عتاب بن أسيد بن أبي العيص القرشي الأموي

تاريخ الولادة-13 هـ
تاريخ الوفاة13 هـ
العمر26 سنة
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةمكة المكرمة - الحجاز
أماكن الإقامة
  • مكة المكرمة - الحجاز

نبذة

عتاب بْن أسيد بْن أَبِي العيص بْن أُمَيَّة بْن عبد شمس القرشي الأموي، يكنى أَبَا عَبْد الرَّحْمَنِ. وقيل: أَبُو مُحَمَّد أسلم يَوْم فتح مكة، واستعمله النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على مكة عام الْفَتْح حين خروجه إِلَى حنين، فأقام للناس الحج تلك السنة، وهي سنة ثمان، وحج المشركون على مَا كانوا عَلَيْهِ، وعلى نحو ذَلِكَ أقام أَبُو بَكْر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ للناس الحج سنة تسع، حين أردفه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعلي بْن أَبِي طالب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وأمره أن ينادي ألا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، وأن يبرأ إِلَى كل ذي عهد من عهده.

الترجمة

عتاب بْن أسيد بْن أَبِي العيص بْن أُمَيَّة بْن عبد شمس القرشي الأموي، يكنى أَبَا عَبْد الرَّحْمَنِ. وقيل: أَبُو مُحَمَّد أسلم يَوْم فتح مكة، واستعمله النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على مكة عام الْفَتْح حين خروجه إِلَى حنين، فأقام للناس الحج تلك السنة، وهي سنة ثمان، وحج المشركون على مَا كانوا عَلَيْهِ، وعلى نحو ذَلِكَ أقام أَبُو بَكْر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ للناس الحج سنة تسع، حين أردفه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعلي بْن أَبِي طالب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وأمره أن ينادي ألا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، وأن يبرأ إِلَى كل ذي عهد من عهده.
وأردفه بعلي بْن أَبِي طالب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يقرأ على الناس سورة براءة، فلم يزل عتاب أميرا على مكة حَتَّى قبض رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأقره أَبُو بَكْر عليها، فلم يزل إِلَى أن مات. وكانت وفاته- فيما ذكر الْوَاقِدِيّ- يَوْم مات أبو بكر الصديق رضي الله عنه، قَالَ: ماتا فِي يَوْم واحد، وكذلك يَقُول ولد عتّاب.
وَقَالَ مُحَمَّد بْن سلام وغيره: جاء نعي أبى بَكْر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى مكة يَوْم دفن عتاب بْن أسيد بها، وَكَانَ رجلا صالحا خيرا فاضلا. وأما أخوه خَالِد بْن أسيد فذكر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السَّرَّاج، قَالَ: سمعت عَبْد الْعَزِيزِ بْن مُعَاوِيَة من ولد عتاب بْن أسيد، ونسبه إِلَى عتاب بْن أسيد- يَقُول: مات خَالِد بْن أسيد، وَهُوَ أخو عتاب بْن أسيد لأبيه وأمه، يَوْم فتح مكة قبل دخول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة. روى عَمْرو بْن أَبِي عوف قَالَ: سمعت عتاب بْن أسيد يَقُول- وَهُوَ يخطب مسندا ظهره إِلَى الكعبة يحلف: مَا أصبت فِي الَّذِي بعثني عَلَيْهِ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ثوبين كسوتهما مولاي كيسان.
وحدث عَنْهُ سَعِيد بْن المسيب، وعطاء بْن أَبِي رباح، ولم يسمعا منه.
الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.

 

 

عتاب بن اسيد
عتاب بْن أسيد بْن أَبِي العيص بْن أمية بْن عَبْد بْن عَبْد مناف بْن قصي بْن كلاب بْن مرة الْقُرَشِيّ الأموي يكنى أبا عَبْد الرَّحْمَن، وقيل: أَبُو مُحَمَّد، وأمه زينب بِنْت عَمْرو بْن أمية بْن عَبْد شمس.
أسلم يَوْم فتح مكَّة، واستعمله النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مكَّة بعد الفتح لما سار إِلَى حنين، وقيل: إن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ترك مُعَاذَ بْن جبل بمكة يفقه أهلها، واستعمل عتابًا بعد عوده من حصن الطائف، وقَالَ لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا عتاب، تدري عَلَى من استعملتك؟ استعملتك عَلَى أهل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ولو أعلم لهم خيرًا منك استعملته عليهم ".
وكان عمره لما استعمله رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نيفًا وعشرين سنة، فأقام للناس الحج وهي سنة ثمان، وحج المشركون عَلَى ما كانوا، وحج أَبُو بَكْر رَضِي اللَّه عَنْهُ، سنة تسع، فقيل: كَانَ أَبُو بَكْر أول أمير فِي الْإِسْلَام، وقيل بل كَانَ عتاب، والله أعلم.
ولم يزل عتاب فِي مكَّة إِلَى أن توفي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأقره أَبُو بَكْر عليها إِلَى أن مات، وتوفي عتاب، فِي قول الواقدي، يَوْم مات أَبُو بَكْر، ومثله قَالَ أولاد عتاب.
وقَالَ مُحَمَّد بْن سلام، وغيره: جاء نعي أَبِي بَكْر إِلَى مكَّة يَوْم دفن عتاب.
وكان عتاب رجلًا خيرًا صالحًا فاضلًا، وأمَّا أخوه خَالِد بْن أسيد فروى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج، عَنْ عَبْد العزيز بْن معاوية، من ولد عتاب بْن أسيد، أَنَّهُ قَالَ: توفي خَالِد بْن أسيد، وهو أخو عتاب لأبويه يَوْم فتح مكَّة، قبل دخول رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكَّة.
روى ابْنُ أَبِي عقرب، عَنْ عتاب بْن أسيد، قَالَ: أصبت فِي عملي الَّذِي استعملني عَلَيْهِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بردين معقدين، كسوتهما غلامي كيسان، فلا يقولن أحدكم: أخذ مني عتاب كذا، فقد رزقني رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كل يَوْم درهمين، فلا أشبع اللَّه بطنًا لا يشبعه كل يَوْم درهمان.
روى عَنْهُ: عطاء بْن أَبِي رياح، وسعيد بْن المسيب، ولم يدركاه.
أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ الصُّوفِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيِّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ السَّرِيِّ النَّاقِطُ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَتَّابِ بْنِ أَسِيدٍ، قَالَ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنْ يُخَرَّصَ الْعِنَبُ كَمَا يُخَرَّصُ النَّخْلُ، تُؤْخَذُ زَكَاتُهُ زَبِيبًا كَمَا تُؤْخَذُ صَدَقَةُ النَّخْلِ تَمْرًا ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ

أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.

 

 

عَتَّابُ بْنُ أُسَيْدِ بْنِ أَبِي الْعَيْصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ الرَّبِيعِ الْبُورَانِيُّ، نا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَامِرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَتَّابِ بْنِ أُسَيْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ إِلَى مَكَّةَ , فَقَالَ: «انْهَهُمْ عَنْ بَيْعِ مَا لَمْ يَقْبِضُوا , وَعَنْ رِبْحِ مَا لَمْ يَضْمَنُوا , وَعَنْ شَرْطَيْنِ فِي بَيْعٍ وَسَلَفٍ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ الطَّيَالِسِيُّ، نا مَحْفُوظُ بْنُ أَبِي تَوْبَةَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ التَّمَّارِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَتَّابِ بْنِ أُسَيْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَدَقَةِ الْكَرْمِ: «يُخْرَصُ فَتُؤَدَّى زَكَاتُهُ زَبِيبًا» قَالَ الْقَاضِي: لَمْ يُدْرِكْ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ عَتَّابَ بْنَ أُسَيْدٍ

-معجم الصحابة - أبي الحسين عبد الباقي بن قانع البغدادي-

 

 

عَتَّابُ بْنُ أَسِيدٍ بْنِ أَبِي الْعِيصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ، وَأُمُّهُ أَرْوَى بِنْتُ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ، فَوَلَدَ عَتَّابُ بْنُ أَسِيدٍ عَبْدَ الرَّحْمَنِ وَعَتَّابًا، وَأُمُّهُمَا جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ أَبِي جَهْلِ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، وَأَسْلَمَ عَتَّابُ بْنُ أَسِيدٍ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ، وَغَدَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى حُنَيْنٍ يَوْمَ السَّبْتِ لَسْتِ لَيَالٍ خَلَوْنَ مِنْ شَوَّالٍ سَنَةَ ثَمَانٍ، وَاسْتَعْمَلَ عَلَى مَكَّةَ عَتَّابَ بْنَ أَسِيدٍ يُصَلِّي بِهِمْ، وَخَلَّفَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ وَأَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ يُعَلِّمَانِ النَّاسَ السُّنَنَ وَالتَّفَقُّهَ فِي الدِّينِ، وَقَالَ لِعَتَّابٍ: «أَتَدْرِي عَلَى مَا اسْتَعْمَلْتُكَ؟» . قَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: «اسْتَعْمَلْتُكَ عَلَى أَهْلِ اللَّهِ» . فَأَقَامَ عَتَّابٌ لِلنَّاسِ الْحَجَّ تِلْكَ السَّنَةِ، وَهِيَ سَنَةُ ثَمَانٍ، بِغَيْرِ تَأْمِيرٍ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِيَّاهُ عَلَى الْحَجِّ، وَلَكِنَّهُ كَانَ أَمِيرَ مَكَّةَ، وَحَجَّ نَاسٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُشْرِكِينَ عَلَى مُدَّتِهِمْ. وَقَدْ سَمِعْتُ مَنْ يَذْكُرُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَعْمَلَهُ عَلَى الْحَجِّ تِلْكَ السَّنَةَ، فَاللَّهُ أَعْلَمُ

قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فِي خِلَافَتِهِ. وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ بْنِ مَنَّاحٍ قَالَا: «قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَتَّابُ بْنُ أَسِيدٍ عَامِلُهُ عَلَى مَكَّةَ، كَانَ وَلَّاهُ يَوْمَ الْفَتْحِ، فَلَمْ يَزَلْ عَلَيْهَا حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»

-الجزء المتمم لطبقات ابن سعد الطبقة الرابعة من الصحابة ممن أسلم عند فتح مكة وما بعد ذلك-

 

 

عتاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية ابن عبد شمس، أبو عبد الرحمن: وال أمري قرشي مكي، من الصحابة. كان شجاعا عاقلا، من أشراف العرب في صدر الإسلام. أسلم يوم فتح مكة، واستعمله النبي صلّى الله عليه وسلم عليها عند مخرجه إلى حنين (سنة 8 هـ وكان عمره 21 سنة. وأقرّه أبو بكر، فاستمر فيها إلى أن مات، يوم مات أبو بكر. وفي المؤرخين من يذكر أنه عاش واليا على مكة إلى أواخر أيام عمر، فتكون وفاته في أوائل سنة 23 هـ (643 م) .

-الاعلام للزركلي-

 

 

عتاب بن أسيد بن أبى العيص كنيته أبو محمد ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وهو بن ثماني عشرة سنة توفى يوم توفى أبو بكر الصديق
مشاهير علماء الأمصار وأعلام فقهاء الأقطار - محمد بن حبان، أبو حاتم، الدارمي، البُستي (المتوفى: 354هـ).