أَحْمد بن مُحَمَّد بن عِيسَى بن مُوسَى بن عمرَان بن أبي بكر بن أَحْمد بن زَكَرِيَّا الشهَاب الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي الفولاذي. ولد فِي سِتَّة أَربع أَو سِتّ وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة بِدِمَشْق وَنَشَأ بهَا فَقَرَأَ الْقُرْآن على عُثْمَان الْحداد وَحفظ الْحَاوِي والألفية والحاجبية والمنهاج الْأَصْلِيّ وتفقه بالجمال الطيماني وناصر الدّين السكرِي وَغَيرهمَا وَأخذ الْعَرَبيَّة عَن جمَاعَة مِنْهُم مُحَمَّد الْمدنِي وَعَلِيهِ قَرَأَ فِي الْأُصُول وَسمع على التَّاج والْعَلَاء ابْني بردس وَعبد الْقَادِر الأرموي وَابْن الْمُحب الْأَعْرَج وَابْن الْجَزرِي بل وَعَائِشَة ابْنة ابْن عبد الْهَادِي وَالْجمال بن الشرائحي والجلال البُلْقِينِيّ وَبَعض ذَلِك بقرَاءَته ولازم بِأخرَة ابْن نَاصِر الدّين فَقَرَأَ عَلَيْهِ البُخَارِيّ وَمُسلم وتصدى لإقراء الْفِقْه فِي حَيَاة الْعَلَاء البُخَارِيّ فأقرأ من أَوله إِلَى أثْنَاء الرَّهْن عَن ظهر قلبه وَكَذَا حج وأقرأ ثمَّ أعرض عَن وظائف الْفُقَهَاء وتكسب بحرفة الفولاذ وَحدث سمع مِنْهُ الْفُضَلَاء، حملت عَنهُ الْيَسِير وَمَات فِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ رَابِع عشري ربيع الأول سنة سبع وَسِتِّينَ وَدفن بمقبرة عَاتِكَة خَارج دمشق وَنعم الرجل كَانَ رَحمَه الله وإيانا.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع.