زكريّا بن أحمد بن محمد بن يحيى بن عبد الواحد بن أبي حفص اللّحياني الهنتاني، أبويحيى الحفصي:
من ملوك الدولة الحفصية في إفريقية. ولد بتونس وقرأ الفقه والعربية، وتأدب. وصار إليه الملك سنة 680 هـ (في رواية ابن حجر) وخلع. ثم توجه إلى الحجاز للحج سنع 709 هـ وعاد إلى إفريقية والفتنة قائمة بين الشهيد (أبي بكر بن يحيى) والناصر (خالد بن يحيى) فنزل بطرابلس، وبايعه أهلها. وزحف إلى تونس، وكان صاحبها خالد بن يحيى مريضا فخلع نفسه، فدخلها زكريا سنة 711 هـ واستوثق له الأمر، فقطع ذكر المهدي (ابن تومرت) من الخطبة.
وراسل ابن عمه (أبا بكربن يحيى) وكان في بجاية، فهادنه. وقدم أبو بكر بن يحيى إلى إفريقية ونزل في بلاد هوارة، فخافه زكريا فخرج من تونس إلى قابس (سنة 717 هـ ومنها إلى طرابلس، مكتفيا بإمارتها، نافضا يده من الخلافة، فأقام نحو سنة. ورحل بما كان قد حمله من الأموال، من تونس، فنزل بالإسكندرية. وزار القاهرة فأكرمه السلطان محمد بن قلاوون. واستمر في البلاد المصرية إلى أن توفي بالإسكندرية .
-الاعلام للزركلي-
أبو زُرْعَة زكريا بن أحمد بن محمد بن يحيى بن عبد الواحد بن عمر اللّحياني الهِنْتاني، المتوفى بإسكندرية في محرم سنة سبع وعشرين وسبعمائة، عن نحو ثمانين سنة.
وكان فقيهًا فاضلًا، لقن العربية واطلع على غوامض المعاني الأدبية ونظم الشعر وأتى فيه بالسحر ووزر لابن عَمِّه المستنصر مدة ثم ملك سنة 680 ثم خُلع وحجَّ سنة 718 واجتمع بابن تَيْمِيَّة ورجع إلى تونس وقد مات صاحبها، فملَّكُوه ولَقَّبُوه القائم بأمر الله، فوثب عليه قريبه أبو بكر فرفض الملك وأقام بالإسكندرية إلى أن مات.
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.
زَكَرِيَّا بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن يحيى بن عبد الْوَاحِد بن الشَّيْخ أبي حَفْص عمر الهنتاتي الحفصي اللحياتي الْقَائِم بِأَمْر الله أَبُو يحيى صَاحب الْمغرب ولد سنة نَيف واربعين وسِتمِائَة وتفقه واتقن النَّحْو واستوزره ابْن عَمه الْمُسْتَنْصر مُدَّة ثمَّ ملك سنة 680 ثمَّ خلع فَتوجه إِلَى الْحَج سنة 709 ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْقَاهِرَة أول سنة 710 فَجهز مَعَه النَّاصِر عسكراً فَملك طرابلس وخطب للناصر بهَا ثمَّ صبحوا تونس فِي ثامن جُمَادَى الأولى سنة 711 فنازلوها وصاحبها أَبُو الْبَقَاء مَرِيض فَدخل زَكَرِيَّا الْبَلَد وَأشْهد أَبُو الْبَقَاء على نَفسه بِالْخلْعِ وَذَلِكَ فِي رَجَب فَلَمَّا أستوثق لَهُ الْأَمر وَقطع ذكر المهدى من الْخطْبَة وراسل ابْن عَمه أَبَا بكر صَاحب بجاية فهادنه ثمَّ سَار أَبُو بكر إِلَى إفريقية جوالا فِي بِلَاد هوارة فخشي مِنْهُ اللحيانى فَجمع مَا قدر عَلَيْهِ من المَال وَخرج من تونس أول سنة 717 قَاصِدا فاس فَأَقَامَ بهَا ثمَّ توجه من فاس إِلَى طرابلس ثمَّ حمل أَهله وأمواله فِي الْبَحْر وَتوجه إِلَى الاسكندرية ثمَّ أَسْتَأْذن النَّاصِر وَدخل الْقَاهِرَة سنة 721 وَأَرَادَ الْحَج فَمَرض فَأَقَامَ بهَا ورفض الْملك إِلَى أَن مَاتَ سنة 727 فِي الْمحرم وَكَانَ فَاضلا نبيها متقناً للعربية حسن النّظم كثير الْفضل وَكَانَ يعاب بالشح وَأنكر عَلَيْهِ أهل بَيته أسقاط ذكر المهدى من الْخطْبَة وَكَانَ جده أَبُو حَفْص من كبار أَصْحَاب ابْن تومرت وَولي السلطنة بعده أَبُو ضَرْبَة فنازله أَبُو بكر قَالَ الْفَقِيه أَحْمد بن شبيب عمل شرف الدّين بن المنجا وَهُوَ بالإسكندرية وَلِيمَة فحضرها اللحياني فَقَالَ عِنْدِي المري وَهُوَ طيب فَقَالَ ابْن المنجا مَا أعرفهُ فَقَالَ تَعَالَوْا غَدا قَالَ فتوجهنا إِلَيْهِ فَقدم لنا سكرجة فِيهَا مرى فلعق ابْن المنجا مِنْهَا لعقة وقطم وَقَالَ طيب وقمنا وَكَانَ اللحياني محبا للْحَدِيث والْآثَار
-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-
زكريا بن أحمد بن محمد بن يحيى بن عبد الواحد بن عمر اللحيانى الهنتاتى.
