المظفر بن أردشير بن أبي منصور العبادي أبي منصور

الأمير

تاريخ الولادة491 هـ
تاريخ الوفاة547 هـ
العمر56 سنة
أماكن الإقامة
  • بغداد - العراق
  • مرو - تركمانستان

نبذة

من أهل مرو وَكَانَ يعرف بالأمير كَانَ من أحسن النَّاس كلَاما فِي الْوَعْظ وأرشقهم عبارَة وَقد سمع من نصر الله بن أَحْمد الخشنامي وَإِسْمَاعِيل بن عبد الغافر الْفَارِسِي وَعبد الْغفار الشيروي وزاهر بن طَاهِر وَعبد الْمُنعم بن الْقشيرِي وَغَيرهم

الترجمة

 المظفر بن أردشير بن أبي مَنْصُور الْعَبَّادِيّ أَبُي مَنْصُور الْوَاعِظ
من أهل مرو
وَكَانَ يعرف بالأمير كَانَ من أحسن النَّاس كلَاما فِي الْوَعْظ وأرشقهم عبارَة
وَقد سمع من نصر الله بن أَحْمد الخشنامي وَإِسْمَاعِيل بن عبد الغافر الْفَارِسِي وَعبد الْغفار الشيروي وزاهر بن طَاهِر وَعبد الْمُنعم بن الْقشيرِي وَغَيرهم
وَقدم بَغْدَاد رَسُولا من جِهَة السُّلْطَان سنجر فَسمع مِنْهُ أَبُو مُحَمَّد الْأَخْضَر وَغَيره
وَمن كَلَامه لَا تظنوا أَن حيات تَجِيء إِلَى الْقُبُور من خَارج إِنَّمَا أفعالكم أَفْعَى لكم وحياتكم مَا أكلْتُم من الْحَرَام أَيَّام حَيَاتكُم
قَالَ أَبُو سعد فِيهِ لَهُ الْيَد الباسطة فِي الْوَعْظ والتذكير والعبارة الرائقة الرشيقة وَكَانَ نشؤة من صغره إِلَى أَن ترعرع فِي هَذَا الْفَنّ إِلَى أَن صَار مِمَّن يضْرب بِهِ الْمثل فِي حسن الصَّنْعَة وإيراد الْكَلَام وَهُوَ حُلْو الْعبارَة فصيح اللهجة لطيف الْإِشَارَة مليح الِاسْتِعَارَة شهد لَهُ الْكل بِأَنَّهُ حَاز قصب السَّبق فِي هَذَا النَّوْع انْتهى

وَقَالَ أَيْضا سَأَلته عَن مولده فَقَالَ فِي رَمَضَان سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة
وَمَات فِي سلخ ربيع الآخر سنة سبع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة بعسكر مكرم كَانَ قد توجه إِلَيْهَا رَسُولا

طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي

 

 

 

 

الوَاعِظُ المَشْهُوْرُ المُطْربُ، أَبُو مَنْصُوْرٍ، المُظَفَّرُ بنُ أَرْدَشِيْرَ المَرْوَزِيُّ العَبَّادِيُّ وَيُلَقَّبُ بِالأَمِيْرِ.
وَاعِظ بَاهِر، حُلْو الإِشَارَة، رَشِيق العبَارَة، إلَّا أَنَّهُ قَلِيْل الدِّيْنِ.
سَمِعَ مِنْ نَصْر اللهِ الخُشْنَامِيّ، وَعَبْد الغَفَّارِ الشيروِي، وَجَمَاعَة.
قَدِمَ رَسُوْلاً إِلَى بَغْدَادَ مِنَ السُّلْطَان سَنْجَر سَنَة إِحْدَى وَأَرْبَعِيْنَ، فَأَقَامَ ثَلاَثَة أَعْوَام يَعظ بِجَامِع القَصْر وَبِدَارِ السَّلطنَةِ، وَازْدَحَمُوا عَلَيْهِ، وَأَقْبَلَ عَلَيْهِ المُقْتَفِي وَالكُبَرَاءُ، وَأَملَى بِجَامِعِ القَصْرِ.
رَوَى عَنْهُ: ابْنُ الأَخْضَرِ، وَحَمْزَةُ بنُ القُبَّيْطِيِّ، وَمُحَمَّدُ بنُ المُكَرَّمِ.
وَكَانَ يُضْرَبُ حسن وَعظِه المَثَلُ.
قَالَ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ: لَمْ يَكُنْ بِثِقَةٍ، رَأَيْت رِسَالَةً بِخَطِّهِ جَمَعهَا فِي إباحة شرب الخمر.
قَالَ ابْنُ الجَوْزِيِّ: لَهُ كَلِمَات جيدَة، وَكتبُوا عَنْهُ مِنْ وَعظِهِ مُجَلَّدَاتٍ، ذَهبَ لِيُصلِحَ بَيْنَ ملك وكبير، فَحصل لَهُ مِنْهُمَا مَالٌ كَثِيْر، وَمَاتَ بِعَسْكَر مُكْرَمٍ سَنَة سَبْعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
وَقِيْلَ: كَانَ يُخِلُّ بِالصَّلاَة لَيْلَةَ حُضُوْرِهِ السَّمَاع، وَذَكَرَ لَيْلَةً مَنَاقِب عليّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَأَنَّ الشَّمْس رُدَّت لَهُ، فَاتَّفَقَ أَنَّ الشَّمْس غَابَت بِالغَيمِ، فَعَمِلَ أَبيَاتاً وَهِيَ:
لاَ تَغْرُبِي يَا شَمْسُ حَتَّى يَنْتَهِي ... مَدْحِي لآلِ المُصْطَفَى وَلِنَجْلِهِ
وَاثْنِيْ عِنَانَكِ إِن أَردتِ ثَنَاءهُم ... أَنَسِيتِ إِذْ كان الوقوف لأجله
إن كان لِلمَوْلَى وُقُوفُكِ فَلْيكُنْ ... هَذَا الوُقُوْف لِخَيْلِهِ وَلرَجْلِهِ
قَالَ: فَطَلعت الشَّمْس مِنْ تَحْتَ الغَيمِ، فَلاَ يُدْرَى مَا رُمِي عَلَيْهِ مِنَ الثِّيَابِ وَالأَمْوَالِ.
عاش ستًا وخمسين سنة، الله يسامحه.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.