الضحاك بن عرفجة السعدي التميمي،
أصيب أنفه يوم الكلاب، فاتخذ أنفا من فضة فأنتن، قَالَ: فسألت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأمرني أن أتخذ أنفا من ذهب. هكذا قَالَ عبد الله بن عرادة، عن عبد الرحمن بن طرفة، عن الضحاك بن عرفجة، وَقَالَ ثابت بن زيد أبو زيد، عن أبي الأشهب، عن عبد الرحمن بن طرفة، عَنْ أَبِيهِ طرفة، أنه أصيب أنفه يوم الكلاب، فذكر مثله سواء.
وَقَالَ ابن المبارك، عن جعفر بن حبان ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابن طرفة عن عرفجة عَنْ جَدِّهِ- يعني عرفجة- أنه أصيب أنفه يوم الكلاب ... مثله سواء. فقوم جعلوا القصة للضحاك، وقوم جعلوها لطرفة، وقوم جعلوها لعرفجة، وهو الأشبه عندي. والله أعلم. وقد تقدم في باب صخر بن قيس أنّ الأحنف ابن قيس أيضا اسمه الضحاك بن قيس.
الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.
الضحاك بن عرفجة
الضحاك بْن عرفجة السعدي، سعد تميم.
قال عَبْد اللَّهِ بْن عرادة، عن عبد الرحمن بْن طرفة، عن الضحاك بْن عرفجة، أَنَّهُ أصيب أنفه يَوْم الكلاب.
وقال أَبُو الأشهب، عن عبد الرحمن بْن طرفة، عن أبيه طرفة أَنَّهُ أصيب أنفه يَوْم الكلاب.
وقال ابن المبارك، عن جَعْفَر بْن حيان، عن ابن طرفة بْن عرفجة، عن جده، يعني عرفجة: أَنَّهُ أصيب أنفه يَوْم الكلاب.
فقوم جعلوه الضحاك، وقوم جعلوه طرفة، وقوم جعلوه عرفة، قاله أَبُو عمر.
وذكر ابن منده قول عَبْد اللَّهِ بْن عرادة، وقال: الصواب: عرفجة بْن أسعد.
وقال أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين أَنَّهُ أصيب أنفه، وهو وهم، والصواب عرفجة بْن أسعد.
وهذا لم يقله ابن منده وحده، وقد وافقه عليه غيره، وذكر أَنَّهُ وهم، فلم يبق عليه حجة، والله أعلم.
أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.