الشَّيْخ أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن البتروني الْحلَبِي وَتقدم تَتِمَّة نسبه فِي تَرْجَمَة ابْن عَمه إِبْرَاهِيم بن أبي الْيمن وَسَيَأْتِي أَبوهُ مُحَمَّد إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَهَذَا هُوَ الْمَعْرُوف بِابْن مفتي الْفَقِيه الْحَنَفِيّ أحد كبراء حلب وَأحد رؤسائها وَكَانَ من أسخياء الْعَالم ذَا مُرُوءَة وهمة عالية وشهامة باهرة ولي الْقَضَاء مُدَّة مديدة ثمَّ تقاعد عَن رُتْبَة قَضَاء الشَّام وتصدر بحلب وانقاد إِلَيْهِ أَهلهَا ونفذت فِيمَا بَينهم كَلمته وجلت حرمته حصل أَمْوَالًا كَثِيرَة وجاها وافرا إِلَّا أَن بضاعته كَانَت كبضاعة أَبِيه مزجاة وَكَانَت وَفَاته فِي سنة إِحْدَى وَسبعين وَألف.
خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر.