يحيى بن سلامة بن الحسين بن محمد أبي الفضل الطنزي

الحصكفي

تاريخ الولادة459 هـ
تاريخ الوفاة551 هـ
العمر92 سنة
مكان الولادةديار بكر - تركيا
مكان الوفاةميافارقين - تركيا
أماكن الإقامة
  • بغداد - العراق
  • حصن كيفا - تركيا
  • ميافارقين - تركيا

نبذة

ولد بطنزة بليدَة صَغِيرَة بديار بكر وَنَشَأ بحصن كيفا فنسب إِلَيْهَا دخل بَغْدَاد وتفقه بهَا وَقَرَأَ الْأَدَب على الْخَطِيب التبريزي ثمَّ رَجَعَ إِلَى بِلَاده واستوطن ميافارقين وَولى الخطابة بهَا وَأفْتى النَّاس وشغلهم بِالْعلمِ وصنف عُمْدَة الاقتصاد فِي النَّحْو وَغَيرهَا

الترجمة

 يحيى بن سَلامَة بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد أَبُي الْفضل الطنزي الْخَطِيب الحصكفي الأديب الْفَقِيه
ولد بطنزة بليدَة صَغِيرَة بديار بكر وَنَشَأ بحصن كيفا فنسب إِلَيْهَا
دخل بَغْدَاد وتفقه بهَا وَقَرَأَ الْأَدَب على الْخَطِيب التبريزي ثمَّ رَجَعَ إِلَى بِلَاده واستوطن ميافارقين وَولى الخطابة بهَا وَأفْتى النَّاس وشغلهم بِالْعلمِ وصنف عُمْدَة الاقتصاد فِي النَّحْو وَغَيرهَا
ذكره الْعِمَاد الْكَاتِب فَقَالَ كَانَ عَلامَة عصره ومعرى الْعَصْر فِي نظمه ونثره وَله الترصيع البديع والتجنيس النفيس وَعدد من محاسنه وَمن شعره
(أَشْكُو إِلَى الله من نارين وَاحِدَة ... فِي وجنتيه وَأُخْرَى مِنْهُ فِي كَبِدِي)

 (وَمن سقامين سقم قد أحل دمي ... من الجفون وسقم حل فِي جَسَدِي)
(وَمن نمومين دمعي حِين أذكرهُ ... يذيع سرى وواش فِيهِ بالرصد)
(وَمن ضعيفين صبري حِين أندبه ... ووده وَيَرَاهُ النَّاس طوع يَدي)
(مهفهف رق حَتَّى قلت من عجب ... أخصره خنصرى أم جلده جلدي)
وَقَالَ جَامعا أَسمَاء الْقُرَّاء السَّبْعَة فِي بَيت وَالْأَئِمَّة السِّتَّة فِي بَيت
(جمعت لَك الْقُرَّاء لما أردتهم ... بِبَيْت ترَاهُ للأئمة جَامعا)
(أَبُو عَمْرو عبد الله حَمْزَة عَاصِم ... على وَلَا تنس الْمَدِينِيّ نَافِعًا)
(وَإِن شِئْت أَرْكَان الشَّرِيعَة فاستمع ... لتعرفهم واحفظ إِذا كنت سَامِعًا)
(مُحَمَّد والنعمان مَالك أَحْمد ... وسُفْيَان وَاذْكُر بعد دَاوُد تَابعا)

طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي

 

الإِمَامُ العَلاَّمَةُ الخَطِيْبُ، ذُو الفُنُوْنِ، معينُ الدِّينِ، أبو الفضل، يحيى بن سلامة بن حسين بن أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللهِ الدِّيَارَبكرِيُّ الطَّنْزِيُّ الحَصْكَفِيُّ، نَزِيْلُ مَيَّافَارِقِيْنَ.
تَأَدَّبَ بِبَغْدَادَ عَلَى الخَطِيْبِ أَبِي زَكَرِيَّا التِّبْرِيْزِيِّ، وَبَرَعَ فِي مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ، وَفِي الفَضَائِلِ.
مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ سِتِّيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ تَقْرِيْباً.
وَوَلِيَ خطَابَةَ ميَّافَارقينَ، وَتَصدَّرَ لِلْفَتْوَى، وَصَنَّفَ التَّصَانِيْفَ، وَلَهُ "دِيْوَانُ" خُطَبٍ، وَ"دِيْوَانُ" نَظْمٍ وَتَرَسُّلٍ.
ذَكرَهُ العمَادُ فِي الخَرِيْدَةِ، فَقَالَ: كَانَ عَلاَّمَةَ الزَّمَانِ فِي علمِهِ، وَمَعَرِّيَّ العصرِ فِي نثرِهِ وَنظمِهِ، لَهُ التَّرصيعُ البَدِيْعُ، وَالتَّجنِيسُ النَّفِيْسُ، وَالتَّطبيقُ وَالتَّحْقِيْقُ، وَاللَّفْظُ الجَزْلُ الرَّقيقُ، وَالمَعْنَى السَّهلُ العَمِيْقُ، وَالتَّقسيمُ المُسْتقيمُ.
قُلْتُ: مَوْلِدُهُ بِطَنْزَةَ: بُلَيْدَةٌ مِنْ ديَارِ بكرٍ بِقُرْبٍ مِنْ جَزِيْرَةِ ابْنِ عمر -وَكَانَ مُفْتِي تِلْكَ البِلاَد فِي عَصرِهِ.
تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، وَقِيْلَ: فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ.
وَهُوَ القَائِلُ:
وخليعٍ بِتُّ أَعْذُلُهُ ... وَيَرَى عَذْلِي مِنَ العَبَثِ
وَذَكَرَ الأَبيَاتَ السَّائِرَةَ.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.

 

 

الحَصْكَفي
(459 - 551 هـ = 1067 - 1156 م)
يحيى بن سلامة بن الحسين، أبو الفضل، معين الدين، الخطيب الحصكفي الطنزي:
أديب، من الكتاب الشعراء. ولد بطنزة (في ديار بكر) ونشأ بحصن كيفا، وتأدب على الخطيب أبي زكريا التبريزي في بغداد، وتفقه على مذهب الشافعيّ. وسكن ميافارقين فتولى الخطابة وصار إليه أمر الفتوى وتوفي فيها. وهو صاحب الأبيات المشهورة التي أولها:
" أشكو إلى الله من نارين: واحدة ... في وجنتيه، وأخرى منه في كبدي "
ومن رقيق شعره أبيات أوردها السبكي في " الطبقات الوسطى - خ " أولها:
" على الجفون رحلوا، وفي الحشا ... تقيلوا، وماء عيني وردوا! "
وله " ديوان رسائل - خ " و " ديوان شعر " و " عمدة الاقتصاد " في النحو، و " قصيدة - خ " تشتمل على الكلمات التي تقرأ بالضاد، وما عداها يقرأ بالظاء، وهي مشروحة بشرح وجيز، أولها:
" خذ من الضاد ما تداوله النا ... ـس وما لا يكون عنه اعتياض " .

-الاعلام للزركلي-