قثم بن العباس بن عبد المطلب
تاريخ الوفاة | 57 هـ |
مكان الوفاة | سمرقند - أوزبكستان |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
قثم بْن الْعَبَّاس بْن عبد المطلب بْن هاشم القرشي الهاشمي.
قال عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر: كنت أنا وعبيد الله وقثم ابنا الْعَبَّاس نلعب. فمر بنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: ارفعوا إلي هَذَا- يَعْنِي قثم- فرفع إِلَيْهِ، فأردفه خلفه، وجعلني بين يديه، ودعا لنا. واستشهد قثم بسمرقند. قَالَ ابْن عَبَّاس: هُوَ آخر الناس عهدا برسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وذلك أَنَّهُ كَانَ آخر من خرج من قبره ممن نزل فِيهِ، وقد ادعى ذَلِكَ الْمُغِيرَة بْن شُعْبَة لقصة ذكرها فأنكر ذَلِكَ ابْن عَبَّاس، وَقَالَ:
آخر الناس عهدا بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قثم بْن الْعَبَّاس. وقد روي عَنْ علي مثل ذَلِكَ سواء فِي أَنَّهُ أنكر مَا ادعى الْمُغِيرَة من ذَلِكَ، وَقَالَ: آخر الناس عهدا بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قثم بْن الْعَبَّاس.
وكان قثم بْن الْعَبَّاس واليا لعلي بْن أَبِي طالب على مكة، وذلك أن عليا لما ولي الخلافة عزل خَالِد بْن العاصي بْن هِشَام بْن الْمُغِيرَة الْمَخْزُومِيّ عَنْ مكة، وولاها أَبَا قَتَادَة الأَنْصَارِيّ، ثُمَّ عزله، وولى قثم بْن الْعَبَّاس، فلم يزل واليا عليها حَتَّى قتل علي رحمه الله هَذَا قول خليفة. وقال الزُّبَيْر: استعمل على بْن أَبِي طالب قثم بْن الْعَبَّاس، على المدينة.
رَوَى عَنْهُ أَبُو إِسْحَاق السبيعي وغيره. مات قثم بْن الْعَبَّاس بسمرقند، واستشهد بها، وَكَانَ خرج إليها مع سَعِيد بْن عُثْمَان بْن عَفَّان زمن مُعَاوِيَة، وَكَانَ قثم ابْن الْعَبَّاس يشبه بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وفيه يَقُول دَاوُد بْن سُلَيْم :
عتقت من حلي ومن رحلتي ... يَا ناق إن أدنيتني من قثم
أنك إن أدنيت منه غدا ... حالفني اليسر ومات العدم
فِي كفه بحر، وفي وجهه ... بدر، وفي العرنين منه شمم
أصم عَنْ فعل الخنا سمعه ... وما عَنِ الخير بِهِ من صمم
لم يدر مالا، وبلى قد درى ... فعافها واعتاض منها نعم
وقال الزُّبَيْر- فِي الشعر الَّذِي أوله:
هَذَا الَّذِي تعرف البطحاء وطأته ... والبيت يعرفه والحل والحرم
[إنه] قاله بعض شعراء المدينة فِي قثم بْن الْعَبَّاس، وزاد الزُّبَيْر فِي الشعر بيتين أو ثلاثة منها قوله:
كم صارخٍ بك مكروب وصارخةٍ ... يدعوك يَا قثم الخيرات يَا قثم
وقد ذكرنا فِي «بهجة المجالس» الشعر الَّذِي أوله: هَذَا الَّذِي تعرف البطحاء وطأته. ولمن هُوَ، والاختلاف فِيهِ، ولا يصح أَنَّهُ قثم بْن الْعَبَّاس، وذلك شعر آخر على عروضه وقافيته، وما قاله الزُّبَيْر فغير صحيح. والله أعلم.
الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.
قثم بن العباس
قثم بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب بْن هاشم الْقُرَشِيّ الهاشمي ابْن عم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أم الفضل لبابة بِنْت الحارث بْن حزن الهلالية، وكانت أول امْرَأَة أسلمت بمكة بعد خديجة رَضِي اللَّه عَنْهُمَا، قاله الكلبي.
