رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
تاريخ الوفاة | 2 هـ |
مكان الوفاة | المدينة المنورة - الحجاز |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
رقيّة:
بنت محمد النبيّ العربيّ القرشي صلوات الله عليه، وأمها خديجة أم المؤمنين.
ولدت ونشأت في الجاهلية وتزوجت عتبة ابن أبي لهب بن عبد المطلب. ولما ظهر الإسلام ونزلت آية (تبّت يدا أبي لهب) غضب أبو لهب فأمر ابنه بمفارقتها، ففارقها. وأسلمت حين أسلمت أمها خديجة، وتزوجها في الإسلام عثمان بن عفان، وهاجرت معه إلى أرض الحبشة الهجرتين الأولى والثانية. ثم استقرت في المدينة. وتوفيت ورسول الله صلّى الله عليه وسلم ببدر .
-الاعلام للزركلي-
رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
رقية بنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمها خديجة بنت خويلد رضي الله عنهما.
روى الزبير بن بكار، عن عمه مصعب بن عبد الله، أن خديجة ولدت لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاطمة، وزينب، ورقية، وأم كلثوم.
وروى أيضا عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود، أن خديجة ولدت للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زينب، ورقية، وفاطمة، وأم كلثوم.
وروى محمد بن فضالة، قال: سمعت أن خديجة ولدت للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زينب، وأم كلثوم، وفاطمة، ورقية، وقيل: إن فاطمة أصغرهن عليهن السلام.
وقال أبو عمر: لا أعلم خلافا أن زينب أكبر بنات رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيمن بعدها.
وكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد زوج ابنته رقية من عتبة بن أبي لهب، وزوج أختها أم كلثوم عتيبة بن أبي لهب، فلما نزلت سورة " تبت "، قال لهما أبوهما أبو لهب، وأمهما أم جميل بنت حرب بن أمية حمالة الحطب: فارقا ابنتي محمد.
ففارقاهما قبل أن يدخلا بهما كرامة من الله تعالى لهما وهوانا لابني أبي لهب.
فتزوج عثمان بن عفان رقية بمكة، وهاجرت معه إلى الحبشة، وولدت له هناك ولدا، فسماه عبد الله.
وكان عثمان يكنى به، فبلغ الغلام ست سنين: فنقر عينه ديك، فورم وجهه ومرض ومات، وكان موته في جمادى الأولى سنة أربع، وصلى عليه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونزل أبوه عثمان في حفرته.
وقال قتادة: إن رقية لم تلد من عثمان ولدا.
وهذا ليس بصحيح، إنما أختها أم كلثوم لم تلد من عثمان، وكان تزوجها بعد رقية، وهذا يدل على أن رقية أكبر من أم كلثوم.
ولما سار رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى بدر كانت ابنته رقية مريضة، فتخلف عليها عثمان بأمر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ له بذلك، فتوفيت يوم وصول زيد بن حارثة مبشرا بظفر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمشركين، وكانت قد أصابتها الحصبة، فماتت بها، وقيل: ماتت قبل وصول زيد ودفنت عند ورود زيد، فبينما هم يدفنونها سمع الناس التكبير، فقال عثمان: ما هذا التكبير؟ فنظروا فإذا زيد على ناقة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الجدعاء بشيرا بقتلى بدر والغنيمة، وضرب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعثمان بسهمه وأجره، لا خلاف بين أهل السير في ذلك.
وقال قتادة: حدثني النضر بن أنس، عن أبيه أنس، قال: خرج عثمان مهاجرا إلى أرض الحبشة، ومعه زوجه رقية بنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاحتبس خبرهم عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكان يخرج فيسأل عن أخبارهما، فجاءته امرأة فأخبرته أنها رأتهما، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صحبهما الله، إن عثمان أول من هاجر بأهله بعد لوط عليه السلام ".
أخرجها الثلاثة.
أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.
رُقية بنت النبي -عليه السلام-. [ولدت سنة 33 من الفيل بعد زينب وكانت تحت عتبة بن أبي لهب وأختها أم كلثوم تحت أخيه فلما أنزلت "تبت يدا" قال لهما أبو لهب: فارقا ابنتي محمد ففارقاهما فتزوج عثمان بن عفان رقية بمكة وهاجرت الهجرتين وولدت له ولده عبد الله ثم هاجرت إلى المدينة، وماتت بها والنبي -عليه السلام- في غزوة بدر، ولأجل مرضها تخلف عثمان عن غزوة بدر].
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.
رقيّة بنت سيد البشر صلّى اللَّه عليه وسلّم:
محمد بن عبد اللَّه بن عبد المطلب الهاشمية ، هي زوج عثمان بن عفان، وأم ابنه عبد اللَّه.
