أبي بكر بن محمد بن عمر البالسي

نجم الدين بن قوام

تاريخ الولادة690 هـ
تاريخ الوفاة746 هـ
العمر56 سنة
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةبلاد الشام - بلاد الشام
أماكن الإقامة
  • بلاد الشام - بلاد الشام

نبذة

أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن عمر بن أبي بكر بن قوام بن عَليّ بن قوام ابْن مَنْصُور بن مُعلى البالسي نجم الدّين الشَّافِعِي ولد فِي ذِي الْقعدَة سنة 690 وَسمع وتفقه وَكَانَ خيرا زاهداً صَاحب كرم وكرامات يتلَقَّى الواردين ويقربهم حسن الْخلق كثير التودد وَولي نظر الشبلية ودرس مات سنة 746

الترجمة

أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن عمر بن أبي بكر بن قوام بن عَليّ بن قوام ابْن مَنْصُور بن مُعلى البالسي نجم الدّين الشَّافِعِي ولد فِي ذِي الْقعدَة سنة 690 وَسمع مُعْجم أبي الْحُسَيْن بن جَمِيع من ابْن القواس وتفقه وَولي مشيخة الزاوية الْمَعْرُوفَة ثمَّ بالسفح وَكَانَ خيرا زاهداً صَاحب كرم وكرامات يتلَقَّى الواردين ويقربهم حسن الْخلق كثير التودد وَولي نظر الشبلية ودرس بالرباط الناصري يَسِيرا وَهُوَ وَالِد نور الدّين مُحَمَّد الْآتِي ذكره وَمَات بعلة الاسْتِسْقَاء فِي رَجَب سنة 746

-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-

 

 

 

 

أبو بكر بن محمد بن عمر
ابن أبي بكر بن قوام بن علي بن قوام بن منصور بن معلى البالسي: الشيخ الإمام العالم الزاهد العابد الورع نجم الدين بن قوام الشافعي.
كان من بيت علم وصلاح، وخير وزهد وفلاح، صاحب زاوية وحال، وكرامات وكرم ونوال، يتلقى الواردين بإحسانه، ويوليهم الجود من يده ولسانه، يقرئهم ويقريهم، ويميرهم على ما بدته ويمريهم، يعتقد الناس بركاته، ويتوسمون الخير في سكناته وحركاته.
اجتمعت به غير مره، ورصع في جيدي من فضله كل دره.
ولم يزل على حاله إلى أن استسقى وما به ظما، وخر النجم إلى الأرض من السما.
وتوفي رحمه الله تعالى بهذه العلة في أوائل شهر رجب الفرد سنة ست وأربعين وسبع مئة، وكانت جنازته حفلة، وصلى نائب الشام عليه وجماعة من الأمراء.
وحدث عن ابن القواس وغيره.
وكنت قد كتبت له توقيعاً في أيام الأمير سيف الدين تنكز رحمه الله تعالى بنظر الشبلية، ونسخته: رسم بالأمر العالي المولولي السلطاني الملكي الناصري، لا زال نجم الدين به بازغا، ومنهل جوده لوارديه عذباً سائغا. وثمر كرمه لجناة رفده حلواً بالغا، أن يرتب المجلس السامي الشيخي النجمي أبو بكر في كذا، ثقةً بورعه الذي اشتهر، وفضله الذي بهر، وأصله الذي طاب فرعه فالتقوى له ثمر، والعلم زهر، فما خطب لمباشرة هذه الوظيفة إلا وثوقاً بصفاته الحميدة، وتمسكاً بما عرف من طريقته السديدة، واتكالاً على ما حازه من صفات جواهرها على جيد الأيام نضيده، وركوناً إلى بيته الذي له من سلفه أركان مشيده، ورغبةً في شمول هذه المدرسة ببركته التي هي بيت القصيدة. فليباشر ما فوض إليه مباشرةً سدادها في كفالة كفايته مضمون، ويغتبط بما يفوز به من هذا البر فإن له فيه أجراً غير ممنون، مجتهداً في تنمية ريع هذا الوقف المبرور، مقتصداً في تثمير ما يجره إليه من المنافع حتى يدل على أن فعله تعلق من بركته بجار ومجرور، معتمداً في إحياء ميته على من هو عدل في حكمه لا يحيف، مستنداً في استخراج حقوقه إلى الجلد حتى لا يقال إن أبا بكر رجل أسيف، مساوقاً مباشرته في جليله وحقيره، وقليله وكثيره، وغائبه وحاضره، ومعروفه ونادره، فلا يدع مستحقيه من صرف ما لهم في أوار ولا أوام، ولا يمكن أحداً منهم يسلك طريقاً معوجة فإنه ابن قوام، فلو لم يكن الظن به جميلاً ما عذق به هذا الأمر دون البريه، ولو لم يكن أسداً في الحق ما أسند إليه نظر الشبليه، وليتبع شروط الواقف حيث سارات مقاصده لأنه ناظر، وليصرف ما أمر به على ما أراده فإنه إن كان غائباً فله إله حاضر، والوصايا كثيرة ومنه تؤخذ فوائدها، وعلى جيد الزمن تنضد منه فرائدها، وهو بحمد الله تعالى ابن بجدتها علماً ومعرفه، وأدرى الناس بما يتحرك فيها من لسان أو شفه، ولكن التقوى زمام كل أمر، وعمدة الدين وعماده من زيد وعمرو، فلا ينزع منها حلة ارتداها، ولا يترك طريقاً سلكها عمره واقتفاها، والله تعالى يعينه في سكونه وحركته، وينفع الناس بعلمه وبركته. والخط الكريم أعلاه الله تعالى أعلاه، حجة في ثبوت العمل بما اقتضاه، والله الموفق بمنه وكرمه، إن شاء الله تعالى.
أعيان العصر وأعوان النصر- صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي (المتوفى: 764هـ).