وَحُدُودِهَا، وَمُجْلِي الْيَهُودَ مِنْهَا، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُمْ: أُقِرُّكُمْ مَا أَقَرَّكُمُ اللَّهُ، وَقَدْ أذن الله في إجلائهم، ففعل ذلك بهم.
الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.
مظهر بن رافع
مظهر بْن رافع بْن عدي بْن زيد بْن جشم بْن حارثة بْن الحارث بْن الخزرج بْن عَمْرو بْن عَامِر بْن الأوس الأنصاري الأوسي ثُمَّ الْحَارِثِيّ، وهو أخر ظهير بْن رافع لأبيه وأمه.
وشهد مظهر أحدا وما بعدها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأدرك خلافة عمر بْن الخطاب.
قَالَ الواقدي: أقبل مظهر بْن رافع الْحَارِثِيّ بأعلاج من الشام ليعملوا لَهُ فِي أرضه، فلما نزل خيبر أقام بِهَا ثلاثا، فحرضت يهود الأعلاج عَلَى قتله، فلما خرج من خيبر وثبوا عَلَيْهِ فقتلوه، ثُمَّ رجعوا إِلَى خيبر، فزودتهم يهود حَتَّى لحقوا بالشام، وبلغ عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عَنْهُ الخبر، فأجلى يهود من خيبر.
أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.
مظهر: بضم الميم، وفتح الظاء، وتشديد الْهَاء وكسرها.
أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.
مظهّر بن رافع بن عدي بن يزيدبن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي، عم رافع بن خديج.
ضبطه ابن ماكولا بضم الميم وفتح الظاء وتشديد الهاء المكسورة، وقال: له ولأخيه ظهير- بالتصغير- صحبة ورواية، روى عنهما ابن أخيهما رافع.
قلت: ورواية رافع عن عميه في الصحيحة بالإبهام، وسمي ظهيرا في رواية، ويقال اسم الآخر مهير، بالميم مصغر أيضا.
ومظهر ذكره الواقديّ فيمن شهد أحدا، وعاش إلى خلافة عمر فقتله أعلاج من عبيده بخيبر، وكان أقامهم يعملون له في أرضه فحملهم اليهود على ذلك.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.
مُظَهِّر بن رافِع
(000 - 20 هـ = 000 - 641 م)
مظهر بن رافع بن عديّ بن زيد بن جشم الأنصاري:
صحابي، شهد أحدا وما بعدها مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم وحضر وقائع الشام في أيام عمر. وعاد يريد المدينة ومعه جماعة من الروم أتى بهم ليعملوا في أرضه، ونزل خيبر في طريقه، فحرض يهودها من كان معه على قتله، فلما خرج منها غدر به الأروام فقتلوه .
-الاعلام للزركلي-