قَالَ عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر بْن أَبِي طَالِب: كنت أَنَا، وعبيد اللَّه، وقثم ابنا الْعَبَّاس نلعب، فمر بنا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى دابة، فَقَالَ: " ارفعوا هَذَا الصبي إليَّ "، فجعلني أمامه، وقَالَ لقثم: " ارفعوه إليَّ "، فحمله وراءه، وكان عُبَيْد اللَّه أحب إِلَى الْعَبَّاس من قثم، فما استحيا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من عمه أن حمل قثم وتركه.
وروى زُهَيْر، عَنْ أَبِي إِسْحَاق، قَالَ: قيل لقثم بْن الْعَبَّاس: كيف ورث عَلي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دونكم؟ فَقَالَ: إنه كَانَ أولنا لحوقًا، وأشدنا لزوقًا.
قيل: إن عَبْد الرَّحْمَن بْن خَالِد هُوَ الَّذِي سَأَلَ قثم عَنْ هَذَا، فَقَالَ لَهُ: ما شأن عليّ، كَانَ لَهُ من رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منزلة لم تكن للعباس؟ ! فأجابه بهذا.
وكان قثم آخر الناس عهدًا برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأنَّه كَانَ آخر من خرج من قبره ممن نزل فِيهِ، قاله عليّ وابن الْعَبَّاس.
(1369) أَنْبَأَنَا أَبُو يَاسِرِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي أَبِي إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ مِقْسَمٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ مَوْلاهُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: اعْتَمَرْتُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ زَمَنَ عُمَرَ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ عُمْرَتِهِ، أَتَاهُ نَفَرٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ، فَقَالُوا: يَا أَبَا الْحَسَنِ، جِئْنَاكَ نَسْأَلُكَ عَنْ أَمْرٍ نُحِبُّ أَنْ تُخْبِرَنَا عَنْهُ، قَالَ: أَظُنُّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ يُحَدِّثُكُمْ أَنَّهُ كَانَ آخِرَ النَّاسِ عَهْدًا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا: أَجَلْ، عَنْ ذَلِكَ جِئْنَاكَ نَسْأَلُكَ، قَالَ: آخِرُ النَّاسِ عَهْدًا بِهِ قُثَمُ بْنُ الْعَبَّاسِ ولما ولي عليّ بْن أَبِي طَالِب الخلافة استعمل قثم بْن الْعَبَّاس عَلَى مكة فلم يزل عليها حتَّى قتل عليّ قاله خليفة.
وقَالَ الزبَيْر: استعمله عليّ عَلَى المدينة.
ثُمَّ إن قثم سار أيام معاوية إِلَى سمرقند مَعَ سَعِيد بْن عثمان بْن عفان، فمات بها شهيدًا.
وكان يشبه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ إِجَازَةً، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ عُيَيْنَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، " أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ نُعِيَ إِلَيْهِ أَخُوهُ قُثَمُ، وَهُوَ في مَنْزِلِهِ، فَاسْتَرْجَعَ، وَأَنَاخَ عَنِ الطَّرِيقِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَأَطَالَ فِيهِمَا الْجُلُوسَ، ثُمَّ قَامَ إِلَى رَاحِلَتِهِ وُهُوَ يَقْرَأُ ... {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ} .
ولم يعقب قثم.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
عيينة: بالياء تحتها نقطتان، مكررة، ونون
أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.
قثم بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم، أخو عبد اللَّه بن العباس وإخوته أمه أم الفضل.
قال ابن السّكن وغيره: كان يشبه النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، ولا يصحّ سماعه منه، قال:
وقال علي: كان قثم أحدث الناس عهدا برسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
وأخرج البغوي من طريق سماك بن حرب، عن قابوس بن مخارق. قال: قالت أم الفضل للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: رأيت كأن في بيتي عضوا من أعضائك قال: خيرا رأيت، تلد فاطمة غلاما ترضعينه بلبن ابنك قثم فولدت الحسن ... الحديث.
