دبيس بن علي بن مزيد الأسدي، أبو الأعز، نور الدولة:
أمير بادية الحلة (في العراق) قبل بنائها. وليها بعد وفاة أبيه (سنة 408 هـ وثارت عليه فتن كثيرة أعانه البساسيري أخيرا على قمعها.
ولما استتب له الأمر حرضه البساسيري على عداء بني العباس وموالاة الفاطميين (ملوك مصر) ففعل، وهاجما بغداد فدخلاها (سنة 450 هـ وخطبا فيها للفاطميين، ولكن أمرهما لم يطل فإن السلطان طغرل بك السلجوقي قاتلهما فهزم دبيسا، وقتل البساسيري (سنة 451 هـ ثم رضي عن دبيس فأقره في إمارته، فاستمر إلى أن توفي. وكان ممدوح السيرة، رثاه كثير من الشعراء .
-الاعلام للزركلي-
أَمِيْرُ العَرَب بِالعِرَاقِ، نورُ الدَّوْلَة، دُبيسُ بنُ عَلِيِّ بنِ مزْيَدٍ الأَسَدِيُّ.
كَانَ فَارِساً، جَوَاداً، مُمَدَّحاً، كَبِيْرَ الشَّأْنِ. عَاشَ ثَمَانِيْنَ سَنَةً. رَثَتْهُ الشُّعَرَاء، فَأَكْثَرُوا، وَكَانَ صَاحِبَ مدينَة الحِلَّة، وَفِيْهِ تَشَيُّع.
مَاتَ فِي شَوَّال، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِيْنَ وأربع مائة.
وَهُوَ الَّذِي ضَرَبَ بِهِ الحَرِيْرِي المَثَل فِي المَقَامَات.
تملّكَ بَعْدَهُ وَلدُه بَهَاء الدَّوْلَة مَنْصُوْر، فَسَارَ إِلَى مُخَيَّم السُّلْطَان مَلِكْشَاه، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ، وَخلعَ عَلَيْهِ الخَلِيْفَة، وَوَلاَّهُ الحِلَّة، فَكَانَتْ أَيَّامُه خَمْس سِنِيْنَ وَمَاتَ، وَكَانَ بَطَلاً شُجَاعاً وَشَاعِراً مُحسناً، نَحْوِيّاً جَيِّدَ السِّيرَة، فَولِي بَعْدَهُ ابْنُه سيف الدولة صدقة بن منصور.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.