أحمد بن محمد بن بركوت المكيني القاهري صلاح الدين

أمير حاج ربيب البلقيني

تاريخ الولادة821 هـ
تاريخ الوفاة881 هـ
العمر60 سنة
مكان الولادةالقاهرة - مصر
أماكن الإقامة
  • القاهرة - مصر

نبذة

أَحْمد بن مُحَمَّد بن بركوت الصّلاح بن الْجمال بن الشهَاب المكيني الأَصْل نِسْبَة لمكين الدّين اليمني لكَونه مُعتق سعيد مُعتق جده صَاحب التَّرْجَمَة القاهري الشَّافِعِي ربيب ابْن البُلْقِينِيّ ووالد الْبَدْر مُحَمَّد الْآتِي وَأَبوهُ وَيعرف أَولا بأمير حَاج. ولد فِي سنة إِحْدَى وَعشْرين وَثَمَانمِائَة بِالْقَاهِرَةِ.

الترجمة

أَحْمد بن مُحَمَّد بن بركوت الصّلاح بن الْجمال بن الشهَاب المكيني الأَصْل نِسْبَة لمكين الدّين اليمني لكَونه مُعتق سعيد مُعتق جده صَاحب التَّرْجَمَة القاهري الشَّافِعِي ربيب ابْن البُلْقِينِيّ ووالد الْبَدْر مُحَمَّد الْآتِي وَأَبوهُ وَيعرف أَولا بأمير حَاج. ولد فِي سنة إِحْدَى وَعشْرين وَثَمَانمِائَة بِالْقَاهِرَةِ وَنَشَأ فِي كَفَالَة أمه وَتَحْت نظر زَوجهَا ابْن البُلْقِينِيّ وَقَرَأَ فِي الْقُرْآن وكل من المنهاجين الفرعي وألفية ابْن مَالك وبعضا من جَامع المختصرات وَأقَام مُدَّة بزِي الْجند ثمَّ بعد أَن كبر تزيا للفقهاء وعدله بعض الْحَنَفِيَّة وَصَارَ يركب مَعَ عَمه الْمشَار إِلَيْهِ للدروس وَغَيرهَا وولع بِالنّظرِ فِي بعض دواوين الشُّعَرَاء وأتقن الموسيقى وَنَحْوهَا وَتردد لكل من الحناوي والأبدي فِي النَّحْو البوتيجي فِي الْفَرَائِض وَكَانَ فِيمَا بَلغنِي يثنى على ذكائه والعز عبد السَّلَام الْبَغْدَادِيّ والكافياجي فِي آخَرين مِنْهُم ابْن المجدي كل ذَلِك يَسِيرا جدا حضر دروس عَمه فِي الْفِقْه والْحَدِيث وَغَيرهمَا وَكَذَا سمع على شَيخنَا الْيَسِير اتِّفَاقًا وعَلى الْبَدْر النسابة والْعَلَاء القلقشندي والكمال بن الْبَارِزِيّ وَتَمام أَرْبَعِينَ نفسا الْخَتْم من البُخَارِيّ بالظاهرية الْقَدِيمَة فِي آخَرين. وَحج مَعَ أمه وَأول مَا استنابه عَمه فِي قَضَاء خانقاه سرياقوس ثمَّ انْفَصل عَن قرب وَلزِمَ بَابه والانتماء لوَلَده الْبَهَاء أبي الْبَقَاء وَكَذَا التَّرَدُّد للولوي البُلْقِينِيّ مَعَ الْأَخْذ عَنهُ فِي العجالة وَغَيرهَا وَلما مَاتَ الْبَهَاء اسْتَقل بالتكلم عَمه وانقاد لَهُ جدا وَلم يصد عَنهُ بِوَجْه من الْوُجُوه بل حضر الْوَصَايَا والتحدثات والتعازير وَشبههَا مِمَّا يجلب نفعا دنيويا فِيهِ وَصَارَ مَا يشغر من النظائف يُعينهُ لَهُ حَتَّى يرغب عَنهُ أَو يبقيه وَلم يتَمَكَّن أحد من إبرام أَمر وَلَو قل بِدُونِ مُرَاجعَته وَقَامَ فِي بَابه بِمَا لَا ينْهض بأعبائه غَيره وَقصد بالهدايا الجليلة من النواب والمباشرين والجباة وَنَحْوهم وأحدث لَهُ عَمه فِي كثير من الْأَوْقَاف الَّتِي تَحت نظره إِمَّا نِيَابَة أَو مُبَاشرَة أَو غير ذَلِك خَارِجا من المرتبات الَّتِي فِي أوقاف الصَّدقَات وَغَيرهَا فتأثل وَكَثُرت أَمْوَاله وذخائره وصفي لَونه وَوَقته واقتنى الْكتب النفيسة والأملاك وَزَاد فِي التنعم والتبسط فِي أَنْوَاع المآكل والمشارب وَسَائِر التفهكهات وَمَشى على طَريقَة أماثل المبشرين فِي الخدم والأتباع والمركوب خُصُوصا من وَقت تزَوجه بابنة السبرباي على الْفَسْخ على زَوجهَا وَصَارَت لَهُ وجاهة عِنْد النواب فَمن بعده وَكتب لَهُ عَمه فِي التعايين الشَّيْخ صَلَاح الدّين خَليفَة الحكم بالديار المصرية أبقاه الله تَعَالَى وَأذن لَهُ حَسْبَمَا بَلغنِي فِي الْإِفْتَاء والتدريس فأقرأ الْمِنْهَاج وَالْحَاوِي وَغَيرهمَا لجَماعَة مِمَّن استنابهم القَاضِي بسفارته أَو بترقيها وَغَيرهَا كل ذَلِك فِي حَيَاة عَمه، وَولي فِي أَيَّامه أَيْضا تدريس الْفِقْه بالناصرية بعد أبي الْعدْل البُلْقِينِيّ ثمَّ استرضاه الولوي الأسيوطي فِيهِ فَتَركه لَهُ والشريفية البهائية تدريسا ونظرا وتدريس الْفِقْه بالخروبية البدرية بِمصْر وَالشَّهَادَة بوقف الصارم والخطابة وَالنَّظَر بِجَامِع المغربي بِالْقربِ من قنطرة الموسكي برغبة الولوي البُلْقِينِيّ لَهُ عَنْهَا وتدريس الْفِقْه بالأشرفية الْقَدِيمَة بعد الشهَاب بن صَالح والإسماع بالمحمودية بعد الشهَاب بن الْعَطَّار والحسبة بِالْقَاهِرَةِ ومصر بعد الشَّيْخ عَليّ العجمي بِبَدَل نَحْو ثَلَاثَة آلَاف دِينَار ثمَّ لم يلبث أَن عزل عَنْهَا وَكَذَا ولي بعد وَفَاة عَمه مشيخة الخانقاه الجاولية وتدريس الحَدِيث بهَا وَالنَّظَر عَلَيْهَا برغبة النُّور بن الْمَنَاوِيّ الأسمر لَهُ عَن ذَلِك والخطابة بِجَامِع الْحَاكِم والمباشرة بِهِ عَنهُ أَيْضا وتدريس الصَّالح بعد ابْن المقن بكلفه للنَّاظِر ابْن الْعَيْنِيّ وَغير ذَلِك، وَمَا زَالَ مرعي الْجَانِب نَافِذ الْأَوَامِر عِنْد عَمه حَتَّى بعد وَفَاة أمه غير أَنه أنهى إِلَى الْأَشْرَف اينال مَا اقْتضى عِنْده الْأَمر بسجنه فِي حبس الرحبة مرّة ونفيه أُخْرَى وَفِي كليهمَا يسترضي بِالْمَالِ حَتَّى يتَخَلَّص على كره مِنْهُ، وَقَالَ الزيني بن مزهر حِين حَبسه هَذَا بِجِنَايَتِهِ على صَاحب الْحَاوِي حَيْثُ أقدم على إقرائه، واختفى مرّة بعد عزل عَمه مُدَّة من أجل الْفَسْخ السَّابِق لتزويجه الْمشَار إِلَيْهَا وَكَانَت قلاقل طَوِيلَة وَمَا ظفر الْمعَارض بأرب. وَلما مَاتَ عَمه رام الفات الشّرف الْمَنَاوِيّ إِلَيْهِ فَمَا أمكن بل صَار يُصَرح ويلوح ويلوب ويؤنب ويقبح ويرجح ويدندن ويعين مِمَّا لم يحْتَملهُ صَاحب التَّرْجَمَة مَعَ وفور مداراته ومراعاته حَتَّى كَانَ ذَلِك سَببا لولايته الْقَضَاء وباشره على قَاعِدَته فِي بَاب عَمه بسياسة ومداراة وَاحْتِمَال وتدبير لدنياه وَعدم هرج لكَونه درب الْأُمُور وَلم يحْتَج لوسائط إِلَّا فِي النَّادِر وَأظْهر كل من كَانَ يناوئ الْمَنَاوِيّ من النواب فضلا عَن غَيرهم مَا كَانَ لديهم كامنا حَسْبَمَا شرحت ذَلِك كُله فِي الْحَوَادِث بل وَفِي تَرْجَمته من الْقُضَاة إِلَى أَن انْفَصل بعد نَحْو سَبْعَة أشهر وَلزِمَ منزله غير آيس من الْعود مَعَ كدر متجدد وضيق معيشة وقهر حَتَّى مَاتَ فِي لَيْلَة الْخَمِيس خَامِس ربيع الأول سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ بعد أَن تعلل مُدَّة بالاستسقاء وَغَيره وَصلى عَلَيْهِ من الْغَد بِجَامِع الْحَاكِم فِي مشْهد لَيْسَ بالطائل ثمَّ دفن فِي الفسقية الَّتِي فِيهَا البُلْقِينِيّ الْكَبِير وَأَوْلَاده وَأنكر الْعُقَلَاء وَغَيرهم ذَلِك عَفا الله عَنهُ وإيانا.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع.

 


أَمِير حَاج بن مُحَمَّد بن بركوت الصّلاح المكيني. مضى فِي أَحْمد.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع.

 

أَحْمد المكيني ربيب البُلْقِينِيّ: فِي ابْن مُحَمَّد بن بركوت.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع.