وَمِنْهُم الْعَالم الْكَامِل الشَّيْخ احْمَد جلبي الانقروي
كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى مشتغلا بِالْعلمِ اولا ثمَّ رغب فِي التصوف وانتسب الى الطَّرِيقَة الخلوتية ثمَّ تقاعد فِي وَطنه واشتغل بالوعظ والتذكير وَكَانَ لوعظه تَأْثِير عَظِيم فِي النُّفُوس بِحَيْثُ لم أر احدا سمع كَلَامه ووعظه الا وَقد انجذب اليه كل الانجذاب واحله فِي خلده مَحل روحه وَكَانَ فِي شبابه يَدُور الْبِلَاد ويعظ النَّاس وَيذكرهُمْ وَلما بلغ سنّ الشيخوخة أَقَامَ فِي بَلَده انقره الى ان توفّي بعد الْخمسين وَتِسْعمِائَة روح الله تَعَالَى روحه وَنور ضريحه
الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية - المؤلف: عصام الدين طاشْكُبْري زَادَهْ.