مغيث زوج بريرة، كَانَ عبدًا لبعض بني مطيع، وأعتقت بريرة تحته، فخيرها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاختارت نفسها، وَكَانَ مغيث هَذَا فِي حين عتقها واختيارها عبدًا فِيمَا يقول الحجازيون. وَقَالَ الكوفيون:
كَانَ يومئذ حرًا. والأول أصح، والله أعلم
الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.
مغيث: زوج بريرة، وهو مولى أبي أحمد بن جحش الأسدي.
ثبت ذكره في صحيح البخاريّ من طريق خالد الحذّاء، عن عكرمة- أن زوج بريرة كان عبدا يقال له مغيث، كأني انظر إليه يطوف خلفها يبكي، ودموعه تسيل على لحيته، فقال النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم: «ألا تعجب من حبّ مغيث بريرة ومن بغض بريرة مغيثا ... » الحديث.
وأخرج البغويّ مثله من طريق قتادة، عن عكرمة، وجاءت تسميته من حديث عائشة،
فأخرج الترمذي من طريق سفيان الثوريّ، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة- أنها أرادت أن تشتري بريرة وكان اسم زوجها مغيثا، وكان مولى، فخيّرها رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم فاختارت فراقه وكان يحبّها، وكان يمشي في طرق المدينة وهو يبكي، واستشفع إليها برسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم، فقالت: أتأمر؟ قال: «لا، بل أشفع» . قالت: لا أريده.
وسيأتي شرح هذه القصة في ترجمة بريرة إن شاء اللَّه تعالى.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.