محمد بن يونس بن محمد بن منعة بن مالك أبي حامد

عماد الدين بن يونس الإربلي

تاريخ الولادة535 هـ
تاريخ الوفاة608 هـ
العمر73 سنة
مكان الولادةإربل - العراق
مكان الوفاةالموصل - العراق
أماكن الإقامة
  • إربل - العراق
  • الموصل - العراق
  • بغداد - العراق

نبذة

أحد الْأَئِمَّة من عُلَمَاء الْموصل يكنى أَبَا حَامِد ولد سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وتفقه بالموصل على وَالِده ثمَّ رَحل إِلَى بَغْدَاد فتفقه بهَا على السديد السلماسي وَأبي المحاسن يُوسُف بن بنْدَار الدِّمَشْقِي وَسمع الحَدِيث من أبي حَامِد مُحَمَّد بن أبي الرّبيع الغرناطي وَعبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الْكشميهني

الترجمة

مُحَمَّد بن يُونُس بن مُحَمَّد بن مَنْعَة بن مَالك الشَّيْخ عماد الدّين بن يُونُس الإربلي
أحد الْأَئِمَّة من عُلَمَاء الْموصل يكنى أَبَا حَامِد
ولد سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة
وتفقه بالموصل على وَالِده ثمَّ رَحل إِلَى بَغْدَاد فتفقه بهَا على السديد السلماسي وَأبي المحاسن يُوسُف بن بنْدَار الدِّمَشْقِي وَسمع الحَدِيث من أبي حَامِد مُحَمَّد بن أبي الرّبيع الغرناطي وَعبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الْكشميهني
وَعَاد إِلَى الْموصل ودرس بهَا فِي عدَّة مدارس وَعلا صيته وشاع ذكره وقصده الْفُقَهَاء من الْبِلَاد

وصنف الْمُحِيط فِي الْجمع بَين الْمُهَذّب والوسيط وَشرح الْوَجِيز وصنف جدلا وَسَماهُ التَّحْصِيل وعقيدة لَا بَأْس بهَا
قَالَ ابْن خلكان كَانَ إِمَام وقته فِي الْمَذْهَب وَالْأُصُول وَالْخلاف وَكَانَ لَهُ صيت عَظِيم فِي زَمَانه وَكَانَ شَدِيد الْوَرع والتقشف فِيهِ وَسْوَسَة لَا يمس الْقَلَم للْكتاب إِلَّا وَيغسل يَده وَلم يرْزق سَعَادَة فِي تصانيفه فَإِنَّهَا لَيست على قدر فضائله
قَالَ وَتوجه رَسُولا إِلَى الْخَلِيفَة غير مرّة وَولي قَضَاء الْموصل خَمْسَة أشهر ثمَّ عزل فولي بعده ضِيَاء الدّين الْقَاسِم بن يحيى الشهرزوري
توفّي بالموصل فِي سلخ جُمَادَى لآخرة سنة ثَمَان وسِتمِائَة
وَمن الْمسَائِل والفوائد عَنهُ
تَقْسِيم أَظُنهُ من صَنعته أَدِلَّة الشَّرْع منحصرة فِي النَّص وَالْإِجْمَاع وَالْقِيَاس وَإِنَّمَا قُلْنَا ذَلِك لِأَن الحكم الْمُدعى لَا يَخْلُو إِمَّا أَن يكون مستفادا من نقل أَو لَا من نقل فَإِن كَانَ فَلَا يَخْلُو إِمَّا أَن يكون بِوَاسِطَة أهل الْحل وَالْعقد أَو لَا فَإِن كَانَ فَهُوَ الْمُسَمّى إِجْمَاعًا وَإِن لم يكن فَهُوَ الْمُسَمّى نصا وَإِن لم يكن مستفادا من نقل فَلَا يَخْلُو إِمَّا أَن يكون مستفادا من معنى مَعْقُول أَو لَا فَإِن كَانَ فَلَا يَخْلُو إِمَّا أَن يكون ذَلِك الْمَعْنى رَاجعا إِلَى أحد هذَيْن الْقسمَيْنِ أَو لَا فَإِن كَانَ رَاجعا فَهُوَ الْمُسَمّى قِيَاسا وَإِن لم رَاجعا كَانَ مناسبا مُرْسلا وَهُوَ غير مَعْمُول بِهِ عندنَا وَعِنْدهم وَإِن لم يكن لَا من نقل وَلَا معنى معَارض من جَانب وجوده وَعَدَمه فَلَا يثبت فَثَبت أَن الْأَدِلَّة منحصرة فِي النَّص وَالْإِجْمَاع وَالْقِيَاس