فهذا يدل على أن الحسن أصغر من قثم، وأن الّذي قبله يدلّ على أن سنّه كان في آخر عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فوق الثمان.
وقال أبو بكر البرديجي: قيل: لا صحبة له. وقال ابن حبان خرج مع سعيد بن عثمان بن عفان إلى سمرقند فاستشهد هناك. وولّاه عليّ لما استخلف مكة، وعزل خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة، قاله خليفة.
قال البخاريّ في التّاريخ: قال إسحاق عن روح، عن ابن جريج، عن جعفر بن خالد بن سارّة أنّ أباه أخبره أنّ عبد اللَّه بن جعفر بن أبي طالب قال له: لو رأيتني، وقثم بن العباس، وعبيد اللَّه بن العباس، نلعب إذ مرّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم على دابته، فقال: ارفعوا هذا إليّ، فحملني أمامه، ثم قال لقثم: ارفعوا هذا إليّ، فحمله وراءه،
وكان عبيد اللَّه أحبّ إلى العباس، فلم يستحي من عمّه أن حمل قثما وتركه.
قلت لعبد اللَّه بن جعفر: فما فعل قثم؟ قال: استشهد.
قلت: اللَّه ورسوله أعلم بالخبر، وجاءت لقثم رواية ذكرها زهير بن معاوية عن أبي إسحاق السبيعي.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.
قثم بن العباس
ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي.
وأمه أم الفضل لبابة الكبرى بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رؤيبة بن عبد الله بن هلال بن عامر.
وليس له عقب. وكان رسول الله ص يحبه وكان يشبه به .
قال: أخبرنا الضحاك بن مخلد وروح بن عباده. عن ابن جريج.
عن جعفر بن خالد بن سارة. سمعه يذكر عن أبيه. أن عبد الله بن جعفر قال له: مر رسول الله ص على دابة وأنا وعبيد الله وقثم نلعب فقال رسول الله ص: احملوا إلى هذا فوضعني بين يديه. ثم قال: احملوا إلى هذا.
فوضع قثم خلفه وترك عبيد الله. وكان عبيد الله أحب إلى العباس من قثم.
فمسح رأسي وقال: اللهم اخلف جعفرا في ولده. قلت: ما فعل قثم. قال:
استشهد. قلت: الله ورسوله أعلم بالخيرة قال: أجل.
وغزا قثم خراسان وعليها سعيد بن عثمان فقال له: اضرب لك بألف سهم. فقال: لا بل أخمس ثم أعط الناس حقوقهم ثم أعطني بعد ما شئت.
وكان قثم ورعا فاضلا. وتوفي قثم بسمرقند.
قال: حدثنا بذلك عن هشام بن محمد بن السائب الكلبي. عن أبيه. أن قثم توفي بسمرقند.
الجزء المتمم لطبقات ابن سعد [الطبقة الخامسة في من قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهم أحداث الأسنان] - ابن سعد.
قثم بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي:
أمير. أدرك صدر الإسلام في طفولته، ومرّ به النبي صلّى الله عليه وسلم وهو يلعب، فحمله.
وولاه عمه " علي بن أبي طالب " على المدينة، فاستمر فيها إلى أن قتل على، فخرج في أيام معاوية إلى سمرقند، فاستشهد بها. وكان يشبه رسول الله صلّى الله عليه وسلم. وليس له عقب .
-الاعلام للزركلي-
قثم بن العباس بن عبد المطلب
كان بقي إلى أن خرج مع سعيد بن عثمان بن عفان في آخر امارة معاوية بن أبى سفيان إلى خراسان ثم خرج منها فعبر النهر وفتح ما وراء النهر واستشهد في تلك الناحية فمنهم من زعم أن قبره بسمرقند ومنهم من زعم أن قبره بمرو.
له ترجمة في كتاب مشاهير علماء الأمصار وأعلام فقهاء الأقطار - محمد بن حبان، أبو حاتم، الدارمي، البُستي (المتوفى: 354هـ).