محمد بن عمر بن علي بن محمد الجويني أبي الحسن صدر الدين
ابن حمويه
تاريخ الولادة | 543 هـ |
تاريخ الوفاة | 617 هـ |
العمر | 74 سنة |
مكان الولادة | جوين - إيران |
مكان الوفاة | الموصل - العراق |
أماكن الإقامة |
|
- عبد الأول بن عيسى بن شعيب بن إبراهيم بن إسحاق السجزي "أبي الوقت"
- مسعود بن الحسن الثقفي "أبي الفرج الثقفي الأصبهاني"
- محمود بن علي بن أبي طالب بن عبد الله التميمي الأصبهاني "أبي طالب"
- شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي أبي منصور
- مسعود بن محمد بن مسعود الطريثيثي النيسابوري أبي المعالي قطب الدين
- طاهر بن محمد بن طاهر بن علي الشيباني المقدسي "أبي زرعة"
- نصر بن نصر بن علي بن يونس العكبري أبي القاسم
نبذة
الترجمة
مُحَمَّد بن عمر بن عَليّ بن مُحَمَّد بن حمويه بن مُحَمَّد
شيخ الشُّيُوخ صدر الدّين أَبُو الْحسن ابْن شيخ الشُّيُوخ عماد الدّين الْجُوَيْنِيّ الصُّوفِي
ولد بجوين وتفقه على أبي طَالب الْأَصْبَهَانِيّ صَاحب التعليقة الْمَشْهُورَة وَقدم الشَّام مَعَ وَالِده وتفقه على القطب النَّيْسَابُورِي وَسمع من أَبِيه وَيحيى الثَّقَفِيّ
وَولي المناصب الْكِبَار وَتخرج بِهِ جمَاعَة ودرس وَأفْتى
وزوجه القطب النَّيْسَابُورِي بابنته فأولدها الْإِخْوَة الْأَرْبَعَة الْأُمَرَاء الصُّدُور عمر ويوسف وَأحمد وَحسن
وَعظم جاهه فِي الدولة الكاملية ودرس بقبة الشَّافِعِي ومشهد الْحُسَيْن وَغير ذَلِك
وسيره الْكَامِل رَسُولا إِلَى الْخَلِيفَة يستنجده على الفرنج فِي نوبَة دمياط فَمَرض بالموصل وَمَات سنة سبع عشرَة وسِتمِائَة
طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي
العَلاَّمَةُ المُفْتِي صَدْرُ الدِّيْنِ أَبُو الحَسَنِ مُحَمَّدُ بن أَبِي الفَتْحِ عُمَرَ بنِ عَلِيّ ابْنِ العَارِفِ مُحَمَّدِ بنِ حَمُّوَيْه الجُوَيْنِيُّ، الشَّافِعِيُّ، الصُّوْفِيُّ.
وُلِدَ بجُوَين، وَتَفَقَّهَ عَلَى أَبِي طَالِبٍ مَحْمُوْد بن عَلِيٍّ الأَصْبَهَانِيّ صَاحِب "التّعليقَة"، وَبِدِمَشْقَ عَلَى القُطْب النَّيْسَابُوْرِيّ، وَبَرَعَ فِي المَذْهَب، وَأَفتَى. وَتَزَوَّجَ بِابْنَة القطب فأولدها الأمراء الكبراء: عماد لدين عُمَر، وَفَخْر الدِّيْنِ يُوْسُف، وَكَمَال الدِّيْنِ أَحْمَدَ، وَمُعِيْن الدِّيْنِ حسن. درّس بِالشَّافِعِيّ، وَمشهد الحُسَيْن، وترسل عن الكمال إِلَى الخَلِيْفَة، فَمَرِضَ بِالمَوْصِلِ، وَمَاتَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَسِتّ مائَةٍ.
رَوَى عَنْ: أَبِي الوَقْت، وَنَصْر بن نَصْرٍ العُكْبَرِيّ، وَالحَسَن بن أَحْمَدَ المُوسيَابَادِيِّ، وَعَاشَ أَرْبَعاً وَسَبْعِيْنَ سَنَةً، وَكَانَ حَسَنَ السّمْت، كَثِيْر الصَّمْت، كَبِيْرَ القَدْرِ، غزِيْر الفَضْل، صاحب أوراد وحلم وأناة.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.
أبو الحسن بن عمر:
ابن أبي الحسن بن محمد بن حموية الجويني، شيخ الشيوخ، هذا يكتب بخطه فيما يكتبه، ولا يسمي نفسه، وبعضهم يسميه عليا، وبعضهم يسميه محمدا، والصحيح ان اسمه كنيته، وكان شيخا حسنا فقيها فاضلا حسن السمت مليح الشيبة كريم النفس نزيها، حسن الكلام والمنطق اذا تكلم، كثير السكوت الا فيما يعنيه، وكان لكثرة سكوته لا يكاد يعرف فضله من رآه، فاذا تكلم في الفقه أو في غيره كان كلامه أحسن الكلام وأكثر المتكلمين صوابا.
