أحمد بن محمد بن قيس
تاريخ الولادة | 660 هـ |
تاريخ الوفاة | 749 هـ |
العمر | 89 سنة |
مكان الوفاة | القاهرة - مصر |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
أَحْمد بن مُحَمَّد بن قيس
أَبُي الْعَبَّاس ابْن الظهير الشَّيْخ الإِمَام شهَاب الدّين ابْن الْأنْصَارِيّ
شيخ الشَّافِعِيَّة بالديار المصرية
مولده فِي حُدُود السِّتين وسِتمِائَة وتفقه على الظهير وَسمع من ابْن خطيب المزة جُزْء الغطريف وَحدث بِالْقَاهِرَةِ والإسكندرية
وَمَات عَن تدريس المشهد الْحُسَيْنِي بِالْقَاهِرَةِ فِي يَوْم عيد الْأَضْحَى سنة تسع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة شَهِيدا بالطاعون
وَمن الْفَوَائِد عَنهُ
قَالَ قد يسْتَشْكل تصور قَضَاء القَاضِي بِالْعلمِ فَإِنَّهُ مثلا إِذا رأى رجلا يَزْنِي بِامْرَأَة يحْتَمل أَن يكون وطىء بِشُبْهَة فَلَا يسوغ الحكم بِالْعلمِ هُنَا إِذْ لَا علم حِينَئِذٍ
وصوره صَاحب الشَّامِل فَقَالَ إِذا رَآهُ يغترف من الْبَحْر حكم بِأَن هَذَا ملكه وَهَذَا معترض فَإِنَّهُ يحْتَمل أَن شخصا اغترفه وألقاه
وَكَانَ ظهير الدّين التزمنتي يصوره بِمَا إِذا أَخذ إِنْسَان من مَاء الْمَطَر فَإِنَّهُ يحكم بِملكه لَهُ وَاعْتَرضهُ بعض الطّلبَة بِأَنَّهُ يَنْبَنِي على أَن الْجِنّ وَالْمَلَائِكَة هَل يملكُونَ أم لَا فعلى الأول يحْتَمل أَن يكون ملكا أَو جنيا اغترف غرفَة وأرسلها
انْتهى
قلت وَهُوَ عجب أما أَولا فَلِأَن مَسْأَلَة قَضَاء القَاضِي بِالْعلمِ لَيْسَ شَرطهَا الْعلم اليقيني الْقطعِي بل غَلَبَة الظَّن تقوم مقَام الْعلم وَالْفُقَهَاء يطلقون الْعلم على ذَلِك كَمَا قَالَه الرَّافِعِيّ وَغَيره وَأما ثَانِيًا فتصوير صَاحب الشَّامِل صَحِيح والاعتراض بِأَن شخصا اغترفها وَأَلْقَاهَا فَاسد فَإِنَّهُ إِذا أَلْقَاهَا اخْتلطت بِمَا تستهلك فِيهِ وَتخرج عَن كَونهَا مَالا وَلَيْسَ كَمَا إِذا أطلق الصَّيْد فَإِن الصَّيْد وَإِن اشْتبهَ لَا يخرج عَن ملكه لِأَنَّهُ يتَمَيَّز بِنَفسِهِ لَا يخْتَلط وَلَا يستهلك وَإِنَّمَا يشْتَبه ويجهل عينه وَكَذَلِكَ تَصْوِير الشَّيْخ الظهير صَحِيح والاعتراض بِالْملكِ والجني عَجِيب فَإِن هَذَا الِاحْتِمَال لَا يمْنَع الْعلم وحكاية الْخلاف فِي أَن الْجِنّ وَالْملك هَل يملكُونَ غَرِيبَة وَمن حكى ذَلِك
طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي
أَحْمد بن مُحَمَّد بن قيس شهَاب الدّين الْأنْصَارِيّ مدرس المشهد الْحُسَيْنِي قَالَ التقي السُّبْكِيّ لم يكن بَقِي فِي الشَّافِعِيَّة أكبر مِنْهُ وَكَانَ مدرس الحافظية بالإسكندرية وَيعرف بهَا بالشافعي وَكَانَ فَقِيها حسنا قَرَأَ على الظهير التزمنتي مَاتَ يَوْم عَرَفَة سنة 749
-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-