عبد الْوَهَّاب بن الْحُسَيْن بن عبد الْوَهَّاب المهلبي القَاضِي وجيه الدّين البهنسي
قَاضِي مصر أَبُو مُحَمَّد
كَانَ فَقِيها أصوليا نحويا متدينا متعبدا
ولي قَضَاء الديار المصرية ثمَّ عزل عَن الْقَاهِرَة وَالْوَجْه البحري وَاسْتمرّ على قَضَاء مصر وَالْوَجْه القبلي إِلَى أَن توفّي ودرس بالزاوية المجدية بالجامع الْعَتِيق بِمصْر وتناظر هُوَ والضياء بن عبد الرَّحِيم مرّة فَصَارَ يَعْلُو كَلَامه عَلَيْهِ وَكَانَ يتأكل فِي كَلَامه وَيدل بفضله
وَحكي أَن بعض الطّلبَة جلس بَين يَدَيْهِ وَقَالَ لَهُ انْظُر فِي أَمْرِي لي أَربع سِنِين فِي هَذَا الْموضع وحفظت أَرْبَعَة كتب وجامكيتي أَرْبَعَة دَرَاهِم وَكسر الْهَاء فِي الْجَمِيع فَقَالَ لَهُ يَا فَقِيه من بنى أربعتك على الْكسر
وَحضر عِنْده الشَّيْخ شهَاب الدّين الْقَرَافِيّ مرّة وَقت التدريس وَهُوَ يتَكَلَّم فِي الْأُصُول فشرع الْقَرَافِيّ يناظره والوجيه يَعْلُو بِكَلَامِهِ عَلَيْهِ فَقَامَ طَالب يتَكَلَّم بَينهمَا فأسكته الْوَجِيه وَقَالَ لَهُ فروج يَصِيح بَين الديكة
توفّي فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة خمس وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة
طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي
عبد الوهاب بن الحسن المهلبي البهنسي، وجيه الدين:
قاض أديب، من أهل البهنسا بمصر. كان وراقا. ولي القضاء (681) بمصر والوجه القبلي إلى أن توفي. وكان إماما في فقه الشافعية، عالما بالأصول والأدب.
له " شرح مثلثات قطرب - خ " وهو شرح لطيف جدا، جدير بالنشر رأيت مخطوطة منه (29 ورقة) في خزانة جامعة جنيف (الرقم 0 32o) ومنه مخطوطة في شستربتي (4793) .
-الاعلام للزركلي-