ولي القضاء بحران، ثم تولى التدريس بمصر في مدرسة الامام الشافعي، وتولى مشيخة الشيوخ بالديار المصرية ودمشق في دولة الملك العادل أبي بكر بن أيوب وبعده في دولة ابنه الملك الكامل، وكان عظيم الحرمة والمكانة عندهما، وكان والد الملك الكامل صاحب مصر من الرضاع، وسيره الملك العادل وابنه الملك الملك العادل في رسائل متعددة الى حلب وبغداد وغيرها من البلاد، واجتمعت به بالياروقيه ظاهر مدينة حلب، وقد وردها رسولا من الملك الكامل محمد الى أخيه الملك الاشرف موسى وهو اذ ذاك مقيم بالياروقية بحلب، وسمعت منه الاربعين حديثا لابي الفتوح الطائي بروايته سماعا منه، وأحاديث من أول مسند الشافعي بسماعه للمسند من أبي زرعة، وأخبرنا أن مولده سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة في شوال.
وحدث شيخنا شيخ الشيوخ عن هذين المذكورين، وعن أبي الفرج الثقفي، وأبي منصور شهردار بن شيرويه الديلمي.
أخبرنا الشيخ الفقيه الامام أبو الحسن بن عمر بن حمويه شيخ الشيوخ بالياروقية ظاهر مدينة حلب، قال: أخبرنا أبو زرعة طاهر بن محمد بن طاهر المقدسي.
سمعت جمال الدين أحمد بن عثمان بن الصلاح الحراني الصوفي قال: كان الشيخ صدر الدين بن حمويه لا يترك أحدا يباشر خدمته، واذا دخل الحمام غسل نفسه وحك رجله بيده، ولا يمكن أحدا غيره من مباشرة ذلك، فدخلت يوما الحمام معه فأخذت حجر الرجل وجئت اليه، فقال: ما تريد؟ فقلت له مازحا: أحك رجلك لتعود من بركتي عليك فمدّ رجله فحككتها.
وقال لي: قدم شيخ الشيوخ صدر الدين الينا، الى حران، وكان من عادته أن لا يأكل من وقف الخوانك شيئا أصلا، فقال لي: اطبخ لنا أرزا ودفع اليّ ما أطبخه به، قال: فلما أردت الطبخ أفكرت في ماء نهر جلاب، وهو نهر بحران، وهو عكر من التراب الاحمر، ولا يصفو الا اذا وضع في الاناء، ورست فيه الطين، فقلت: هذا أرز وأطبخه بهذا الماء يجيء أحمر اللون، فعدت الى نفسي وقلت: آخذ من ماء الصهريج الذي في الخانكاه، ثم أفكرت في أن الشيخ لا يتناول شيئا من وقف الخانكاه، ثم قلت للشافعي وجه في أن الماء لا يملك بحال، وهو على الاباحة، فأخذت منه وطبخت فلما استوى أتيته به وقدمته بين يديه، فنظر فيه، وأنكره وقال: من أي ماء طبخت هذا الارز؟ فقلت من ماء الصهريج الذي للخانكاه، فقال: وما عرفت عادتي فقلت فلنا وجه في أن الماء مباح، وأنه لا يملك، فقال لي: وتعلمني الفقه أيضا ارفعه الى الصوفية، فأخذته وجئت به الصوفية ولم يأكل منه شيئا، وقال لي: ارتد لنا جبنا ولبنا وما أشبه ذلك، فجئته بما طلب، فأكل منه، ولم يأكل من الارز رحمه الله.
توفي شيخنا شيخ الشيوخ أبو الحسن بالموصل في العشر الآخر من جمادي الاولى سنة سبع عشرة وستمائة بالموصل، وكان بها رسولا، وبلغنا خبر وفاته الى حلب، فعمل له العزاء بالمدرسة النورية المعروفة ببني أبي عصرون، وتولى ذلك شهاب الدين عبد السلام بن المطهر بن عبد الله بن أبي عصرون مدرسها لمصاهرة كانت بينهما، ولما قدمت الموصل رسولا في بعض السنين زرت قبر قضيب البان ظاهر الموصل وشيخ الشيوخ في تربة قضيب البان، وهو مدفون الى جانبه، وقرأت على الرقعة التي على قبره تاريخ وفاته رحمه الله.
بغية الطلب في تاريخ حلب - كمال الدين ابن العديم (المتوفى: 660هـ)