محمد بن أحمد باشا ابن عادل باشا

المولى حافظ

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاةغير معروف
الفترة الزمنيةبين 857 و 957 هـ
مكان الوفاةاستانبول - تركيا
أماكن الإقامة
  • تبريز - إيران
  • بلاد الروم - بلاد الروم
  • أنقرة - تركيا
  • استانبول - تركيا

نبذة

الْعَالم الْفَاضِل الْكَامِل الْمولى حَافظ الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد باشا ابْن عَادل باشا المشتهر بالمولى حَافظ  كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى اصله من ولَايَة بردعة فِي حُدُود ولَايَة الْعَجم وَقَرَأَ فِي صباه على الْمولى الْفَاضِل مَوْلَانَا مزِيد ببلدة تبريز وقرا عِنْده الْعُلُوم كلهَا وفَاق اقرانه واشتهرت فضائله وَبعد صيته

الترجمة

وَمِنْهُم الْعَالم الْفَاضِل الْكَامِل الْمولى حَافظ الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد باشا ابْن عَادل باشا المشتهر بالمولى حَافظ 
كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى اصله من ولَايَة بردعة فِي حُدُود ولَايَة الْعَجم وَقَرَأَ فِي صباه على الْمولى الْفَاضِل مَوْلَانَا مزِيد ببلدة تبريز وقرا عِنْده الْعُلُوم كلهَا وفَاق اقرانه واشتهرت فضائله وَبعد صيته وَلما وَقع فِي بِلَاد الْعَجم فتْنَة اسمعيل بن اردبيل ارتحل الى بلادالروم وَذهب الى خدمَة الْمولى الْفَاضِل عبد الرحمن بن الْمُؤَيد وباحث مَعَه فِي بعض المباحث وَعظم اعْتِقَاد الْمولى الْمَذْكُور فِي حَقه ورباه عِنْد السُّلْطَان بايزيدخان وَأمر لَهُ بمدرسة فَأعْطَاهُ مدرسة بانقره واشتغل هُنَاكَ بِالْعلمِ الشريف وَكَانَ حسن الْخط سريع الْكِتَابَة كتب شرح الْوِقَايَة لصدر الشَّرِيعَة فِي شهر وَاحِد بِحسن خطّ ودرسه هُنَاكَ ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة مرزيفون واشتغل هُنَاكَ بشرح الْمِفْتَاح للسَّيِّد الشريف وَكتب حَوَاشِي على نبذ مِنْهُ وَكتب الْقسم الثَّالِث من مِفْتَاح الْعُلُوم فِي خَمْسَة ايام بِخَط حسن وَكتب على حَوَاشِيه مَا انتخبه من شرح الْفَاضِل الشريف لَهُ وَأتم تِلْكَ الْحَوَاشِي والانتخاب فِي خَمْسَة اشهر ثمَّ اتى مَدِينَة قسطنطينية وَعرض الْحَاشِيَة الْمَذْكُورَة على الْمولى ابْن الْمُؤَيد فقبلها حسن الْقبُول واستحسنها غَايَة الِاسْتِحْسَان ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة الْوَزير عَليّ باشا بِمَدِينَة قسطنطينية وَكتب هُنَاكَ حَوَاشِي على نبذ من شرح المواقف للسيدالشريف ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة ازنيق وَكتب هُنَاكَ رِسَالَة الهيولي وَهِي رِسَالَة عَظِيمَة الشان جدا ثمَّ صَار مدرسا بِإِحْدَى الْمِدْرَاس الثمان وَكتب هُنَاكَ شرحا للتجريد وَسَماهُ المحاكمات التجريدية وَلم يُغَادر صَغِيرَة وَلَا كَبِيرَة مِمَّا يتَعَلَّق بِالْكتاب الْمَذْكُور الا وَقد تعرض لما لَهَا وَمَا عَلَيْهَا ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة ايا صوفيه وصنف هُنَاكَ كتابا مُسَمّى بِمَدِينَة الْعلم وَجعلهَا ثَمَانِيَة أَقسَام فاورد فِي كل قسم مِنْهَا اعتراضات على ثَمَانِيَة من الْعلمَاء الْمَشْهُورين فِي الافاق كصاحب الْهِدَايَة وَصَاحب الْكَشَّاف والعلامة الْبَيْضَاوِيّ والتفتازاني والفاضل الشريف الْجِرْجَانِيّ وَنَحْو ذَلِك ثمَّ ترك التدريس وَعين لَهُ كل يَوْم سَبْعُونَ درهما بطرِيق التقاعد وَله رِسَالَة سَمَّاهَا بِنُقْطَة الْعلم ورسالة اخرى سَمَّاهَا بفهرسة الْعُلُوم وَله رِسَالَة اخرى سَمَّاهَا بمعارك الْكَتَائِب ورسالة اخرى سَمَّاهَا بالسبعة السيارة وَله من الرسائل والتعليقات مَالا يُحْصى كَثْرَة بَقِي اكثرها فِي المسودة وَبِالْجُمْلَةِ تَعب اللَّيْل وَالنَّهَار وَلم يَنْفَكّ قلمه عَن الْكِتَابَة وَلسَانه عَن المذاكرة وطبعه عَن المطالعة وَكَانَ رَحمَه الله تَعَالَى فَاضلا محققا مدققا صَاحب ذكاء وفطنة وحافظا للعلوم باسرها ومشتغلا بِالْعلمِ الشريف غَايَة الِاشْتِغَال وَرُبمَا يطالع اللَّيْل بِطُولِهِ وَلَيْسَ لَهُ اشْتِغَال فِي النَّهَار الا بِالْعلمِ الشريف وَكَانَ لَهُ اتقان عَظِيم بالعلوم الْعَقْلِيَّة باقسامها ومهارة تَامَّة فِي الْفُنُون الادبية بانواعها وَكَانَت لَهُ معرفَة تَامَّة باصول الْفِقْه ورسوخ تَامّ فِي التَّفْسِير والْحَدِيث وَكَانَ حَافِظًا بالمهات من الْعُلُوم والتواريخ والمحاضرات ومناقب الْعلمَاء وَالسَّلَف والاشعار الْعَرَبيَّة والفارسية والتركية وَكَانَت لَهُ اخلاق حميدة وأدب كَامِل ومروأة تَامَّة ووقار عَظِيم مَاتَ رَحمَه الله تَعَالَى فِي سنة سبع وَخمسين وَتِسْعمِائَة روح الله روحه وَنور ضريحه

الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية - المؤلف: عصام الدين طاشْكُبْري زَادَهْ.

 

 

محمد بن أحمد الشهير بالمولى حافظ: محمد بن أحمد بن عادل باشا المولى الفاضل حافظ الدين الحنفي، أحد الموالي الرومية الشهير بالمولى حافظ، أصله من ولاية بردعة في حدود العجم، قرأ في صباه على مولانا يزيد بتبريز، وحصل عنده وبرع عليه واشتهرت فضائله وبعد صيته، ولما وقعت في العجم فتنة إسماعيل بن أردبيل ارتحل إلى الروم، وخدم المولى الفاضل عبد الرحمن بن المؤيد، وبحث معه وعظم اعتقاده فيه وزكاه عند السلطان أبي يزيد خان فأعطاه تدريساً بأنقره، فأكب هناك على الاشتغال، وكان حسن الخط، سريع الكتابة، كتب شرح الوقاية لصدر الشريعة في شهر واحد، ودرس هناك بشرح المفتاح للسيد، وكتب حواشي على بعض من شرح المواقف، وكتب القسم الثاني من المفتاح في خمسة عشر يوماً بخط حسن، وكتب على حواشيه ما استحسنه من شرح الفاضل الشريف، وأتم تلك الحواشي، والانتخاب في خمسة أشهر، ثم رحل إلى القسطنطينية، وعرض الحاشية على ابن المؤيد، فوقعت منه الموقع وابتهج بها، ثم صار المولى حافظ مدرساً بمدرسة الوزير علي باشا بالقسطنطينية، وكتب حواشي على شرح المفتاح للسيد، ثم صار مدرساً بمدرسة إزينق، وكتب هناك رسالة في الهيولى عظيمة الشأن، ثم أعطي تدريس إحدى المدارس الثماني، وكتب بها شرحاً على التجريد، ثم درس باياصوفية وألف كتابا سماه مدينة العلم، ثم تقاعد عن التدريس، وعين له كل يوم سبعون عثمانياً وأكب على الاشتغال بالعلم ليلاً ونهاراً لا يفتر عن مطالعة العلم بحيث أتقن العلوم العقلية، ومهر في العلوم الأدبية، ورسخ في التفسير، وألف رسائل أخرى كثيرة منها رسالة سماها نقطة العلم ورسالة سماها السبعة السيارة، وكان له أدب ووقار. توفي في سنة سبع وخمسين وتسعمائة رحمه الله تعالى.

- الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة -

 

 

محمد بن أحمد باشا ابن عادل باشا، حافظ الدين، الملقب بالمولى حافظ:
باحث. من علماء الدولة العثمانية. أصله من ولاية (بردعة) من أطراف إيران. تفقه بتبريز، ورحل إلى تركيا، فأكرمه السلطان (بايزيد) واستقر بأنقرة مدة، ثم بالقسطنطينية إلى أن توفي.
من كتبه (الهيولى) رسالة، و (مدينة العلم) انتقد فيه بعض كبار العلماء كصاحب الهداية والزمخشريّ والبيضاوي والشريف الجرجاني، و (فهرسة العلوم) و (السبعة السيارة) وحواش وشروح في علوم مختلفة. وكان وافر الاطلاع على كتب اللغات الثلاث: العربية والفارسية والتركية .

-الاعلام للزركلي-