قال أبو عمر: لا أعرف خلافا أنّ زينب أكبر بنات النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم. واختلف في رقية وفاطمة وأم كلثوم، والأكثر أنهنّ على هذا الترتيب. ونقل أبو عمر عن الجرجاني أنه صح أن رقية أصغرهن، وقيل: كانت فاطمة أصغرهن، وكانت رقية أولا عند عتبة بن أبي لهب، فلما بعث النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم أمر أبو لهب ابنه بطلاقها، فتزوجها عثمان.
وقال ابن هشام: تزوج عثمان رقية، وهاجر بها إلى الحبشة، فولدت له عبد اللَّه هناك:
فكان يكنى به.
وقال أبو عمر: قال قتادة: لم تلد له، قال: وهو غلط لم يقله غيره، ولعله أراد أختها أم كلثوم، فإنّ عثمان تزوجها بعد رقية، فماتت أيضا عنده، ولم تلد له، قاله ابن شهاب والجمهور. وسيأتي لتزويج رقية ذكر في ترجمة سعدى أم عثمان حماتها.
وقال ابن سعد: بايعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم هي وأخواتها، وتزوجها عتبة بن أبي لهب قبل النبوة، فلما بعث قال أبو لهب: رأسي من رأسك حرام إن لم تطلق ابنته، ففارقها ولم يكن دخل بها، فتزوجها عثمان، فأسقطت منه سقطا، ثم ولدت له بعد ذلك ولدا فسماه عبد اللَّه، وبه كان يكنى، ونقره ديك فمات فلم تلد له بعد ذلك.
وأخرج ابن سعد من طريق عليّ بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس، قال: لما ماتت رقية قال النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: «ألحقي بسلفنا عثمان بن مظعون» . فبكت النساء على رقية، فجاء عمر بن الخطاب فجعل يضربهن، فقال النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: «مهما يكون من العين ومن القلب فمن اللَّه والرّحمة، ومهما يكن من اليد واللّسان فمن الشّيطان» « أخرجه أحمد في المسند 1/ 335 عن ابن عباس » . فقعدت فاطمة على شفير القبر تبكي، فجعل يمسح عن عينها بطرف ثوبه.
قال الواقديّ: هذا وهم، ولعلها غيرها من بناته، لأن الثبت أن رقية ماتت ببدر، أو يحمل على أنه أتى قبرها بعد أن جاء من بدر.
وأخرج ابن مندة بسند واه عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر، قالت: كنت أحمل الطعام إلى أبي وهو مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم بالغار، فاستأذنه عثمان في الهجرة، فأذن له في الهجرة إلى الحبشة، فحملت الطعام، فقال لي: «ما فعل عثمان ورقيّة» ؟ قلت. قد سارا. فالتفت إلى أبي بكر، فقال: «والّذي نفسي بيده، إنّه أوّل من هاجر بعد إبراهيم ولوط» .
قلت: وفي هذا السياق من النكارة أن هجرة عثمان إلى الحبشة كانت حين هجرة النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، وهذا باطل، إلا إن كان المراد بالغار غير الّذي كانا فيه لما هاجرا إلى المدينة، والّذي عليه أهل السير أنّ عثمان رجع مكة من الحبشة مع إلى من رجع، ثم هاجر بأهله إلى المدينة، ومرضت بالمدينة لما خرج النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم إلى بدر، فتخلف عليها عثمان عن بدر، فماتت يوم وصول زيد بن حارثة مبشرا بوقعة بدر. وقيل: وصل لما دفنت.
وروى حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، قال: لما ماتت رقية قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: «لا يدخل القبر رجل قارف» « يقال: قرف الذنب واقترفه إذا عمله، وقارف الذنب وغيره إذا داناه ولاصقه، وقرفه بكذا: أي أضافه إليه واتهمه به، وقارف امرأته إذا جامعها. النهاية. 4/ 45» . فلم يدخل عثمان.
قال أبو عمر: هذا خطأ من حماد، إنما كان ذلك في أم كلثوم.
وقد روى ابن المبارك، عن يونس، عن الزهري، قال: تخلف عثمان عن بدر على امرأته رقية، وكانت قد أصابها الحصبة، فماتت، وجاء زيد بشيرا بوقعة بدر، قال: وعثمان على قبر رقية.
ومن طريق قتادة عن النضر بن أنس، عن أبيه: خرج عثمان برقية إلى الحبشة مهاجرا، فاحتبس خبرهما، فأتت النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم امرأة فأخبرته أنها رأتهما. فقال النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: «قبّحهما اللَّه، إنّ عثمان أوّل من هاجر بأهله» - يعني من هذه الأمة.
وذكر السّراج في تاريخه من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، قال: تخلف عثمان، وأسامة بن زيد، عن بدر، فبينا هم يدفنون رقية سمع عثمان تكبيرا، فقال: يا أسامة، ما هذا؟ فنظروا، فإذا زيد بن حارثة على ناقة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم الجدعاء بشيرا بقتل المشركين يوم بدر.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.