وَمِنْهُم الْمولى الْعَالم ظهير الدّين الاردبيلي الشهير بقاضي زَاده
قرا رَحمَه الله فِي بِلَاد الْعَجم على عُلَمَاء عصره وَلما دخل السُّلْطَان سليم خَان مَدِينَة تبريز أَخذه مَعَه الى بلادالروم وَعين لَهُ كل يَوْم ثَمَانِينَ درهما قتل مَعَ الْوَزير احْمَد باشا نَائِب سلطاننا الاعظم بِمصْر المحروسة فِي سنة ثَلَاثِينَ وَتِسْعمِائَة كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى عَالما كَامِلا صَاحب محاورة ووقار وهيبة وَصَاحب وجاهة وفصاحة وَكَانَت لَهُ معرفَة بالعلوم وخاصة بِعلم الانشاء وَالشعر وَكَانَ يكْتب الْخط الْحسن وقدترجم تَارِيخ ابْن خلكان بِالْفَارِسِيَّةِ سامحه الله تَعَالَى وَستر عيوبه
الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية - المؤلف: عصام الدين طاشْكُبْري زَادَهْ.
ظهير الدين الإردبيلي: ظهير الدين المولى الإردبيلي الحنفي، الشهير بقاضي زاده. قرأ في بلاد العجم على علمائها، ولما دخل السلطان سليم خان إلى مدينة تبريز في قتال شاه إسماعيل الصوفي أخذه معه إلى بلاد الروم، وعين له كل يوم ثمانين درهماً، وقال في الشقائق: كان عالماً كاملاً صاحب مجاورة، ووقار، وهيبة، وفصاحة، وكانت له معرفة بالعلوم خاصة بعلم الإنشاء والشعر، وكان يكتب الخط الحسن قتل مع الوزير أحمد باشا بمصر سنة ثلاثين وتسعمائة، وذكر العلائي أن صاحب الترجمة استمال أحمد باشا إلى اعتقاد إسماعيل شاه الصوفي طلباً لاستمداده به، واستظهاره معه بمكاتبات وغيرها، وعزم على إظهار شعار الرفض، واعتقاد الإمامية على المنابر. حتى قال صاحب الترجمة: إن مدح الصحابة على المنبر ليس بفرض، ولا يخل بالخطبة، وقد ذكرنا ذلك في ترجمة أحمد باشا، وذكر العلائي أيضاً أنه قبض على صاحب الترجمة يوم الخميس عشري ربيع الثاني سنة ثلاثين وتسعمائة، وقطعت رأسه، وعلقت على باب زويلة.
- الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة -