وَمِنْهُم الْعَالم الْفَاضِل الْمولى عبد الحي بن عبد الكريم بن عَليّ بن الْمُؤَيد
قَرَأَ رَحمَه الله على عُلَمَاء عصره ثمَّ صَار مدرسا باماسيه ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة الْوَزير مصطفى باشا بِمَدِينَة قسطنطينية ثمَّ صَار قَاضِيا بعدة من الْبِلَاد
ثمَّ رغب فِي التصوف وَاعْتَزل عَن منصب الْقَضَاء وتقاعد مُدَّة ثمَّ اعيد الى الْقَضَاء جبرا وَصَارَ قَاضِيا ببلدة آمد ثمَّ صَار قَاضِيا بوطنه وَهِي بَلْدَة اماسيه ثمَّ ترك الْقَضَاء ولازم بَيته وَمَات هُنَاكَ كَانَ رَحمَه الله كريم الطَّبْع سخي النَّفس محبا للخير واهله وَكَانَت لَهُ معرفَة تَامَّة بِالْعَرَبِيَّةِ وَالْفِقْه والْحَدِيث وَالتَّفْسِير وَكَانَ يكْتب خطا حسنا وَبِالْجُمْلَةِ كَانَ حسن العقيدة مَقْبُول الطَّرِيقَة مرضِي السِّيرَة وَكَانَ أَبوهُ عبد الكريم صَاحب نادرة وَمَعْرِفَة بالتواريخ والاخبار وَكَانَ كَاتبا جيدا يكْتب الْخط الْحسن الْمليح جدا روح الله تَعَالَى روحهما وأوفر فِي الْجنَّة فتوحهما
الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية - المؤلف: عصام الدين طاشْكُبْري زَادَهْ