نِكَاح الجنية
قَالَ الشَّيْخ نجم الدّين الْقَمُولِيّ فِي شرح الْوَسِيط إِنَّه حكى عَنهُ أَنه كَانَ يَجْعَل من مَوَانِع النِّكَاح اخْتِلَاف الْجِنْس وَيَقُول لَا يجوز للآدمي أَن ينْكح الجنية
قَالَ الْقَمُولِيّ وَفِيه نظر
قَالَ الْأَصْحَاب الْأَفْضَل تَقْدِيم الغائبة على الْحَاضِرَة إِلَّا إِذا ضَاقَ وَقت الْحَاضِرَة وَيحرم بهَا
زَاد صَاحب التَّعْجِيز قبل بَاب شُرُوط الصَّلَاة أَو أدْرك جمَاعَة وَعلله فِي شَرحه بخشية فَوَات الْجَمَاعَة قَالَ وَهَذَا قَالَه جدي
قلت وَسَبقه إِلَيْهِ الْغَزالِيّ فَقَالَ فِي الْبَاب السَّادِس من بَاب أسرار الصَّلَاة من كتاب إحْيَاء عُلُوم الدّين فَقَالَ من فَاتَهُ الظّهْر إِلَى وَقت الْعَصْر فَليصل الظّهْر أَولا ثمَّ الْعَصْر إِلَى أَن قَالَ فَإِن وجد إِمَامًا فَليصل الْعَصْر ثمَّ ليصل الظّهْر بعده فَإِن الْجَمَاعَة بِالْأَدَاءِ أولى انْتهى
وَهُوَ خلاف المجزوم بِهِ فِي زِيَادَة الرَّوْضَة قبل الْبَاب الْخَامِس فِي شُرُوط الصَّلَاة فَإِنَّهُ قَالَ وَلَو تذكر فَائِتَة وَهُنَاكَ جمَاعَة يصلونَ الْحَاضِرَة وَالْوَقْت متسع

فَالْأولى أَن يُصَلِّي الْفَائِتَة أَولا مُنْفَردا لِأَن التَّرْتِيب مُخْتَلف فِي وُجُوبه وَالْأَدَاء خلف الْقَضَاء مُخْتَلف فِي جَوَازه فاستحب الْخُرُوج من الْخلاف انْتهى
وَمن أَجله وَالله أعلم غير القَاضِي شرف الدّين الْبَارِزِيّ فِي كتاب التَّمْيِيز عبارَة التَّعْجِيز فَإِن عبارَة التَّعْجِيز أَو أدْرك جمَاعَة وَعبارَة التَّمْيِيز قيل أَو أدْرك جمَاعَة فَكَأَنَّهُ لما وجد مَا نَقله ابْن يُونُس عَن جده خلاف المجزوم بِهِ فِي الرَّوْضَة زَاد لَفْظَة قيل لينبه على ضعفه وَقد بَينا أَن الْغَزالِيّ سبقه إِلَيْهِ وَله اتجاه ظَاهر وعَلى القَاضِي شرف الدّين مُؤَاخذَة فَإِن قَوْله قيل كَمَا يُشِير بِهِ إِلَى ضعف الْمَقُول كَذَلِك يُشِير بِهِ إِلَى أَنه وَجه كَمَا ذكره فِي خطبَته وَمن أَيْن لَهُ أَنه وَجه فِي الْمَذْهَب وَهل عِنْده غير كَلَام الشَّيْخ الْعِمَاد وَلَيْسَ من أَصْحَاب الْوُجُوه وَمَا أَظُنهُ وقف على كَلَام الْغَزالِيّ وَبِالْجُمْلَةِ كَلَام ابْن يُونُس مُتَّجه ظَاهر وَقد تأيد بِكَلَام الْغَزالِيّ وَالْقلب إِلَيْهِ أميل مِنْهُ إِلَى مَا فِي الرَّوْضَة
نقل صَاحب التَّعْجِيز فِي كتاب نِهَايَة النفاسة عَن جده الشَّيْخ عماد الدّين أَنه لَا يرى قطع السَّارِق بِالْيَمِينِ الْمَرْدُودَة لِأَنَّهُ حق الله تَعَالَى فَأشبه حد مكره الْأمة على الزِّنَا
قلت وَهُوَ الَّذِي يظْهر تَرْجِيحه وَعَزاهُ الرَّافِعِيّ إِلَى ابْن الصّباغ وَصَاحب الْبَيَان وَغَيرهمَا وَذكر أَن لفظ الْمُخْتَصر يدل لَهُ
سُئِلَ الشَّيْخ عماد الدّين عَمَّن لَهُ أَب صَحِيح قوي فَقير لَا تجب نَفَقَته

هَل يجوز أَن يدْفع لَهُ من سهم الْفُقَرَاء فِي الزَّكَاة فَأجَاب النَّقْل أَنه لَا يجوز وَأجَاب أَخُوهُ الشَّيْخ كَمَال الدّين بِالْجَوَازِ

طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي

 

 

 

 

شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ عِمَادُ الدِّيْنِ أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بنُ يُوْنُسَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مَنَعَةَ الإِرْبِلِيُّ، ثُمَّ المَوْصِلِيُّ.
تَفقَّهَ بِأَبِيْهِ، وَبِبَغْدَادَ عَلَى أَبِي المحاسن بن بندا، وَطَائِفَةٍ. وَسَمِعَ، وَعلاَ صِيتُهُ، وَصَنَّفَ، وَتَخَرَّجَ بِهِ خَلْقٌ، وَصَنَّفَ "المحيطَ"، وَأَشيَاءَ، وَكَانَ وَرِعاً، نَزِهاً، قَشِفاً، شَدِيدَ الوُسوَاسِ.
مَاتَ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّ مائَةٍ وَلَهُ ثَلاَثٌ وَسَبْعُوْنَ سنة.
 

سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.

 

 

 

 

محمد بن يونس بن محمد بن منعة، أبو حامد، عماد الدين الموصلي:
إمام وقته في فقه الشافعية. ولد بقلعة إربل ونشأ بالموصل، وتفقه ببغداد وتقدم عند نور الدين أرسلان شاه (صاحب الموصل) وسار رسولا عنه إلى بغداد مرات، وإلى الملك العادل (نور الدين) بدمشق. وولي القضاء بالموصل سنة 592 هـ وانفصل عنه بعد خمسة أشهر. ولما توفي نور الدين (سنة 607 هـ توجه إلى بغداد لتقرير ولده الملك القاهر مسعود، وعاد ومعه الخلعة والتقليد. وتوفرت حرمته عند القاهر أكثر مما كانت عند أبيه. واستمر إلى أن توفي بالموصل.
قال ابن خلكان: (لم يرزق سعادة في تصانيفه، فإنّها ليست على قدر فضائله) . من كتبه (المحيط في الجمع بين المهذب والوسيط) فقه، و (شرح الوجيز للغزالي) و (عقيدة) و (تعليقة في الخلاف) لم يتمها  .

-الاعلام للزركلي-