يحيى بن الربيع بن سليمان بن حراز بن سليمان العدوي العمري
أبي علي الواسطي
تاريخ الولادة | 528 هـ |
تاريخ الوفاة | 606 هـ |
العمر | 78 سنة |
مكان الولادة | واسط - العراق |
مكان الوفاة | بغداد - العراق |
أماكن الإقامة |
|
- عبد الرحمن بن يحيى بن الربيع بن سليمان
- عبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن الأنصاري الحموي أبي محمد شرف الدين "ابن قاضي حماة"
- أحمد بن محمود بن أحمد بن عبد الله الواسطي "أبي العباس"
- المرجى بن الحسن بن علي بن هبة الله الواسطي أبي الفضل عفيف الدين "ابن شقيرا"
- بشير بن حامد بن سليمان أبي النعمان نجم الدين الزينبي
نبذة
الترجمة
يحيى بن الرّبيع بن سُلَيْمَان بن حراز بن سُلَيْمَان الْعَدوي الْعمريّ الإِمَام فَخر الدّين أَبُي عَليّ الوَاسِطِيّ ابْن الْفَقِيه أبي الْفضل
ولد بواسط فِي شهر رَمَضَان سنة ثَمَان وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَقدم بَغْدَاد فتفقه بالنظامية على مدرسها الإِمَام أبي النجيب السهروردي وَكَانَ قد تفقه قبله على وَالِده وعَلى أبي جَعْفَر بن البوقي ثمَّ رَحل إِلَى نيسابور فتفقه على الإِمَام مُحَمَّد بن يحيى صَاحب الْغَزالِيّ وَمكث عِنْده أَكثر من سنتَيْن
وَسمع الْكثير من أبي الْكَرم نصر الله بن مخلد بن الجلخت وَعبد الْخَالِق اليوسفي وَابْن نَاصِر وَأبي الْوَقْت وَشَيْخه مُحَمَّد بن يحيى وَعبد الله بن الفراوي وَعبد الْخَالِق بن زَاهِر وَغَيرهم بواسط وبغداد ونيسابور وَله إجَازَة من زَاهِر
الشحامي وَحدث بالكثير بِبَغْدَاد وبهراة وبغزنة لما توجه إِلَيْهَا رَسُولا من الدِّيوَان الْعَزِيز
روى عَنهُ ابْن الدبيثي والضياء الْمَقْدِسِي وَابْن خَلِيل وَآخَرُونَ
وَولي تدريس النظامية وَكَانَت بَينه وَبَين ابْن فضلان صُحْبَة أكيدة قَالَ الْمُوفق عبد اللَّطِيف لم أر مثلهَا بَين اثْنَيْنِ قطّ وترافقا فِي الرحلة إِلَى مُحَمَّد بن يحيى وَكَانَا يتناظران بَين يَدَيْهِ
قَالَ ابْن الدبيثي كَانَ يَعْنِي ابْن الرّبيع ثِقَة صَحِيح السماع عَالما بِمذهب الشَّافِعِي وبالخلاف من الحَدِيث وَالتَّفْسِير كثير الْفُنُون قَرَأَ بالعشر على ابْن ترْكَان وَكَانَ أَبوهُ من الصَّالِحين وَيُقَال إِنَّهُم من ولد عمر بن الْخطاب رضى الله عَنهُ
وَقَالَ أَبُو شامة كَانَ عَالما عَارِفًا بالتفسير وَالْمذهب والأصولين وَالْخلاف دينا صَدُوقًا
وَقَالَ ابْن النجار كَانَ إِمَامًا كَبِيرا وقورا نبيلا حسن الْمعرفَة بِمذهب الشَّافِعِي محققا مدققا مليح الْكَلَام فِي المناظرة والجدل مجودا فِي علم الْأُصُول وَعلم الْكَلَام والحساب وَقِسْمَة التركات وَله معرفَة حَسَنَة بِالْحَدِيثِ انْتهى
ثمَّ قَالَ إِنَّه توفّي فِي يَوْم الْأَحَد السَّابِع وَالْعِشْرين من ذِي الْقعدَة سنة سِتّ وسِتمِائَة وَصلى عَلَيْهِ يَوْم الِاثْنَيْنِ بِالْمَدْرَسَةِ النظامية
قلت هَذَا هُوَ الصَّوَاب فِي تَارِيخ وَفَاته وَذكر غَيره أَنه توفّي فِي طَرِيق خُرَاسَان
لما توجه رَسُولا إِلَى السُّلْطَان شهَاب الدّين الغوري إِلَى غزنة وَهُوَ وهم فَإِنَّهُ عَاد من عِنْد السُّلْطَان الْمَذْكُور إِلَى بَغْدَاد فِي سنة ثَلَاث وسِتمِائَة وَأقَام بهَا إِلَى أَن توفّي فِي سنة سِتّ وسِتمِائَة
طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي
الشَّيْخُ الإِمَامُ العَلاَّمَةُ ذُو الفُنُوْنِ مَجْدُ الدِّيْنِ، أَبُو عَلِيٍّ يَحْيَى ابْنُ الإِمَامِ الفَقِيْهِ أَبِي الفَضْلِ الرَّبِيْعِ بنِ سُلَيْمَانَ بنِ حَرَّازٍ العُمَرِيُّ، الوَاسِطِيُّ، الشَّافِعِيُّ، الأُصُوْلِيُّ، مُدَرِّسُ النِّظَامِيَّةِ.
