أَحْمد بن عِيسَى بن عجيل اليمني
الإِمَام الْعَالم الْعَامِل الْوَلِيّ الزَّاهِد الْعَارِف صَاحب الْأَحْوَال والكرامات
وَمِمَّا يُؤثر من كراماته أَن بعض النَّاس جَاءَ إِلَيْهِ وَفِي يَده سلْعَة فَقَالَ لَهُ ادْع الله أَن يزِيل عني هَذِه السّلْعَة وَإِلَّا مَا بقيت أحسن ظَنِّي بِأحد من الصَّالِحين
فَقَالَ لَهُ لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه وَمسح على يَده وربط عَلَيْهَا بِخرقَة وَقَالَ لَهُ لَا تفتحها حَتَّى تصل إِلَى مَنْزِلك
فَخرج من عِنْده فَلَمَّا كَانَ فِي بعض الطَّرِيق أَرَادَ أَن يتغدى فَفتح يَده ليَأْكُل
وَكَانَت فِي كَفه الْيُمْنَى فَلم ير لَهَا أثرا وَذَهَبت عَنهُ بِالْكُلِّيَّةِ وَكَأن الشَّيْخ أَرَادَ ستر الْكَرَامَة بالخرقة لِئَلَّا تظهر فِي الْحَال
وَمن الْمَشْهُور أَن بعض فُقَهَاء الْيمن الصَّالِحين من قرَابَة ابْن العجيل هَذَا سَمعه فِي قَبره يقْرَأ سُورَة النُّور
طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي