مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ الْعَلَوِيُّ السَّيِّدُ الإِمَامُ أَبُو الْحَسَنِ، وَأَبُو الْمَعَالِي ذُو الْكُنْيَتَيْنِ الْحَسَنِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، نَزِيلُ سَمَرْقَنْدَ، الْفَاضِلُ الدَّيِّنُ الثِّقَةُ الْمُضِيفُ، مِنْ مَيَاسِيرِ أَهْلِ الْعَصْرِ وَالأَغْنِيَاءِ الْمَذْكُورِينَ، جَمَعَ اللَّهُ لَهُ مِنَ الأَسْبَابِ وَالضِّيَاعِ وَالْمُسْتَقِلاتِ بِسَمَرْقَنْدَ، ثُمَّ النَّقْدِ وَالتِّجَارَةِ وَالْبِضَاعَاتِ مَا كَانَ يُضْرَبُ بِهِ الْمَثَلُ وَمَعَ ذَلِكَ فَقَدْ كَتَبَ الْحَدِيثَ الْكَثِيرَ، وَجَمَعَ كُتُبًا، سَمِعْنَا مِنْهُ بَعْضَهَا، وَكَتَبَ عَنْهُ وَالِدِي بَعْضَهَا، دَخَلَ نَيْسَابُورَ رَسُولا، وَنَزَلَ مَدْرَسَةَ الْمِشْطِيِّ وَسَمِعَ مِنْهُ الْمَشَايِخُ، وَعُقِدَ لَهُ مَجْلِسُ الإِمْلاءِ فِي الْجَامِعَيْنِ، وَقُرِئَ عَلَيْهِ مِنْ تَصَانِيفِهِ، وَكَانَ يَحْفَظُ اللُّغْزَ مِنَ الأَبْيَاتِ يُلْقِيهَا عَلَى الصِّبْيَانِ وَالْمُتَأَدِّبِينَ، عَادَ إِلَى سَمَرْقَنْدَ وَقُتِلَ بِهَا.
- المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور: لتَقِيُّ الدِّيْنِ أَبُي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدِ العِرَاقِيُّ الصَّرِيْفِيْنِيُّ (ت641هـ).