محمد بْن جَعْفَر بْن أَبِي طالب.
ولد على عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أمه أَسْمَاء بِنْت عميس، حلق رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم رأسه ورءوس إخوته حين جاء نعي أَبِيهِ جَعْفَر سنة ثمان، ودعا لهم، وَقَالَ: أنا وليهم فِي الدنيا والآخرة. وقال: أما مُحَمَّد فشبيه عمنا أَبِي طالب. ومحمد بْن جَعْفَر بْن أَبِي طالب هَذَا هُوَ الَّذِي تزوج أم كلثوم بِنْت علي بْن أَبِي طالب بعد موت عُمَر بْن الخطاب. قال الْوَاقِدِيّ: كَانَ مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن أَبِي طالب، وَمُحَمَّد بْن الحنفية، وَمُحَمَّد بْن الأَشْعَث، وَمُحَمَّد بْن أَبِي حذيفة كلهم يكنى أَبَا الْقَاسِم، واستشهد مُحَمَّد بْن جَعْفَر بتستر
الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.
محمد بن جعفر بن أبي طالب
مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن أَبِي طالب بْن عبد المطلب وهو ابن ذي الجناحين القرشي الهاشمي، وهو ابن أخي عَليّ بْن أَبِي طالب، وأمه أسماء بنت عميس الخثعمية.
ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكانت ولادته بأرض الحبشة، وقدم إِلَى المدينة طفلا، ولما جاء نعي جَعْفَر إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جاء إِلَى بيت جَعْفَر، وقال: " أخرجوا إلي أولاد أخي " فأخرج إليه عَبْد اللَّهِ، وَمُحَمَّد، وعون، فوضعهم النَّبِيّ عَلَى فخذه ودعا لَهُم، وقال: " أنا وليهم فِي الدُّنْيَا والآخرة ".
وقال: " أما مُحَمَّد فيشبه عمنا أبا طالب ".
وهو الَّذِي تزوج أم كلثوم بنت عَليّ، بعد عمر بْن الخطاب.
قَالَ الواقدي: كَانَ مُحَمَّد بْن جَعْفَر يكنى أبا الْقَاسِم، قيل: إنه استشهد بتستر، قاله أَبُو عمر.
أخرجه الثلاثة.
أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.
محمد بن جعفر: بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي، أخو عبد اللَّه وعون.
ذكره ابن حبّان، والبغويّ، وابن شاهين، وابن حبان وغيرهم، في الصّحابة. وقال محمد بن حبيب في المحبر: هو أول من سمي محمدا في الإسلام من المهاجرين.
وقال الدّار الدّارقطنيّ: ولد بأرض الحبشة. وقال ابن مندة، وابن عبد البر: ولد على عهد النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.
وذكر أبو عمر عن الواقديّ، أنه كان يكنى أبا القاسم، وأنه تزوج أم كلثوم بنت علي بعد عمر، قال: واستشهد بتستر، وقيل: إنه عاش إلى أن شهد صفّين مع عليّ. قال الدّار الدّارقطنيّ في كتاب «الإخوة» : يقال: إنه قتل بصفين، اعترك هو وعبيد اللَّه بن عمر بن الخطاب فقتل كل منهما الآخر.
وذكر المرزبانيّ في «معجم الشعراء» أنه كان مع أخيه محمد بن أبي بكر بمصر، فلما قتل اختفى محمد بن جعفر، فدل عليه رجل من عكّ، ثم من غافق، فهرب إلى فلسطين، وجاء إلى رجل من أخواله من خثعم فمنعه من معاوية، فقال في ذلك شعرا، وهذا محقق يردّ قول الواقديّ إنه استشهد بتستر.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.
محمد بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، أبو القاسم:
صحابي. ولد بأرض الحبشة على عهد النبي صلّى الله عليه وسلم وتزوج (أم كلثوم) بنت عليّ، بعد عمر. وكان يقول الشعر. وشهد (صفين) واعترك فيها مع عبيد الله بن عمر بن الخطاب فقتل كل منهما الآخر .
-الاعلام للزركلي-