محمد بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي

السجاد محمد

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة36 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةالبصرة - العراق
أماكن الإقامة
  • مكة المكرمة - الحجاز

نبذة

مُحَمَّد بْن طلحة بْن عُبَيْد اللَّه القرشي التيمي تقدم نسبه عند ذكر أبيه.حمله أبوه إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمسح رأسه، وسماه مُحَمَّدا، ونحله كنيته، فكان يكنى أبا الْقَاسِم، وقيل: أَبُو سُلَيْمَان، أمه حمنة بنت جحش، أخت زينب بنت جحش زوج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كناه أبا سُلَيْمَان، فقال طلحة: " يا رَسُول اللَّهِ، اكنه أبا الْقَاسِم، فقال: لا أجمعهما لَهُ، هُوَ أَبُو سُلَيْمَان ".والأول أصح.

الترجمة

مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّيْمِيُّ

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، نا يَحْيَى بْنُ بِشْرٍ الْحَرِيرِيُّ، نا أَبُو شَيْبَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ ظِئْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بِمُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ حِينَ وُلِدَ لِيُحَنِّكَهُ وَيَدْعُو لَهُ فَقَالَ لِعَائِشَةَ: «مَنْ هَذَا؟» قَالَتْ هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ فَقَالَ: «هَذَا سَمِيِّ هَذَا أَبُو الْقَاسِمِ»

-معجم الصحابة - أبي الحسين عبد الباقي بن قانع البغدادي-

 

 

محمد بن طلحة
مُحَمَّد بْن طلحة بْن عُبَيْد اللَّه القرشي التيمي تقدم نسبه عند ذكر أبيه.
حمله أبوه إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمسح رأسه، وسماه مُحَمَّدا، ونحله كنيته، فكان يكنى أبا الْقَاسِم، وقيل: أَبُو سُلَيْمَان، أمه حمنة بنت جحش، أخت زينب بنت جحش زوج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كناه أبا سُلَيْمَان، فقال طلحة: " يا رَسُول اللَّهِ، اكنه أبا الْقَاسِم، فقال: لا أجمعهما لَهُ، هُوَ أَبُو سُلَيْمَان ".
والأول أصح.
وقال أَبُو راشد بْن حَفْص الزُّهْرِيّ: أدركت أربعة من أبناء أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كلهم يسمى محمدا، ويكنى أبا الْقَاسِم: مُحَمَّد بْن عَليّ، وَمُحَمَّد بْن أَبِي بكر، وَمُحَمَّد بْن طلحة، وَمُحَمَّد بْن سعد بْن أَبِي وقاص.
وَكَانَ مُحَمَّد بْن طلحة يلقب: السجاد، لكثرة صلاته، وشدة اجتهاده فِي العبادة.
وقتل يَوْم الجمل مع أبيه سنة ست وثلاثين، وَكَانَ هواه مع عَليّ إلا أَنَّهُ أطاع أباه، فلما رآه عَليّ قتيلا قَالَ: هَذَا السجاد، قتله بره بأبيه.
وَكَانَ سيد أولاد طلحة، ونهى عَليّ عن قتله ذَلِكَ اليوم، فقال: إياكم وصاحب البرنس، قيل: إن أباه أمره بالقتال، وَكَانَ كارها للقتال، فتقدم ونثل درعه بين رجليه، وقام عليها، وجعل كلما حمل عَلَيْهِ رجل، قَالَ: نشدتك بحاميم، حَتَّى شد عَلَيْهِ رجل فقتله، وأنشأ يقول:
وأشعث قوام بآيات ربه قليل الأذى فيما ترى الْعَين مسلم
ضممت أليه بالقناة قميصه فخر صريعا لليدين وللفم
عَلَى غير ذنب غير أن لَيْسَ تابعا عليا، ومن لا يتبع الحق يظلم
يذكرني حاميم والرمح شاجر فهلا تلا حاميم قبل التقدم
وَفِي رواية:
خرقت لَهُ بالرمح جيب قميصه فخر صريعا لليدين وللفم
يقال: قتله كعب بْن مدلج من بني أسد بْن خزيمة، وقيل: قتله شداد بْن معاوية العبسي.
وقيل: قتله الأشتر.
وقيل: قتله عصام بْن مقشعر النصري، وهو الأكثر، وقيل غير من ذكرنا.
روي عن مُحَمَّدِ بْنِ حاطب، أَنَّهُ قَالَ: لِمَا فرغنا من القتال يَوْم الجمل، قام عَليّ بْن أَبِي طالب والحسن، وعمار بْن ياسر، وصعصعة بْن صوحان، والأشتر، وَمُحَمَّد بْن أَبِي بكر، يطوفون فِي القتلى، فأبصر الْحَسَن بْن عَليّ قتيلا مكبوبا عَلَى وجهه، فرده عَلَى قفاه، وقال: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} ، هَذَا فرع قريش والله، فقال أبوه: من هُوَ يا بني؟ قَالَ: مُحَمَّد بْن طلحة، قَالَ: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} ، إن كَانَ ما علمته لشابا صالحا، ثُمَّ قعد كئيبا حزينا، فقال الْحَسَن: يا أبت، كنت أنهاك عن هَذَا المسير، فغلبك عَلَى رأيك فلان وفلان، قَالَ: قد كَانَ ذَلِكَ يا بني، ولوددت أني مت قبل هَذَا بعشرين سنة.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرِ ابْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا عَفَّانُ، حدثنا أَبُو عَوَانَةَ، عن هِلالٍ الْوَزَّانِ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: نَظَرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى ابْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَكَانَ اسْمُهُ مُحَمَّدًا، وَرَجُلٌ يَقُولُ لَهُ: فَعَلَ اللَّهُ بِكَ وَفَعَلَ يَا مُحَمَّدُ، وَيَسُبُّهُ، فَدَعَاهُ عُمَرُ، فَقَالَ: " يَابْنَ زَيْدٍ، أَلا أَرَى مُحَمَّدًا يُسَبُّ بِكَ، وَاللَّهِ لا تُدْعَى مُحَمَّدًا أَبَدًا مَا دُمْتُ حَيًّا، فَسَمَّاهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ، وَأَرْسَلَ إِلَى بَنِي طَلْحَةَ، وَهُمْ سَبْعَةٌ، وَسَيِّدُهُمْ وَكَبِيرُهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ لِيُغَيِّرَ أَسْمَاءَهُمْ، فَقَالَ مُحَمَّدٌ: أُذَكِّرُكَ اللَّهَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَوَاللَّهِ لَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمَّانِي مُحَمَّدًا، فَقَالَ عُمَرُ: قُومُوا، فَلا سَبِيلَ إِلَى شَيْءٍ سَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.

