حسن بن إسكندر بن حسن بن يوسف النصيبي الحلبي بدر الدين

تاريخ الولادة872 هـ
تاريخ الوفاة950 هـ
العمر78 سنة
مكان الوفاةحلب - سوريا
أماكن الإقامة
  • حلب - سوريا
  • دمشق - سوريا
  • طرابلس - لبنان
  • مصر - مصر

نبذة

حسن بن إسكندر: حسن بن إسكندر بن حسن بن يوسف بن حسن، الشيخ الفاضل العالم العلامة بدر الدين النصيبي، الحلبي ثم المصري الضرير، المعروف بالشيخ حسن. مولده سنة اثنتين وسبعين - بتقديم السين - وثمانمائة، كان عالماً بارعاً في الفقه والنحو والقراءات والتجويد.

الترجمة

حسن بن إسكندر: حسن بن إسكندر بن حسن بن يوسف بن حسن، الشيخ الفاضل العالم العلامة بدر الدين النصيبي، الحلبي ثم المصري الضرير، المعروف بالشيخ حسن. مولده سنة اثنتين وسبعين - بتقديم السين - وثمانمائة، كان عالماً بارعاً في الفقه والنحو والقراءات والتجويد. قرأ عليه شيخ الإسلام الوالد في صفر القرآن العظيم، والمنهاج، والألفية حفظاً بمصر، ثم رحل إلى أهله في البحر، وأقام عندهم سنين، ثم قدم دمشق في صفر سنة أربع وثلاثين وتسعمائة. قال شيخ الإسلام الوالد: وحضر دروسي في تقسيم الحاوي وغيره، وأخذ عني، وحصل له بذلك سرور زائد. قال: ورام الإقامة بدمشق، فضاعت له دراهم، فتغير بسببها، واضطرب ظاهراً وباطناً، ثم سافر إلى طرابلس، وشتى بها على أن يرجع بعد فراغ الشتاء إلى مصر، ثم عاد إلى مصر في البحر في السنة المذكورة. انتهى. قلت: وكان يعرف بمصر بالشيخ حسن الشامي، ثم الغمري. ذكره الشعراوي وقال: شيخي وقدوتي إلى الله تعالى العلامة، الورع، الزاهد. كان عالماً عاملاً، حافظاً لمتون الكتب الشرعية وآلاتها على ظهر قلب، وكان حافظاً للسانه، ملازماً لشأنه، مواظباً على الطهارة الظاهرة والباطنة، غزير الدمعة، لا يسمع آية أو حديثاً أو شيئاً من أحوال الساعة، وأهوال يوم القيامة إلا بكى حتى أرحمه من شدة البكاء، قال: وكان كريم النفس، جميل المعاشرة، أماراً بالمعروف، لا يداهن أحداً في دين الله عز وجل. قال: وهو أكثر أشياخي نفعاً لي. قرأت عليه القران بعد والدي تجويداً، وقرأت عليه المنهاج، والألفية، والشاطبية، والتوضيح، وجمع الجوامع، وتلخيص المفتاح، وقواعد الإعراب. قال: وكثيراً ما يقول لي: مقصودي آكل أنا وإياك من الحلال، فأقول له: في أي المواضع؟ فيقول: في بركة الخازندار خارج مصر، فأقوده إليها، فيجلس على شاطئها، ويقول لي: إجمع من ورق الخس والجزر والفجل ما تراه في جانب الشط مما تساقط من الذين يغسلون الخضراوات من الطين. قال: فالتقط له شيئاً من ذلك، فيأكله ويشرب من البركة، ويقول: الحمد الله الذي أطعمنا في هذا اليوم حلالاً لا شبهة فيه. قال: ثم يرجع إلى جامع الغمري، وربما واظبنا على مثل ذلك الأسبوع كاملاً لا يذوق طعاماً ولا شراباً غير الورق، والشرب من البركة. قال: وكان إذا أعطاه أحد شيئاً. وشك فيه بشبهة يشتري به حطباً للطعام وصأبيناً، ويقول: إنه أهون من الأكل والشرب من حيث الحساب. مات - رحمه الله تعالى - بعد الخمسين وتسعمائة بمصر - ودفن خارج باب النصر.
- الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة -