عبد الله بن الزبير بن عبد المطلب القرشي الهاشمي
تاريخ الولادة | -19 هـ |
مكان الولادة | مكة المكرمة - الحجاز |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
عبد الله بن الزبير
عَبْد اللَّهِ بْن الزبير بْن عبد المطلب بن هاشم بْن عبد مناف القرشي الهاشمي، ابن عم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأمه عاتكة بنت أَبِي وهب بْن عمرو بْن عائذ بْن عمران بْن مخزوم، لا عقب له، وهو أخو ضباعة بنت الزبير، وكان الزبير أخا عَبْد اللَّهِ أَبِي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأخا أَبِي طالب لأبيهما وأمهما.
وشهد عَبْد اللَّهِ قتال الروم في خلافة أَبِي بكر الصديق رضي اللَّه عنه، وقتل يَوْم أجنادين شهيدا، ووجد حول عصبة من الروم قتلهم، ثم أثخنته الجراح فمات.
قال الواقدي: أول قتيل قتل من الروم يَوْم أجنادين البطريق، الذي قتله عَبْد اللَّهِ بْن الزبير بْن عبد المطلب، برز بطريق معلم، فبرز إليه عَبْد اللَّهِ بْن الزبير، فقتله عَبْد اللَّهِ ولم يتعرض لسلبه، ثم برز إليه آخر فبرز إليه عَبْد اللَّهِ بْن الزبير أيضًا فاقتتلا بالرمحين، ثم صارا إِلَى السيفين، فحمل عليه عَبْد اللَّهِ بْن الزبير فضربه وهو دارع عَلَى عاتقه، وقال: خذها وأنا ابن عبد المطلب فقطع بسيفه الدرع وأسرع في منكبه، ثم ولى الرومي منهزمًا، فعزم عليه عمرو بْن العاص أن لا يبارز، فقال عَبْد اللَّهِ: إني والله ما أجدني أصبر فلما اختلطت السيوف وأخذ بعضها من بعض، وجد في ربضة وحوله عشرة من الروم قتلى، وهو مقتول بينهم.
وكان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ابن عمي وحبي "، وقيل: إنه كان يقول: " ابن أمي ".
لا تحفظ له رواية عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان عمره يَوْم توفي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نحوًا من ثلاثين سنة.
أخرجه أَبُو عمر.
أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.
ابنة أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عِمْرَان بْن مخزوم، لا عقب لَهُ، وقتل يَوْم أجنادين فِي خلافة أَبِي بَكْر شهيدا، ووجد عنده عصبة من الروم قد قتلهم، ثُمَّ أثخنته الجراح، فمات.
ذَكَرَ الْوَاقِدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي الْحُوَيْرِثِ، قَالَ: أَوَّلُ قَتِيلٍ قُتِلَ مِنَ الرُّومِ يَوْمَ أَجْنَادِينَ بَرَزَ بِطَرِيقٍ مُعَلَّمٍ يَدْعُو إِلَى الْبِرَازِ، فَبَرَزَ إِلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَاخْتَلَفَا ضَرَبَاتٍ، ثُمَّ قَتَلَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَلَمْ يَتَعَرَّضْ لِسَلَبِهِ، ثُمَّ بَرَزَ آخَرُ يَدْعُوهُ إِلَى الْبِرَازِ، فَبَرَزَ إِلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، فَتَشَاوَلا بِالرُّمْحَيْنِ سَاعَةً، ثُمَّ صَارَا إِلَى السَّيْفَيْنِ، فَحَمَلَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ فَضَرَبَهُ، وَهُوَ دَارِعٌ عَلَى عَاتِقِهِ، وَهُوَ يَقُولُ:
خُذْهَا وَأَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ
فأثبته وقطع سيفه الدرع، وأسرع فِي منكبه، ثُمَّ ولى الرومي منهزما، فهزم
عَلَيْهِ عَمْرو بْن الْعَاص لا يبارز، وَقَالَ عَبْد اللَّهِ: إِنِّي والله مَا أجدني أصبر، فلما اختلطت السيوف، وأخذ بعضها بعضا وجد فِي ربضة من الروم وعشرة حوله قتلى وَهُوَ مقتول بينهم، وَكَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول لَهُ: ابْن عمي وحبي. ومنهم من يروي أَنَّهُ كَانَ يَقُول لَهُ: ابْن أمي. لا أحفظ لَهُ رواية عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، روت عَنْهُ أختاه ضباعة، وأم الحكم ابنتا الزُّبَيْر بْن عبد المطلب، وكانت سنه يَوْم توفي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نحوا من ثلاثين سنة.
الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.
عبد الله بن الزبير بن عبد المطلب
ابن هاشم بن عبد مناف بن قصي. وأمه عاتكة بنت أبي وهب بن عمرو ابن عائذ بن عمران بن مخزوم.
قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثني هشام بن عمارة. عن أبي الحويرث. قال: أول قتيل قتل من الروم يوم أجنادين . برز بطريق معلم يدعو إلى البراز. فبرز إليه عبد الله بن الزبير بن عبد المطلب.
فاختلفا ضربات. ثم قتله عبد الله بن الزبير ولم يعرض لسلبه. ثم برز آخر يدعو إلى البراز. فبرز إليه عبد الله بن الزبير. فتشاولا بالرمحين ساعة.
وصارا إلى السيفين. فحمل عليه عبد الله بن الزبير فضربه- وهو دارع على عاتقه وهو يقول: خذها وأنا ابن عبد المطلب. فأثبته وقطع سيفه الدرع وأسرع في منكبه. ثم ولى الرومي منهزما. وعزم عليه عمرو ابن العاص أن لا يبارز. فقال عبد الله: إني والله ما أجدني أصبر. فلما اختلطت السيوف. وأخذ بعضها بعضا. وجد في ربضة من الروم عشرة حجزة مقتولا. وهم حوله قتلى وقائم السيف في يده قد غري. فبعد نهار ما نزع من يده. وإن في وجهه لثلاثين ضربة بالسيف.
قال: محمد بن سعد: قال محمد بن عمر: فحدثت بهذا الحديث الزبير بن سعيد النوفلي فقال: سمعت شيوخنا يقولون: لما انهزمت الروم بعد أجنادين. انهزموا عند العصر. فولوا في كل وجه. وعسكر المسلمون موضعا. فاجتمعوا فيه ونصبوا راياتهم. وبعثوا في الطلب وأن لا يمعنوا قدر ما يرجع إلى العسكر قبل الليل. وتفقد الناس حوامهم وقراباتهم.
فقال الفضل بن العباس: عبد الله بن الزبير بن عبد المطلب؟ فقال عمرو: انطلق في مائة من أصحابك فاطلبه. فقال قائل: عهدي به في الميسرة وهو منفرد. فانطلق الفضل في أصحابه في الميسرة نحوا من ميل أو أكثر. فيجده مقتولا في عشرة من الروم قد قتلهم. ويجد السيف في يده قد غري قائمه.
فما خلصوه إلا بعد عناء. ثم حفروا له وقبروه ولم يصل عليه. ثم رجعوا إلى عمرو فأخبروه فترحم عليه.
قال محمد بن عمر: وكان فتح أجنادين يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
وكان عبد الله بن الزبير يوم قبض النبي ص له نحو من ثلاثين « ذكر هذا ابن عبد البر في الاستيعاب: 3/ 905. وابن الأثير في أسد الغابة: 3/ 241. ونسبه ابن حجر في الإصابة: 4/ 89 إلى الواقدي. وفي العقد الثمين: 5/ 140 قال: استشهد بأجنادين عن نحو ثلاثين سنة. ولسائل أن يقول: إذا كان هذا عمره يوم وفاة النبي ص. فما وجه إدخال ابن سعد له في الطبقة الخامسة من الصحابة؟ ومن المعلوم أنه حدد أصحاب هذه الطبقة بأنهم الذين توفي رسول الله ص وهم أحداث الأسنان ولم يغز أحد منهم معه. وعبد الله بن الزبير بن عبد المطلب لم يكن حدث السن وقت وفاة النبي ص كما توضحه الرواية وكما يدل عليه اشتراكه في معركة أجنادين. وبهذه الصفة من المبارزة والإثخان في العدو. ولعل ابن سعد نظر إلى كونه لم يغز مع النبي ص كما نص على ذلك. ولكن هل كل من لم يغز مع النبي ص يدخل في هذه الطبقة وإن كان كبيرا في السن؟ لقد نقل الحافظ في الإصابة: 4/ 89 عن الزبير بن بكار من طريق حسين بن علي قال: كان ممن ثبت يوم حنين العباس وعلي وعبد الله بن الزبير بن عبد المطلب وغيرهم. قال الحافظ: وكذا قال الواقدي وابن عائذ وأبو حذيفة. قلت: فإن كان محفوظا أنه اشترك في حنين. فلا يكون من أهل الطبقة الخامسة. وبمراجعة السيرة النبوية بتهذيب ابن هشام: 2/ 443 نجد ابن إسحاق ينص على أسماء الذين ثبتوا مع رسول الله ص يوم حنين من أهل بيته فلا يذكر منهم ابن الزبير هذا. وابن إسحاق أوثق وأعلم بالسيرة من هؤلاء الذين ذكرهم ابن حجر. وصنيع ابن سعد في جعله من الطبقة الخامسة يؤكد ما ذهب إليه ابن إسحاق والله أعلم.» سنة ولا نعلمه غزا مع رسول الله ص شيئا ولا روى عنه حديثا.
الجزء المتمم لطبقات ابن سعد [الطبقة الخامسة في من قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهم أحداث الأسنان] - ابن سعد.
عبد اللَّه بن الزّبير بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي، ابن عمّ النبي صلى اللَّه عليه وسلّم.
ذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من الصحابة، وقال: أمّه عاتكة بنت أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم.
وحكي عن الواقديّ قال: لا نعلم له حديثا.
وروى الزّبير من طريق حسين بن علي، قال: كان ممّن ثبت يوم حنين العباس، وعلي، وعبد اللَّه بن الزبير بن عبد المطلب وغيرهم، وكذا قال الواقدي، وابن عائذ، وأبو حذيفة.
وحكى المبرّد في «الكامل» أنّ عبد اللَّه بن الزّبير أتى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم فكساه حلّة، وأقعده إلى جنبه، وقال: «إنّه ابن أمّي» ، وكان أبوه بي برّا.
ويقال: إنّ الزّبير بن عبد المطلب كان يرقص النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم هو صغير ويقول: محمد بن عبدم. عشت بعيش أنعم. في عزّ فرع أسنم.
قال الواقديّ وغيره: قتل بأجنادين سنة ثلاث عشرة.
قال الواقديّ: وكان أول قتيل من الروم المبارز لعبد اللَّه بن الزبير، فقتله عبد اللَّه، ثم برز آخر فقتله. ثم وجد في المعركة قتيلا وحوله عشرة من الروم قتلى، وكان له يوم توفي النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم نحو ثلاثين سنة.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.