يوسف بن صدر الدين أبي الحسن محمد بن عمر الجويني

الصاحب أبي المظفر

تاريخ الولادة582 هـ
تاريخ الوفاة647 هـ
العمر65 سنة
مكان الولادةدمشق - سوريا
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • دمشق - سوريا
  • مصر - مصر

نبذة

الْأَمِير الْكَبِير الْوَزير مقدم جيوش الْإِسْلَام الصالحية فَخر الدّين أَبُو الْفضل الْجُوَيْنِيّ أحد من دَان لَهُ الْعباد والبلاد ولد بِدِمَشْق سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَسمع مَنْصُور بن أبي الْحسن الطَّبَرِيّ وَمُحَمّد بن يُوسُف الغزنوي وَغَيرهمَا وَحدث

الترجمة

 يُوسُف بن شيخ الشُّيُوخ صدر الدّين أبي الْحسن مُحَمَّد بن عمر بن عَليّ بن مُحَمَّد بن حمويه
الْأَمِير الْكَبِير الْوَزير مقدم جيوش الْإِسْلَام الصالحية فَخر الدّين أَبُو الْفضل الْجُوَيْنِيّ أحد من دَان لَهُ الْعباد والبلاد
ولد بِدِمَشْق سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَسمع مَنْصُور بن أبي الْحسن الطَّبَرِيّ وَمُحَمّد بن يُوسُف الغزنوي وَغَيرهمَا وَحدث
وَكَانَ رَئِيسا عَاقِلا مُدبرا سمح الْيَدَيْنِ بالأموال محببا إِلَى النَّاس حَبسه السُّلْطَان نجم الدّين ثَلَاث سِنِين وقاسى ضرا وشدائد وَكَانَ لَا ينَام من الْعَمَل ثمَّ أخرجه وأنعم عَلَيْهِ وَجعله نَائِب السلطنة فَلَمَّا توفّي السُّلْطَان سُئِلَ فَخر الدّين على أَن يتسلطن فَلم يفعل وَلَو أجَاب لتم لَهُ الْأَمر
وَقيل إِنَّه قدم دمشق مَعَ السُّلْطَان فَنزل دَار أُسَامَة فَدخل عَلَيْهِ الْعِمَاد النّحاس فَقَالَ لَهُ يَا فَخر الدّين إِلَى كم مَا بَقِي بعد الْيَوْم شَيْء فَقَالَ يَا عماد الدّين وَالله لأسبقنك إِلَى الْجنَّة فَصدق إِن شَاءَ الله قَوْله وَاسْتشْهدَ على يَد الإفرنج يَوْم وقْعَة المنصورة
وَقيل إِن فَخر الدّين أنْفق مرّة فِي الْعَسْكَر مِائَتي ألف دِينَار وَكَانَ يركب بالشاويشية وَكَانَ فِي الْحَقِيقَة هُوَ السُّلْطَان يقف على بَابه ويركب فِي خدمته سَبْعُونَ أَمِيرا غير مماليكه وخدمه وأبطل كثيرا من المكوس وَجَرت على يَده خيرات حسان
ثمَّ اتّفق مَجِيء الإفرنج وَانْقِطَاع الْمُسلمين بَين أَيْديهم منهزمين فَركب فَخر الدّين وَقت السحر ليكشف الْخَبَر وَأرْسل النُّقَبَاء إِلَى الْجَيْش وسَاق فِي طلبه فصادف الْعَدو فحملوا عَلَيْهِ فَانْهَزَمَ أَصْحَابه وَطعن هُوَ فَسقط وَقتل وَنهب غلمانه مَاله وَضرب بِالسَّيْفِ فِي وَجهه ضربتين وَكَانَ قد بنى دَارا فاخرة بالمنصورة فخربت من يَوْمهَا
وَكَانَ قَتله يَوْم رَابِع ذِي الْقعدَة سنة سبع وَأَرْبَعين وسِتمِائَة
وَمن شعره
(إِذا تحققتم مَا عِنْد صَاحبكُم ... من الغرام فَذَاك الْقدر يَكْفِيهِ)
(أَنْتُم سكنتم فُؤَادِي وَهُوَ منزلكم ... وَصَاحب الْبَيْت أدرى بِالَّذِي فِيهِ)

طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي

 

 

 

 

ابن حَمُّوَيْه
(582 - 647 هـ = 1186 - 1250 م)
يوسف (فخر الدين) بن محمد (صَدْر الدِّين) بن عمر بن علي بن محمد ابن حمويه الجويني، الصاحب أبو المظفر:
قائد، من الأدباء من أسرة أصلها من " جوين " بنيسابور، كان منها في الشام ومصر، بعد النصف الثاني من المئة السادسة، علماء وأعيان. ولد وتعلم بدمشق. وكان (كما يقول ابن العماد) رئيسا محتشما، سيدا معظما، ذا عقل ورأي ودهاء وشجاعة وكرم.
سمع الحديث بدمشق وبمصر. وحدّث. وخدم الملك الكامل (محمد بن محمد) من سنة 624 إلى أن توفي (سنة 635) وسجنه السلطان نجم الدين سنة 640 - 43 وقاس شدائد. ثم أخرجه وأنعم عليه وجعله مقدم الجيش. واستمر ينتدب للمهمات، إلى أن مات السلطان نجم الدين (في المنصورة) والفرنج مستولون على دمياط، وصاحب الترجمة مقدم الجيوش، فقام بتدبير المملكة، وجرت بينه وبين الفرنج معارك. وأغار هؤلاء على المنصورة، فركب، على غير استعداد، فطعنه أحدهم برمح في جنبه وتناولته السيوف من كل ناحية، فمات شهيدا وحمل إلى قرافة مصر، فدفن فيها. قال ابن تغري بردي: لما مات الملك الصالح، ندب فخر الدين إلى الملك، فامتنع، ولو أجاب لما خالفوه. وأورد له بيتين من الشعر يقال إنهما لغيره. وذكر السبكي بيتين آخرين من شعره، ثانيهما:
" أنتم سكنتم فؤادي وهو منزلكم ... وصاحب البيت أدرى بالذي فيه "
وهو، على التحقيق، صاحب " تقويم النديم وعقبى النعيم المقيم - خ " أملاه على طريقة " المقامات " ولا تزال منه نسخ في حلب ومصر والموصل، أقدمها المحفوظة في مكتبة " الأزهر " و " ديوان شعر - خ " .

-الاعلام للزركلي-