أحمد بن هلال الحسباني الحلبي شهاب الدين

ابن هلال

تاريخ الولادة771 هـ
تاريخ الوفاة821 هـ
العمر50 سنة
أماكن الإقامة
  • حلب - سوريا
  • دمشق - سوريا
  • القاهرة - مصر

نبذة

أَحْمد بن هِلَال الشهَاب الحسباني ثمَّ الْحلَبِي الصُّوفِي وَيعرف بِابْن هِلَال. قَالَ شَيخنَا فِي أنبائه اشْتغل قَلِيلا على القَاضِي شمس الدّين بن الْخَرَّاط وَغَيره وَكَانَ مفرط الذكاء وَأخذ التصوف عَن الشَّمْس البلالي ثمَّ توغل فِي مَذْهَب أهل الْوحدَة ودعا إِلَيْهِ وَصَارَ كثير الشطح وَجَرت لَهُ وقائع.

الترجمة

أَحْمد بن هِلَال الشهَاب الحسباني ثمَّ الْحلَبِي الصُّوفِي وَيعرف بِابْن هِلَال. قَالَ شَيخنَا فِي أنبائه اشْتغل قَلِيلا على القَاضِي شمس الدّين بن الْخَرَّاط وَغَيره وَكَانَ مفرط الذكاء وَأخذ التصوف عَن الشَّمْس البلالي ثمَّ توغل فِي مَذْهَب أهل الْوحدَة ودعا إِلَيْهِ وَصَارَ كثير الشطح وَجَرت لَهُ وقائع وَكَانَ أَتْبَاعه يبالغون فِي إطرائه وَيَقُولُونَ هُوَ نقطة الدائرة إِلَى غير ذَلِك من مقالاتهم المستبشعة، وَذكره فِي لِسَان الْمِيزَان فَقَالَ أحد زنادقة الْوَقْت. ولد بعد السّبْعين وَنَشَأ بِدِمَشْق وَقدم حلب على رَأس الْقرن فَقَرَأَ على القَاضِي شرف الدّين الْأنْصَارِيّ فِي مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب الْأَصْلِيّ ودرس فِي الْمُنْتَقى لِابْنِ تَيْمِية وَقَرَأَ فِي أصُول الدّين فَلَمَّا كَانَت كائنة الططر وَقع فِي أسر اللنكية وشج رَأسه ثمَّ خلص مِنْهُم بعد مُدَّة وبرح إِلَى الْقَاهِرَة فَأَقَامَ بهَا وَأخذ عَن بعض شيوخها وَصَحب البلالي مُدَّة رَجَعَ إِلَى حلب فصحب الأطعاني ثمَّ انْقَطع فتردد إِلَيْهِ النَّاس وَعقد الناموس وَصَارَ يَدعِي دعاوي عريضة مِنْهَا أَنه مُجْتَهد مُطلق وَيُطلق لِسَانه فِي أكَابِر الْأَئِمَّة وَأَنه مطلع على الكائنات وَلَا يعتني بِعبَادة وَلَا مواظبة على الْجَمَاعَات ويدعى أَنه أَخذ من الحضرة وَأَنه نقطة الدائرة وَنقل عَنهُ أَتْبَاعه كفريات صَرِيحَة وَسمع شخصا ينشد قصيدة نبوية فَقَالَ هَذِه فِي وَقَالَ لأتباعه أَن قصرتم بِي عَن دَرَجَة النُّبُوَّة نقصتم منزلتي وَزعم أَنه يجْتَمع بالأنبياء كلهم فِي الْيَقَظَة وَأَن الْمَلَائِكَة تخاطبه فِي الْيَقَظَة وَأَنه عرج بِهِ إِلَى السَّمَوَات وَأَن مُوسَى أعْطى مقَام التكليم ومحمدا مقَام التَّكْمِيل وَهُوَ أعْطى المقامين مَعًا إِلَى غير ذَلِك مِمَّا ذاع واشتهر وَكثر أَتْبَاعه وَعظم بهم الْخطب واشتدت الْفِتْنَة بِهِ وَقَامَ عَلَيْهِ جمَاعَة وتعصب لَهُ بعض الأكابر إِلَى أَن مَاتَ فِي تَاسِع عشر شَوَّال سنة ثَلَاث وَعشْرين. نقلت تَرْجَمته من خطّ الْبُرْهَان الْمُحدث بحلب. قلت: وَمَا تقدم عَن أنبائه ذكره فِي سنة أَربع وَعشْرين وَالْأول أشبه، وَسمعت الْمُحب بن الشّحْنَة يَحْكِي أَنه أَخذ عَنهُ وَأَنه آيف فِي عقله، وَلَيْسَ هَذَا بِبَعِيد عَن من تصدر مِنْهُ الخرافات، وَذكره ابْن أبي عذيبة فَقَالَ: الشَّيْخ الإِمَام الصَّالح الزَّاهِد الْوَرع الْعَارِف الْمُحَقق شهَاب الدّين سُئِلَ الشَّيْخ عمر بن حَاتِم العجلوني عَن أمثل من رَأَتْ عَيناهُ فِي الدُّنْيَا فِي الْعلم وَالْعَمَل فَقَالَ من الْأَمْوَات ابْن هِلَال وَمن الْأَحْيَاء ابْن رسْلَان سمع كثيرا وَعمر. مَاتَ سنة إِحْدَى وَعشْرين.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع.