معاوية بن حديج بن جفنة السكوني
أبي نعيم الكندي
تاريخ الوفاة | 52 هـ |
مكان الوفاة | مصر - مصر |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
معاوية بْن حديج بْن جفنة بْن قنبرة بْن حارثة بن عبد شمس.
ابن مُعَاوِيَة بْن جَعْفَر بْن أُسَامَة بْن سَعْد بْن أشرس بْن شبيب بْن السكون السكوني.
وقد قيل: الكندي. وقد قيل الخولانيّ وقيل التجيبي. والصواب- إن شاء الله تعالى- السكوني. قَالَ خليفة: يكنى أَبَا عَبْد الرَّحْمَنِ. وَقَالَ غيره: يكنى أبا نعيم. يد فِي أهل مصر، وعندهم حديثه. رَوَى عَنْهُ سويد بن قيس، وعرفطة بن عُمَر، ومات قبل عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بيسير، يقولون: إنه الَّذِي قتل مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر بأمر عَمْرو بْن الْعَاص لَهُ بذلك.
قَالَ أَبُو عُمَر: كَانَ مُعَاوِيَة بْن حديج قد غزا إفريقية ثلاث مرات مفترقات فيما ذكر ابْن وَهْب وغيره، أصيبت عينه فِي مرة منها. وقيل: بل غزا الحبشة مع ابْن أَبِي سرح، فأصيبت عينه هناك. وَرَوَى ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ بإسناده، وعن عَمْرِو بْنِ حَرْمَلَةَ بْنِ عِمْرَانَ بِإِسْنَادِهِ- أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ ثُمَامَةَ الْمَهْرِيَّ قَالَ: دَخَلْنَا على عائشة، فسألتنا كيف كان أميركم هذا وَصَاحِبُكُمْ فِي غَزَاتِكُمْ- تَعْنِي مُعَاوِيَةَ بْنَ حُدَيْجٍ؟ فَقَالُوا: مَا نَقَمْنَا عَلَيْهِ شَيْئًا، وَأَثْنُوا عَلَيْهِ خَيْرًا، قَالُوا: إِنْ هَلَكَ بَعِيرٌ أَخْلَفَ بَعِيرًا، وَإِنْ هَلَكَ فَرَسٌ أَخْلَفَ فَرَسًا، وَإِنْ أَبَقَ خَادِمٌ أَخْلَفَ خَادِمًا. فَقَالَتْ حِينَئِذٍ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، اللَّهمّ اغْفِرْ لِي، إِنْ كُنْتُ لأَبْغَضُهُ. مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ قَتَلَ أَخِي، وَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: اللَّهمّ مَنْ رَفَقَ بِأُمَّتِي فَارْفُقْ بِهِ، وَمَنْ شَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ. قال أهل السير: غزا مُعَاوِيَة ابْن حديج فِي ذَلِكَ العام فنزل جبلا، فأصابته أمطار فسمي الجبل الممطور، ثُمَّ غزا مُعَاوِيَة فِي ذَلِكَ العام مرة أخرى فقتل وسبي. قَالَ ابْن لهيعة: حَدَّثَنِي بَكْر بْن الأشج، عَنْ سُلَيْمَان بْن يسار، قَالَ: غزونا مع مُعَاوِيَة بْن حديج إفريقية.
الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي
معاوية بن حديج
معاوية بْن حديج بْن جفنة السكوني وقيل: الخولاني، وقيل: هُوَ من تجيب، قَالَ هَذَا أَبُو نعيم.
وقال ابن منده: معاوية بْن حديج الخولاني.
وقال أَبُو عمر: معاوية بْن حديج بْن جفنة بْن قتيرة بْن حارثة بْن عبد شمس بْن معاوية بْن جَعْفَر بْن أسامة بْن سعد بْن أشرس بْن شبيب بْن السكون بْن أشرس بْن ثور، وهو كندة، السكوني، وقيل: الكندي، وقيل: الخولاني، وقيل: التجيبي، والصواب إن شاء اللَّه: السكوني، ومثله نسبه ابن الكلبي.
