عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي

تاريخ الوفاة37 هـ
مكان الوفاةصفين - سوريا
أماكن الإقامة
  • مكة المكرمة - الحجاز

نبذة

عبد الله بْن بديل بْن ورقاء بْن عبد العزى بْن رَبِيعَة الخزاعي، أسلم مع أَبِيهِ قبل الْفَتْح، وشهد حنينا والطائف، وَكَانَ سيد خزاعة، وخزاعة عيبة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وقيل: بل هُوَ وأخوه من مسلمة الْفَتْح، والصحيح أَنَّهُ أسلم قبل الْفَتْح، وشهد حنينا والطائف وتبوك- قاله الطبري وغيره وَكَانَ لَهُ قدر وجلالة. قتل هُوَ وأخوه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن بديل بصفين، وَكَانَ يومئذ على رجالة علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. كَانَ من وجوه الصحابة، وَهُوَ الَّذِي صَالِح [أهل]أصبهان مع عَبْد اللَّهِ بْن عَامِر

الترجمة

عبد الله بن بديل
عَبْد اللَّهِ بْن بديل بْن ورقاء بْن عبد العزى الخزاعي.
تقدم نسبه عند ذكر أبيه.
أسلم مع أبيه قبل الفتح، وكان سيد خزاعة، وقيل: بل هو من مسلمة الفتح، والأول أصح، وشهد الفتح، وحنينًا، والطائف، وتبوك، وكان له نخل كثير، وقتل هو وأخوه عبد الرحمن بصفين مع علي، وكان عَلَى الرجالة، وهو من أفاضل أصحاب علي وأعيانهم، وهو الذي صالح أهل أصبهان مع عَبْد اللَّهِ بْن عامر، في خلافة عثمان سنة تسع وعشرين.
قال الشعبي: كان عَلَى عَبْد اللَّهِ بْن بديل درعان وسيفان، وكان يضرب أهل الشام، ويقول:

لم يبق إلا الصبر والتوكل ثم التمشي في الرعيل الأول
مشى الجمال في حياض المنهل والله يفضي ما يشاء ويفعل
فلم يزل يقاتل حتى انتهى إِلَى معاوية، فأحاط به أهل الشام فقتلوه، فلما رآه معاوية قال: والله لو استطاعت نساء خزاعة لقاتلتنا فضلًا عن رجالها، وتمثل بقول حاتم: كليث هزبر كان يحمي ذماره رمته المنايا قصدها فتقطرا أخو الحرب إن عضت به الحرب عضها وإن شمرت يومًا به الحرب شمرا وكانت صفين سنة سبع وثلاثين أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده ذكره فقال: عَبْد اللَّهِ بْن بديل بْن ورقاء، ذكر في كتاب الطبقات من الأصبهانيين هذا القدر.
وقال أَبُو نعيم: ذكر بعض المتأخرين عَبْد اللَّهِ بْن بديل بْن ورقاء، هذا جميع ما ذكره.

أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.

 

 