وُلِدَ بِوَاسِطَ، سَنَة ثَمَانٍ وَعِشْرِيْنَ.
وَقرَأَ بِالرِّوَايَاتِ عَلَى جدِّهِ لأُمِّهِ أَبِي يَعْلَى مُحَمَّدِ بنِ سَعْدِ بنِ تُركَانَ، وَعلَّقَ الخلاَفَ بِبلدِهِ عَنِ القَاضِي أَبِي يَعْلَى ابْنِ الفَرَّاءِ الصَّغِيْرِ، إِذْ وَلِيَ قَضَاءَ وَاسِطَ. وَسَمِعَ فِي صِغَرِهِ كَثِيْراً مِنْ: أَبِي الكَرَمِ بنِ الجَلَخْتِ، وَالقَاضِي مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الجُلاَّبِيِّ، وَأَحْمَدَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ الآمِدِيِّ. وَارْتَحَلَ إِلَى بَغْدَادَ، فَتفَقَّهَ بِهَا عَلَى: مُدَرِّسِ النِّظَامِيَّةِ أَبِي النَّجِيْبِ، وَتَفَقَّهَ أَيْضاً عَلَى: أَبِيْهِ، وَأَبِي جَعْفَرٍ هِبَةِ اللهِ بنِ البُوْقِيِّ. وَسَمِعَ بِبَغْدَادَ: مِنِ ابْنِ نَاصِرٍ، وَأَبِي الوَقْتِ، وَعَبْدِ الخَالِقِ بنِ يُوْسُفَ. وَسَارَ إِلَى نَيْسَابُوْرَ، فَتفقَّهَ عِنْدَ محمد بن يحيى، وبرع فِي العِلْمِ. وَسَمِعَ مِنْ أَبِي البَرَكَات ابْن الفُرَاوِيِّ، وَعَبْدِ الخَالِقِ ابْن الشَّحَّامِيِّ. وَمَضَى رَسُوْلاً مِنَ الدِّيْوَانِ إِلَى صَاحِبِ غَزْنَةَ، فَحَدَّثَ هُنَاكَ، فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَتِسْعِيْنَ، وَبلغَ مِنَ الحِشْمَةِ والجاه رتبة عالية.
قَالَ الدُّبَيْثِيُّ: كَانَ ثِقَةً، صَحِيْحَ السَّمَاعِ، عَالِماً بِالمَذْهَبِ، وَبِالخلاَفِ، وَالتَّفْسِيْرِ، وَالحَدِيْثِ، كَثِيْرَ الفُنُوْنِ.
وَقَالَ أَبُو شَامَةَ: كَانَ عَالِماً بِالتَّفْسِيْرِ، وَالمَذْهَبِ، وَالأَصْلَيْنِ، وَالخلاَفِ، دَيِّناً، صَدُوْقاً.
وَقَالَ المُوَفَّقُ عَبْدُ اللَّطِيْفِ: كَانَ مُعِيْدَ ابْنِ فَضلاَنَ، وَكَانَ أَبرعَ وَأَقومَ بِالمَذْهَبِ، وَعِلْمَ القُرْآنَ مِنِ ابْنِ فَضلاَنَ، وَكَانَ بَيْنَهُمَا صُحْبَةٌ جَمِيْلَةٌ، لَمْ أَرَ مِثْلَهَا بَيْنَ اثْنَيْنِ قَطُّ؛ فَكُنَّا نَسْمَعُ الدَّرْسَ مِنَ الشَّيْخِ فَلاَ نَفهمُهُ لَكَثْرَةِ فَرَاقِعِهِ، ثُمَّ نَقومُ إِلَى ابْنِ الرَّبِيْعِ فَكمَا نَسْمَعَهُ نَفهمُهُ، وَكَانَتِ الفُتْيَا تَأْتِي ابْنَ فَضلاَنَ، فَلاَ يَكتُبُ حَتَّى يُشَاور ابْنَ الرَّبِيْعِ، ثُمَّ أَخَذَ ابْنُ الرَّبِيْعِ تدرِيسَ النِّظَامِيَّةِ، وَنُفِّذَ رَسُوْلاً إِلَى خُرَاسَانَ، فَمَاتَ فِي الطَّرِيْق.
قُلْتُ: حَدَّثَ عَنْهُ: ابْن الدُّبَيْثِيِّ، وَابْنُ النَّجَّارِ، وَالضِّيَاءُ، وَابْنُ خَلِيْلٍ، وَأَجَازَ لِلشَّيْخِ، وَلِلْفَخْرِ عليٍّ.
وَتُوُفِّيَ فِي أَوَاخِرِ شَهْرِ ذِي القَعْدَةِ، سَنَة سِتٍّ وَسِتِّ مائَةٍ، وَلَهُ إِجَازَةٌ مِنْ زاهر ابن طاهر.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.
ابن الرَّبيع
(528 - 606 هـ = 1134 - 1210 م)
يحيى بن الربيع بن سليمان بن حراز العدوي العمري الواسطي البغدادي، أبو علي، مجد الدين:
مفسر، له اشتغال بالتأريخ. من الشافعية. أصله من واسط. ولد بها، وتفقه ببغداد ونيسابور.
وناب في القضاء ببغداد. وأنفذ في سفارة إلى صاحب غزنة، وإلى ملك هراة. وولي تدريس النظامية والنظر في أوقافها. ومات ببغداد.
له كتاب في " تفسير القرآن " أربع مجلدات، واختصار " تاريخ بغداد " و " ذيل ابن السمعاني " .
-الاعلام للزركلي-