يكنى أبا عبد الرحمن، وقيل: أَبُو نعيم.
يعد فِي أهل مصر، وحديثه عندهم، قيل: هُوَ الَّذِي قتل مُحَمَّد بْن أَبِي بكر بأمر عَمْرو بْن العاص.
وغزا إفريقية ثلاث مرات، فأصيبت عينه فِي إحداها، وقيل: غزا الحبشة مع ابن أَبِي سرح، فأصيبت عينه هناك.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرِ ابْنُ هِبَةِ اللَّهِ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حدثنا أَبِي، حدثنا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، حدثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، أَوْ عن سُوَيْدِ ابْنِ قَيْسٍ، عن مُعَاوِيَةَ بْنِ حُدَيْجٍ، قَالَ: سمعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " غُدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ رَوْحَةٌ، خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا " وروى عَبْد اللَّهِ بْن شماسة المهري، قَالَ: دخلنا عَلَى عائشة، فسألتنا: كيف كَانَ أميركم فِي غزاتكم؟ تعني: معاوية بْن حديج، فقالوا: ما نقمنا عَلَيْهِ شيئا، وأثنوا عَلَيْهِ خيرا، قَالُوا: إن هلك بعير أخلف بعيرا، وَإِن هلك فرس أخلف فرسا، وَإِن أبق خادم أخلف خادما، فقالت: أستغفر اللَّه، إن كنت لأبغضه من أَنَّهُ قتل أخي، وقد سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " اللَّهُمَّ، من رفق بأمتي فارفق بِهِ، ومن شق عليهم فاشقق عَلَيْهِ ".
وتوفي معاوية قبل ابن عمر بيسير، وَكَانَ محله بمصر عظيما.
أخرجه الثلاثة.
قلت: قول ابن منده وغيره: إنه خولاني، لَيْسَ بشيء، والصحيح أَنَّهُ سكوني، فأما قولهم إنه سكوني، وقيل: تجيبي، وقيل: كندي، فمن يرى هَذَا يظنه متناقضا، فإن السكون من كندة كما ذكرناه أول الترجمة، وولد السكون شبيبا، فولد شبيب أشرس، فولد أشرس عديا، وسعدا، أمهما تجيب، بِهَا يعرف أولادهما فكل تجيبي سكوني، وكل سكوني كندي.
أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.
معاوية بن حديج: بمهملة ثم جيم مصغرا، ابن جفنة، من تجيب، أبو نعيم، ويقال أبو عبد الرحمن السّكوني.
وقال البخاريّ: خولاني- نسبه الزهري، يعد في المصريّين. وقال البغويّ: كان عامل معاوية على مصر.
قلت: إنما أمّره معاوية على الجيش الّذي جهزه إلى مصر، وبها محمد بن أبي بكر الصديق، فلما قتلوه بايعوا لمعاوية، ثم ولي إمرة مصر ليزيد.
وذكره ابن سعد فيمن ولي مصر من الصحابة. وقال ابن يونس في تاريخه: يكنى أبا نعيم، وفد على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم، وشهد فتح مصر، ثم كان الوافد على عمر بفتح الإسكندرية، ذهبت عينه في غزوة النوبة(النّوبة: بالضم ثم السكون وباء موحدة وهي بلاد واسعة عريضة في جنوبي مصر، ونوبة أيضا: بلد صغير بإفريقية إلى تونس وإقليبيا ونوبة أيضا: موضع على ثلاثة أيام من المدينة ونوبة أيضا: هضبة حمراء نحو الجنوب من أرض بني عبد اللَّه بن كلاب. انظر: مراصد الاطلاع 3/ 1394) مع ابن أبي سرح، وإلى غزو المغرب مرارا آخرها سنة خمسين، ومات سنة اثنتين وخمسين.
وأخرج له أبو داود والنسائي حديثا في السهو في الصلاة، والنسائيّ حديثا في التداوي بالحجامة والغسل، والبغويّ حديثا قال فيه: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم يقول: «غدوة في سبيل اللَّه أو روحة خير من الدّنيا وما فيها» .
وأخرج أحمد الأحاديث الثلاثة، وكلّها من طريق يزيد بن أبي حبيب، عن سويد بن قيس عنه.
وقد أخرج أيضا من طريق ثابت البناني، عن صالح بن حجير، عنه، حديثا مرفوعا في دفن الميت.
ومن طريق ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن عليّ بن رباح، عنه، قال: هاجرنا على عهد أبي بكر، فبينا نحن عنده ... فذكر قصّة زمزم.
قال الأثرم، عن أحمد: ليست له صحبة. وذكره يعقوب بن سفيان، وابن حبّان في التابعين، لكن ابن حبّان ذكره في الصحابة أيضا.
قال البخاريّ: مات قبل أبي عمرو.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.
معاوية بن حديج الخولاني الكندي له صحبة
مشاهير علماء الأمصار وأعلام فقهاء الأقطار - محمد بن حبان، أبو حاتم، الدارمي، البُستي (المتوفى: 354هـ).
مُعَاوِيَةُ بْنُ حُدَيْجٍ الْكِنْدِيُّ بْنِ خَفِيَّةَ بْنِ جَبِيرَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَشْرَسَ بْنِ شَبِيبِ بْنِ السَّكَنِ بْنِ أَشْرَسَ بْنِ كِنْدِيِّ
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، نا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، نا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ خُدَيْجٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «غُدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ رَوْحَةٌ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدُوسِ بْنِ كَامِلٍ، نا عَبْدُ الْأَعْلَى، نا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، نا أَبِي، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ، نا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، نا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، أَنَّ سُوَيْدَ بْنَ قَيْسٍ أَخْبَرَهُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُدَيْجٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «صَلَّى يَوْمًا وَانْصَرَفَ وَقَدْ بَقِيَ مِنَ الصَّلَاةِ رَكْعَةٌ فَأَدْرَكَهُ رَجُلٌ فَقَالَ نَسِيتُ مِنَ الصَّلَاةِ رَكْعَةً فَرَجَعَ» فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ وَأَمَرَ بِلَالًا فَأَقَامَ الصَّلَاةَ فَصَلَّى بِالنَّاسِ رَكْعَةً أُخْرَى " , فَأَخْبَرْتُ بِذَلِكَ النَّاسَ فَقَالُوا: أَتَعْرِفُ الرَّجُلَ قُلْتُ: لَا إِلَّا أَنْ أُرَاهُ فَمَرَّ بِي فَقُلْتُ: هَذَا هُوَ فَإِذَا هُوَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ
-معجم الصحابة - أبي الحسين عبد الباقي بن قانع البغدادي-
معاوية بن حديج
(000 - 52 هـ = 000 - 672 م)
معاوية بن حديج بن جفنة بن قنبر، أبو نعيم الكندي ثم السكونيّ:
الأمير الصحابي. قائد الكتائب (كما نعته الذهبي) والي مصر. كان ممن شهد حرب (صفين) في جيش معاوية ابن أبي سفيان. وولاه معاوية إمرة جيش جهزه إلى مصر، وكان الوالي عليها محمد بن أبي بكر الصديق، من قبل علي بن أبي طالب، فقتل محمدا، وأخد بيعة أهل مصر لمعاوية. ثم ولي إمرة مصر ليزيد. وولي غزو المغرب مرارا، آخرها سنة 50 هـ واستولى على صقلّيّة، وفتح بنزرت. وأعيد إلى ولاية مصر. وعزل عنها (سنة 51) وتوفي بها.
وبقيت فيها ذريته إلى القرن الثامن للهجرة. له في إفريقية آثار، منها آبار في القيروان تعرف بآبار حديج (وهي خارج باب تونس منحرفة عنه إلى الشرق) وكان أعور، ذهبت عينه يوم دهقلة ببلاد النوبة، عاقلا حازما واسع العلم، مقداما. وهو ابن (كبشة) بنت معدي كرب، الشاعرة .
-الاعلام للزركلي-