عبد الله بْن بديل بْن ورقاء بْن عبد العزى بْن رَبِيعَة الخزاعي، أسلم مع أَبِيهِ قبل الْفَتْح، وشهد حنينا والطائف، وَكَانَ سيد خزاعة، وخزاعة عيبة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وقيل: بل هُوَ وأخوه من مسلمة الْفَتْح، والصحيح أَنَّهُ أسلم قبل الْفَتْح، وشهد حنينا والطائف وتبوك- قاله الطبري وغيره وَكَانَ لَهُ قدر وجلالة. قتل هُوَ وأخوه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن بديل بصفين، وَكَانَ يومئذ على رجالة علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. كَانَ من وجوه الصحابة، وَهُوَ الَّذِي صَالِح [أهل]أصبهان مع عَبْد اللَّهِ بْن عَامِر، وكان على مقدمته، وذلك فِي زمن عُثْمَان سنة تسع وعشرين من الهجرة. قال الشَّعْبِيّ، كَانَ عبد الله بن بديل فِي صفين عَلَيْهِ درعان وسيفان، وَكَانَ يضرب أهل الشام ويقول:
لم يبق إلا الصبر والتوكل ... ثم التمشي فِي الرعيل الأول
مشى الجمالة  حياض المنهل ... والله يقضي مَا يشاء ويفعل
فلم يزل يضرب بسيفه حَتَّى انتهى إِلَى مُعَاوِيَة، فأزاله عَنْ موقفه، وأزال أصحابه الذين كانوا معه، وَكَانَ مع مُعَاوِيَة يومئذ عَبْد اللَّهِ بن عامر واقفا، فأقبل
أصحاب مُعَاوِيَة على ابْن بديل يرمونه بالحجارة حتى أثخنوه، وقتل رحمه الله.
فأقبل إِلَيْهِ مُعَاوِيَة وعبد الله بْن عَامِر معه، فألقى عَلَيْهِ عَبْد اللَّهِ بْن عَامِر عمامته غطى بها وجهه، وترحم عَلَيْهِ. فَقَالَ مُعَاوِيَة: اكشفوا عَنْ وجهه، فَقَالَ لَهُ ابْن عَامِر: والله لا يمثل بِهِ وفي روح، وَقَالَ مُعَاوِيَة: اكشفوا عَنْ وجهه، فقد وهبناه لك.
ففعلوا، فَقَالَ مُعَاوِيَة: هَذَا كبش القوم ورب الكعبة، اللَّهمّ أظفر بالأشتر، والأشعث بْن قَيْس، والله مَا مثل هَذَا إلا كما قال الشاعر:
أخو الحرب إن عضت بِهِ الحرب عضها ... وإن شمرت يوما بِهِ الحرب شمرا
كليث هزبرٍ كَانَ يحمي ذماره ... رمته المنايا قصدها فتقطرا
ثم قَالَ مُعَاوِيَة، إن نساء خزاعة لو قدرت أن تقاتلني فضلا عَنْ رجالها لفعلت

وَحَدَّثَنَا خَلَف بْن قَاسِم، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن عمر الجوهري، حدثنا أحمد بن محمد بن الحجاج، حدثنا يحيى بن سُلَيْمَان، قَالَ: حَدَّثَنِي نَصْر بْن مزاحم، حَدَّثَنَا عمر بْن سَعْد، حَدَّثَنَا مَالِك بْن أعين، عَنْ زَيْد بْن وَهْب الجهني أن عَبْد اللَّهِ بْن بديل قام يَوْم صفين فِي أصحابه، فخطب، فحمد الله وأثنى عَلَيْهِ، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: ألا إن مُعَاوِيَة أدعى مَا ليس لَهُ، ونازع الأمر أهله، ومن ليس مثله، وجادل بالباطل ليدحض بِهِ الحق، وصال عليكم بالأحزاب والأعراب، وزين لهم الضلالة، وزرع فِي قلوبهم حب الفتنة، ولبس عليهم الأمر، وأنتم- والله- على الحق، على نور من ربكم وبرهان مبين، فقاتلوا الطغاة الجفاة، قاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ ... 9: 14 وتلا الآية 
قاتلوا الفئة الباغية الذين نازعوا الأمر أهله، وقد قاتلتموهم مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فو الله مَا هم فِي هَذِهِ بأزكى ولا أتقى ولا أبر، قوموا إِلَى عدو الله وعدوكم، رحمكم الله

الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.

 

 

عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي: صحابي. كان من الدهاة الفصحاء، انتهت إليه السيادة في خزاعة. أسلم يوم الفتح وشهد حنينا والطائف وتبوك. وقاتل مع عليّ بصفين، فكان قائد الرجالة، ولم يزل يضرب حتى انتهى إلى معاوية فأزاله عن موقفه، فتكاثر عليه أصحاب معاوية، فقتل .

-الاعلام للزركلي-

 

 

عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي من جلة التابعين ومشايخ مكة قتل يوم صفين في أصحاب على بن أبى طالب
مشاهير علماء الأمصار وأعلام فقهاء الأقطار - محمد بن حبان، أبو حاتم، الدارمي، البُستي (المتوفى: 354هـ).