صاحب «تونس». قال «الصّفدى»: كان فقيها فاضلا، قد أتقن العربية، واطّلع. على غوامض المعانى الأدبية، ونظم الشعر، وأتى فيه بالممتع، ووزر لابن عمه: المستنصر مدّة، ثم ملك سنة [680 ثم خلع، ثم حج سنة] 718 واجتمع بالتقىّ ابن تيمية، ورجع إلى «تونس» وقد مات صاحبها فملكوه ثانيا، ولقّب القائم بأمر الله، فوثب عليه قرابته أبو بكر، فرفض الملك، وسار إلى الإسكندرية، وأقام بها إلى أن مات فى المحرّم سنة 727 .
ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ)
زَكَرِيَّا بن احْمَد بن مُحَمَّد بن يحيى بن عبد الْوَاحِد بن الشَّيْخ أَبى حَفْص عمر الشاوي
الحفصي اللحياني الْقَائِم بِأَمْر الله صَاحب الْمغرب ولد سنة نَيف وَأَرْبَعين وسِتمِائَة وتفقه وأتقن النَّحْو واستوزره ابْن عَمه الْمُسْتَنْصر مُدَّة ثمَّ ملك سنة 685 ثمَّ خلع فَتوجه إلى الْحَج سنة 709 ثمَّ رَجَعَ إلى الْقَاهِرَة سنة 710 فَجهز مَعَه النَّاصِر عسكراً فَملك طرابلس وخطب للناصر بهَا ثمَّ صبّحوا تونس فِي ثامن جُمَادَى الأولى فنازلوها وصاحبها أَبُو الْبَقَاء مَرِيض فَدخل زَكَرِيَّا الْبَلَد وَأشْهد ابو الْبَقَاء على ة نَفسه بِالْخلْعِ فَلَمَّا استوثق لَهُ الأمر قطع ذكر الْمهْدي من الْخطْبَة ثمَّ أرسل إلى صَاحب سحانة فهادنه فَسَار صَاحب سحانة إلى أفريقية رجال في بِلَاد هوَازن فخشي مِنْهُ صَاحب التَّرْجَمَة فَجمع مَا قدر عَلَيْهِ من المَال وَخرج من تونس سنة 717 قَاصِدا فاس فأقام بهَا ثمَّ توجه من فاس إلى طرابلس ثمَّ حمل أَهله وأمواله في الْبَحْر وَتوجه إلى الإسكندرية ثمَّ اسْتَأْذن النَّاصِر في الْقدوم عَلَيْهِ فأذن لَهُ وَدخل الْقَاهِرَة سنة 721 وَأَرَادَ الْحَج فَمَرض فأقام بهَا ورفض الْملك إلى أَن مَاتَ سنة 727 سبع وَعشْرين وَسَبْعمائة وَكَانَ فَاضلا متقناً للعربية حسن النظم ويعاب بالشح وَأنكر عَلَيْهِ أهل بَيته إسقاط ذكر المهدي من الْخطْبَة وَكَانَ جده أَبُو حَفْص من كبار أَصْحَاب ابْن تومرت وَولى السلطنة بعده أَبُو ضَرْبَة فنازله أَبُو بكر الْمُتَقَدّم.
البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني
الحفصي (651 - 728 هـ) (1253 - 1328 م)
زكريا ابن الشيخ أحمد ابن الشيخ اللحياني محمد بن يحيى بن عبد الواحد بن أبي حفص الهنتاتي، أبو يحيى الحفصي، من ملوك الدولة الحفصية بتونس، العالم المحدث، الكاتب الشاعر، أمه أم ولد اسمها محرم أصلها رومية.
قرأ على جماعة بتونس، ورحل إلى المشرق، ولقي جماعة منهم شيخ الإسلام ابن تيمية سماه ابن عمه السلطان الواثق بالله الملقب بأبي عصيدة شيخا للموحدين عند ما تولى المملكة سنة 694/ 1295.
وفي منتصف سنة 706 ديسمبر 1306 عزم على تفقد شؤون المملكة، وأشاع أنه يريد محاربة الأسبان المغتصبين لجزيرة جربة، فجال في المملكة، ودخل طرابلس، ودامت هذه الرحلة عامين، وصاحبه فيها حد خواص كتابه الشيخ عبد الله بن محمد التجاني، الذي دوّن رحلته على اثر هذه السفرة، وحج الأمير أبو يحيى زكريا، ثم رجع إلى طرابلس، يرقب تطور الأحداث، لأن البيت الحفصي انقسم على نفسه، وهمّ افراده المسارعة للوصول إلى الحكم، وإحداث الثورات والاضطرابات، فعند ما توفي السلطان أبو عصيدة سنة 709/ 1309 قامت الحرب لأجل التنازع على السلطة بين الأمراء، أبي بكر بن يزيد الملقب بالشهيد، وبين أبي البقاء خالد وأخيه أبي بكر والي قسنطينة وعملها من قبل أخيه، وجهز له أبو البقاء خالد حملة عسكرية انتهت إلى باجة.ولما وصلت الحالة بتونس إلى هذا الحد من الاختلال دعا الأمير المترجم له لنفسه بطرابلس، وبايعته قبائل العرب، وراسله الثائر أبو بكر من قسنطينة، ووعده بالنصر، فقوي عزمه وزحف على تونس التي وصلها 8 جمادى الأولى سنة 711/ 1311، وخلع أبو البقاء خالد نفسه وكان مريضا وبويع أبو يحيى زكريا بالمحمدية في رجب 711.ولما استوثق له الأمر قطع ذكر المهدي بن تومرت من الخطبة واستبدل به اسم محمد بن قلاوون ملك مصر والشام لما بينهما من الود والمجاملة، وانكر عليه أهل بيته قطع ذكر المهدي من الخطبة.
وقيل إنه توجه إلى الحج سنة 709 ثم رجع إلى القاهرة سنة 710، فجهز الناصر عسكرا فملك طرابلس، وخطب للناصر بها ثم صبحوا تونس في ثامن جمادى الأولى فنازلوها وصاحبها أبو البقاء خالد مريض، فدخل الأمير زكريا البلد وأشهد أبو البقاء على نفسه بالخلع، ثم إنه بعد استقراره بتونس أرسل إلى صاحب بجاية فهادنه فسار صاحب بجاية إلى افريقية وكان الأمير أبو بكر والي قسنطينة وعملها يستشعر ضعف قريبه السلطان أبي يحيى زكريا عن القيام بأعباء الملك لكبر سنه، وأعد العدة للثورة، فجمع حوله قبائل زناتة وزحف على افريقية وجال في هوارة وجباها، ورجع إلى قسنطينة، فخافه أبو يحيى زكريا، وعزم على مفارقة البلاد، فباع جميع ذخائر القصبة حتى الكتب التي جمعها أبو زكريا الأول وخرج من تونس سنة 717/ 1317 قاصدا قابس لمراقبة سير الأحداث، ولما بلغه أن الأمير أبا بكر هزم ولده محمد أبا ضربة خرج من قابس متوجها إلى طرابلس ببقية الجيش الذي معه وخمسين فارسا من رماة الأندلس، وأقام بطرابلس، وبنى موضعا لجلوسه بالزليج والرخام يقال له «الطارمة»، وأرسل الجيش الذي كان معه لنصرة ولده صحبة حاجبه أبي زكريا بن يعقوب ووزيره ابن ياسين الذي أعطاه مالا لتوزيعه على قبائل العرب، وزحفوا بهم على القيروان مع الأمير محمد أبي ضربة، فهزمهم الأمير أبو بكر، والتجأ محمد أبو ضربة إلى المهدية محتصنا بها، ورجع الحاجب أبو زكريا بن يعقوب وبعض فلول الجيش إلى السلطان أبي يحيى زكريا بطرابلس فاستأجر ست سفن من بعض النصارى شحنها بأهله وماله وبعض اتباعه ونزل الاسكندرية ثم استأذن صديقه الناصر محمد بن قلاوون في القدوم عليه فأذن له فقدم القاهرة سنة 721/ 1321، وأراد الحج فمرض، فأقام بها ورفض الملك إلى أن مات وكان فاضلا متقنا للعربية، حسن النظم، ومحبا لأهل العلم والأدب يقرّبهم منه ويعاب بالشح، ولم تصف له الأيام ومات غريبا.
مؤلفاته:
ديوان شعر، جمعته مدة إقامته في مصر.
روضات الجنات، وهي خطب جمعية، ط طبعة حجرية بالهند
كتاب تراجم المؤلفين التونسيين - الجزء الثاني - صفحة 161 - للكاتب محمد محفوظ