 

 

محمد بن طلحة بن عبيد اللَّه القرشيّ التيميّ.
تقدم نسبه في ترجمة أبيه، أحد العشرة، ذكره البخاريّ في الصّحابة، وقالوا: ولد في عهد النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.
وأخرح البخاريّ، والبغويّ، والطبراني، وغيرهم، من طريق هلال الوزّان، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: نظر عمر إلى عبد الحميد- يعني ابن زيد بن الخطاب، وكان اسمه محمدا ورجل يقول له: فعل اللَّه يا محمد، وفعل، فقال له عمر: لا أرى محمدا يسبّ بك، واللَّه لا يدعى محمدا أبدا ما دمت حيّا، فسماه عبد الرحمن. وأرسل إلى بني طلحة وهم سبعة، وسيّدهم وكبيرهم محمد لتغيير أسمائهم، فقال له محمد: أذكرك اللَّه يا أمير المؤمنين، فو اللَّه لمحمّد صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم سمّاني محمّدا، فقال عمر، قوموا فلا سبيل إلى تغيير شيء سمّاه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.
وأخرج ابن مندة، من طريق يوسف بن إبراهيم الطّلحي، عن أبيه إبراهيم بن محمّد- أنّ طلحة قال: سمى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم ابني محمدا، وكناه أبا القاسم.
وأخرج الزّبير بن بكّار، من طريق راشد بن حفص الزهري، قال: أدركت أربعة من أبناء الصحابة كلّ منهم يسمى محمّدا، ويكنى أبا القاسم: ابن أبي بكر، وابن علي، وابن سعد، وابن طلحة.
وأخرج ابن قانع، وابن السّكن، وابن شاهين، من طريق محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن ظئر محمد بن طلحة، قال: أتيت النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بمحمد بن طلحة حين ولد ليحنّكه، ويدعو له، وكان يفعل ذلك بالصبيان، فقال لعائشة: «من هذا» ؟ قالت: محمد بن طلحة، فقال: «هذا سميي هذا أبو القاسم» .
ومن طريق محمد بن زيد بن المهاجر، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، قال: لما ولدت حمنة بنت جحش محمد بن طلحة جاءت به إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، فسماه محمّدا، وكناه أبا سليمان.
وأخرجه ابن مندة من وجه آخر، عن إبراهيم بن محمد عن طلحة، عن أبيه، أنه ذهب به إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم حين ولد فسماه محمّدا، وقال: هو أبو سليمان، لا أجمع له بين اسمي وكنيتي.
وقال ابن مندة: المشهور الأول.
وكان محمد كثير العبادة، وكان يقال له السجّاد.
وأخرج البغويّ، من طريق حصين بن عبد الرحمن عن أبي جميلة الطهويّ، قال: لما كان يوم الجمل قال محمد بن طلحة لعائشة: يا أمّ المؤمنين، قالت: كن كخير ابني آدم، قال: فأغمد سيفه، وكان قد سلّه ثم قام حتى قتل.
قال البغويّ: قال غيره: قتله شريح بن أوفى فمر به عليّ، فقال: هذا السجّاد قتله برّه بأبيه، وكان ذلك في سنة ستّ وثلاثين.

واختلف في اسم قاتله، وذكر البخاريّ في تفسير غافر تعليقا ما يقوّي ما قال البغويّ أنّ اسم قاتله شريح بن أبي أوفى:
يذكّرني حم والرّمح شاجر ... فهلّا تلا حكم قبل التّقدّم
[الطويل] وهي أبيات أولها:
وأشعثقوّام بآيات ربّه ... قليل الأذى فيما ترى العين مسلّم
 [الطويل] قال ابن عبد البرّ: وقيل: اسم قاتله كعب بن مدلج، وقيل: شداد بن معاوية، وقيل عصام بن مقشعر، وقيل: الأشتر، وقيل عبد اللَّه بن مكعبر، وقيل: غير ذلك، وقد ذكرتها منسوبة لقائلها في «فتح الباري» .
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.

 

مُحَمَّدُ بنُ طَلْحَةَ:
المُلَقَّبُ بِالسَّجَّادِ لِعِبَادَتِهِ وَتَأَلُّهِهِ. وُلِدَ: فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قُتِلَ شَابّاً يَوْمَ الجَمَلِ, لَمْ يَزَلْ بِهِ أبيهُ حَتَّى سَارَ مَعَهُ. وَأُمُّهُ: هِيَ حَمْنَةُ بِنْتُ جَحْشٍ، وَسَيَأْتِي ابْنُهُ إِبْرَاهِيْمُ.

سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي

 

 

محمد بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي، أبو سليمان:
صحابي، ولد في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسماه باسمه. ويقال له (السجاد) لكثرة تعبده. قتل يوم الجمل .

-الاعلام للزركلي-