زكريا بن إبراهيم بن الحاكم بأمر الله أحمد بن محمد العباسي، أبويحيى، المعتصم باللَّه:
من خلفاء العباسيين بمصر. نُصب خليفة في القاهرة بعد خلع المتوكل على الله (محمد بن أبي بكر) سنة 779 هـ فأقام عشرين يوما وعزل، ثم أعيد وبويع بالخلافة بعد موت أخيه الواثق باللَّه (عمر ابن إبراهيم) سنة 788 هـ فاستمر الى أن خلع سنة 791 هـ ولزم داره إلى أن مات .
-الاعلام للزركلي-
[أبو يحيى] زكريا بن إبراهيم بن محمد المعتصم [بالله، العباسي، لما مات الواثق بالله في شوال سنة 788 أحضر السلطان [الظاهر سيف الدين] برقوق أبا يحيى زكريا بن إبراهيم العباسي فبايعه ولقبه المعتصم بالله واستمر إلى أن خرج الأتابك يلبغا نائب حلب على الظاهر بسبب ما غدر في حق المتوكل وتبعه خلق، فأشار عليه أكابر الدولة بتلافي أمر المتوكل ففعل وعزل المعتصم ولزم داره إلى أن مات وذلك سنة 791].
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.
زكريا المعتصم بن إبراهيم بن المستمسك بن الحاكم بن محمد بن حسن بن على القبيّ، بويع بعد المتوكل؛ و سبب ذلك أن يشبك البدرى لما ملك مصر بعد قتل الأشرف وقع من المتوكل أمور حقدها عليه يشبك، فلما انفرد يشبك بالحكم أمر بنفيه إلى «قوص» (مدينة كبيرة بصعيد مصر)- كما تقدم- فلما كان رابع عشر ربيع الأول من سنة تسع و سبعين و سبعمائة، استدعى زكريا و أخلع عليه باستقراره خليفة من غير مبايعة، و لا خلع المتوكل نفسه، و دام زكريا على الرغم بالخلافة إلى رابع عشرى ربيع الأول، فخلعه يشبك و أعاد المتوكل ثانيا؛ لتكلم الأمراء معه فيما فعل، و أخلع عليه، فكانت مدة زكريا شهر إلا عشرة أيام.
أعاده برقوق بعد موت أخيه، و دام إلى أن خرج تمربغا الأفضل؛ المدعو منطاس الأشرفى، نائب ملطيا، و الأتابك يلبغا الناصرى اليلبغاوى؛ نائب حلب، فى سنة إحدى و تسعين و سبعمائة، فاستدرك برقوق أمره و خلع على المتوكل باستقراره فى الخلافة بعد حبسه؛ فى سنة خمس و ثمانين إلى هذه السنة، و عزل زكريا و لزم داره. (زكريا المعتصم: أحد الخلفاء العباسيين بمصر، نصب خليفة فى القاهرة بعد خلع المتوكل على اللّه (محمد بن أبى بكر) سنة ٧٧٩ هـ، فأقام عشرين يوما، و عزل، ثم أعيد و بويع بالخلافة بعد موت أخيه الواثق باللّه (عمر بن إبراهيم) سنة ٧٨٨ هـ. فاستمر إلى أن خلع سنة ٧٩١ هـ، و لزم داره إلى أن مات بعد سنة ٧٩١ هـ)
- الأرج المسكي في التاريخ المكي وتراجم الملوك والخلفاء/ علي بن عبد القادر الطبري -.