علي بن الحسن الصندلي النيسابوري أبي الحسن

تاريخ الوفاة484 هـ
أماكن الإقامة
  • نيسابور - إيران
  • بغداد - العراق

نبذة

عَليّ بن الْحسن الصندلي النَّيْسَابُورِي أَبُو الْحسن من أَصْحَاب أبي عبد الله الصَّيْمَرِيّ وَقَرَأَ نيسابور عَليّ الْحسن الصعبي ودرس هُنَاكَ وَله يَد فى الْكَلَام على مَذْهَب الْمُعْتَزلَة وَله نصف تَفْسِير الْقُرْآن وَكَانَ يعظ على عَادَة أهل خُرَاسَان وَورد مَعَ السُّلْطَان طغريل إِلَى بَغْدَاد.

الترجمة

عَليّ بن الْحسن الصندلي النَّيْسَابُورِي أَبُو الْحسن من أَصْحَاب أبي عبد الله الصَّيْمَرِيّ وَقَرَأَ نيسابور عَليّ الْحسن الصعبي ودرس هُنَاكَ وَله يَد فى الْكَلَام على مَذْهَب الْمُعْتَزلَة وَله نصف تَفْسِير الْقُرْآن وَكَانَ يعظ على عَادَة أهل خُرَاسَان وَورد مَعَ السُّلْطَان طغريل إِلَى بَغْدَاد وَلما رَجَعَ إِلَى نيسابور انْقَطع وتزهد فَلم يدْخل على السلاطين وَقَالَ لَهُ السُّلْطَان ملك شاه فى جَامع نيسابور لمن لَا تَجِيء إِلَيّ فَقَالَ أردْت أَن تكون من خير الْمُلُوك حَيْثُ تزور الْعلمَاء وَلَا أكون من شَرّ الْعلمَاء حَيْثُ أَزور الْمُلُوك قَالَ الْهَمدَانِي وحَدثني أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن أَحْمد السَّمرقَنْدِي الْمُحدث قَالَ كَانَ الصندلي يسْتَعْمل فى السّنة فى ملابسه وَيسْعَى ماشا إِلَى الْجُمُعَة فَيسلم على كل من إجتاز بِهِ وَكَانَت بَينه وَبَين أبي مُحَمَّد الْجُوَيْنِيّ إِمَام الشَّافِعِيَّة وَابْنه أبي الْمَعَالِي بعده مُخَالفَة فى الْأُصُول وَالْفُرُوع وَلكُل وَاحِد مِنْهُمَا طَائِفَة وَكَانُوا إِذا اجْتَمعُوا يُبَادر بَعضهم على بعض وَكَانَ الكيا أَبُو الْحسن الْمَعْرُوف بالهراس يَحْكِي أَشْيَاء جرت بَينهم ويحكي عَن الصندلي جده الخاطر مَعَ الْبَهَاء فتناظر فِيمَا إِذا قَالَ رجل لعَبْدِهِ وَهُوَ أكبر سنا مِنْهُ أَنْت إبني فاستدل أَبُو مُحَمَّد الْجُوَيْنِيّ وَقَالَ لَا يثبت النّسَب فَلَا يثبت الْعتْق فَاعْترضَ عَلَيْهِ الصندلي وَقَالَ يبطل هَذَا الْكَلَام بِمَشْهُور النّسَب فَإِنَّهُ يعْتق عَلَيْهِ وَلَا يلْحقهُ نسبه فَقَالَ الْجُوَيْنِيّ لَا أسلم فَإِنَّهُ يلْحقهُ النّسَب أَيْضا فَقَالَ الصندلي فَأَبُو الْمَعَالِي وَأَشَارَ إِلَيْهِ إبنه لبني فَضَحِك من حضر وتولد من قَوْله وَلما مَاتَ أَبُو الْمَعَالِي الْجُوَيْنِيّ أحرق أَصْحَابه الْكُرْسِيّ الذى كَانَ يدرس عَلَيْهِ فَقَالَ الصندلي حقيق بكرسي يذكر عَلَيْهِ أَرْبَعِينَ سنة أَن يحرق فَقَالَ أَصْحَاب أبي الْمَعَالِي لَو علمنَا أَن هَذِه الْكَلِمَة تسير وَتصير نادرة بَين الأعوام مَا أحرقناه وبنيسابور طَائِفَة من الكرامية يُقَال لَهَا الهيضمية ينسبون إِلَى مُحَمَّد بن الهيضم وفرقه يعْرفُونَ بالنوبية فَقَالَ مدرس النوبية يَوْمًا للصندلاني اذكر وَأَنا صبي هَذِه الْمدرسَة الَّتِى ندرس فِيهَا أتون حمام فَقَالَ الصندلي لَيْسَ الْعجب من أنون يصير مدرسة إِنَّمَا الْعجب من أتون يصير مدرسا وَقيل للصندلي يَوْمًا إِن السَّمْعَانِيّ صَار شافعيا قَالَ إِن السَّمْعَانِيّ لَا يصير شافعيا وَقَالَ أَبُو الْمَعَالِي يَوْمًا النِّكَاح بِغَيْر ولي هَذِه المسئلة خلاف بَين أبي حنيفَة وَبَين رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإِنَّهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إيما امْرَأَة نكحت بِغَيْر إِذن وَليهَا فنكاحها بَاطِل وَقَالَ أَبُو حنيفَة بل نِكَاحهَا صَحِيح فَصَارَت هَذِه عَن أبي الْمَعَالِي فَحَضَرَ مَعَ الصندلي وَسُئِلَ عَن التَّسْمِيَة على الذَّبِيحَة هَل هلى وَاجِبَة أم لَا فَقَالَ الصندلاني هَذِه المسئلة خلاف بَين الشَّافِعِي وَبَين الله تَعَالَى فَإِن الله تَعَالَى يَقُول {وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لم يذكر اسْم الله عَلَيْهِ} وَالشَّافِعِيّ قَالَ وكلوا وبلغه أَيهمْ شنعوا على أبي حنيفَة بِأَنَّهُ قَالَ وَلَو رَمَاه بأبو قبيس مَا أقدته بِهِ وَإِن أحد أَصْحَابه أحتج بِحجَّة الْعَرَب عَن ذَلِك وَذَهَبت عَن حفظي ودرس يَوْمًا أَن التَّحْرِيم بِالرّضَاعِ عِنْد أبي حنيفَة يتَعَلَّق بِالْقَلِيلِ وَالْكثير وَقَالَ الشَّافِعِي يتَعَلَّق التَّحْرِيم بِخمْس رَضعَات وَقَالَ دَلِيل أبي حنيفَة قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الرضَاعَة من المجاعة يَعْنِي مَا شدّ الجوعة فَقَالُوا وَدَلِيل أَصْحَاب الشَّافِعِيَّة مَا هُوَ قَالَ كَانَ لَهُم دَلِيل فأكلته الشَّاة قَالُوا وَكَيف قَالَ لِأَن أَصْحَابه يروون عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت كَانَ تَحْرِيم الرَّضَاع فى صحيفَة فَلَمَّا توفّي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تَشَاغَلْنَا بِغسْلِهِ فَدخل دَاجِن الْحَيّ فَأكلهَا وَهَذَا اعْتِرَاض يعْتَرض بِهِ أَصْحَاب أبي حنيفَة وَيَقُولُونَ لَو كَانَ قَرَأنَا لَكَانَ محروسا قَالَ الله تَعَالَى {إِنَّا نَحن نزلنَا الذّكر وَإِنَّا لَهُ لحافظون} وَأجَاب أَصْحَاب الشَّافِعِي أَنا أثبتنا ذَلِك من الْقُرْآن حكما لَا تِلَاوَة وَرُبمَا وَالْأَحْكَام ثَبت بأخبار الأحاد سَوَاء أضيفت إِلَى السّنة أَو إِلَى الْقُرْآن كَمَا أثبتوا بِقِرَاءَة ابْن مَسْعُود فَصِيَام ثَلَاثَة أَيَّام متابعات حكم التَّتَابُع وَإِن لم يثبتوا تِلَاوَته وَأَجَابُوا إِن الذى أكله دَاجِن وَحكمه مَنْسُوخ مَاتَ يَوْم الْأَحَد عِنْد غرُوب الشَّمْس التَّاسِع عشر من ربيع الآخر سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى

الجواهر المضية في طبقات الحنفية - عبد القادر بن محمد بن نصر الله القرشي محيي الدين الحنفي.

 

 

علي بن الحسن الصندلي، أبو الحسن:
معتزلي، من الوعاظ، من أهل نيسابور له كتاب في " تفسير القرآن " دخل بغداد مع السلطان طغرل بك. ثم عاد إلى نيسابور وتزهد وانقطع عن زيارة السلاطين، فرآه السلطان ملكشاه في الجامع فعاتبه، فقال: أردتُ أن تكون من خير الملوك حيث تزور العلماء ولا أكون من شر العلماء حيث أزور الملوك! " .

-الاعلام للزركلي-

 

 

 

 

على بن الحسن بن علي أبي المحسن النيسابوري

 كان إمامًا علمًا قرأ على الحسين بن علي الصيمري عن أبي بكر محمد الخوارزمي عن الجصاص عن البردعي عن موسى بن نصر عن محمد وله تفسير القرآن مات سنة أربع وثمانين وأربعمائة.
(قال الجامع) ذكر على القاري أن له يدًا في الكلام على مذهب المعتزلة وله التفسير وكان يعظ على عادة أهل خراسان وورد مع السلطان طغربل إلى بغداد ولما رجع إلى نيسابور انقطع وزهد فلم يدخل على السلاطين وقال له السلطان ملك شاه في جامع نيسابور لم لا تجيء عندي فقال أردت أن تكون خير الملوك حيث تزور العلماء ولا أكون من شر العلماء حيث أزور الملوك وكان مستعمل السنة في ملابسه ويسعى ماشيًا إلى الجمعة ويسلم على كل من اجتاز به وكان بينه وبين الشيخ أبي محمد الجويني وابنه أبي المعالي مخالفة في الفروع والأصول ولكل واحد منهما طائفة ومات سنة أربع وثمانين وأربعمائة انتهى ملخصًا وذكر القاري أيضًا عدة حكايات في مناظرته فلتطالع لم أوردها حذرًا عن التطويل.

 الفوائد البهية في تراجم الحنفية - أبو الحسنات محمد عبد الحي اللكنوي الهندي.