محمد بن جابر بن سنان الحراني الرقي أبي عبد الله
البتاني
تاريخ الوفاة | 317 هـ |
مكان الوفاة | سامراء - العراق |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
البتاني:
صَاحِبُ الزِّيجِ المَشْهُوْرِ، أبي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ جَابِرِ بنِ سِنَانٍ الحَرَّانِيُّ، البِتَّانِيُّ، الحَاسِبُ، المُنَجِّمُ، لَهُ أَعمَالٌ وَأَرصَادٌ وَبَرَاعَةٌ فِي فَنِّهِ، وَكَانَ صَابِئاً، ضَالاًّ، فَكَأَنَّهُ أَسلَمَ وَتَسَمَّى بِمُحَمَّدٍ، وَلَهُ تَصَانِيْفُ فِي عِلْمِ الهَيْئَةِ.
وبَتَّانُ -بِمُثَنَّاةٍ مُثَقَّلَةٍ: قَريَةٌ مِنْ نَوَاحِي حَرَّانَ، مَاتَ رَاجِعاً مِنْ بَغْدَادَ بِقَصْرِ الحَضْرِ؛ وَهِيَ بُلَيدَةٌ بِقُرْبِ تَكْرِيْتَ، وَفِي ذَلِكَ يَقُوْلُ عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ:
وَأَخُو الحَضْرِ إِذْ بَنَاهُ وَإِذْ دِجْـ ... ـلَةُ تُجْبَى إِلَيْهِ وَالخَأبيرُ
وَهُوَ المَلِكُ ضَيْزَنُ، وَيُلَقَّبُ بِالسَّاطرُوْنِ، لَفْظَةٍ سِرْيَانِيَّةٍ، مَعْنَاهُ المَلِكُ، وَكَانَ هَذَا مِنْ مُلُوْكِ الطَّوَائِفِ، أَقَامَ أَزْدَشِيْرُ يُحَاصِرُهُ أَرْبَعَ سِنِيْنَ وَلاَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ. وَكَانَ لِضَيْزَنَ بِنْتٌ فائقة الجمال، فلمحت من الحصن أَزْدَشِيْرَ، فَأَعجَبَهَا وَهَوِيَتْهُ، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ يَتَزَوَّجهَا، وَتَفْتَح لَهُ الحِصْنَ، فَقِيْلَ: كَانَ عَلَيْهِ طِلَّسْمٌ، فَلاَ يُفتَحُ حَتَّى تُؤخَذَ حَمَامَةٌ، تُخْضَبُ رِجْلاَهَا بِحَيضِ بِكْرٍ زَرْقَاءَ، ثُمَّ تُسَيَّبُ الحَمَامَةُ، فَتَحُطُّ عَلَى السُّوْرِ، فَيَقَعُ الطَّلَّسْمُ. فَفُعِلُ ذَلِكَ، وَأُخِذَ الحِصْنُ، ثُمَّ لَمَّا رَآهَا أَزْدَشِيْرُ قَدْ أَسلَمَتْ أَبَاهَا مَعَ فَرْطِ كَرَامَتِهَا عَلَيْهِ، قَالَ: أَنْتِ أَسْرَعُ إِلَيَّ بِالغَدْرِ. فَرَبَطَ ضَفَائِرَهَا بِذَنَبِ فَرَسٍ، وَرَكَضَهُ فَهَلَكَتْ.
تُوُفِّيَ البِتَّانِيُّ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَثَلاَثِ مائة.
سير أعلام النبلاء: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايمازالذهب
محمد بن جابر بن سنان الحَرَّاني الرقي الصابئ، أبو عبد الله المعروف بالبتاني:
فلكي مهندس، يسميه الفرنج "Albategni" أو "Albateniu"s ولد قبل سنة 244 هـ (858 م) وكان من أهل (حران) وسكن (الرقة) واشتغل برصد الكواكب من سنة 264 إلى 306 هـ ورحل مع بعض أهل الرقة الى بغداد، في ظلامات لهم، فلما رجع مات في طريقه بقصر الجص، قرب سامراء.
وهو صاحب (الزيج - ط) المعروف بزيج الصابئ، ثلاثة أجزاء، وطبعت ترجمته إلى اللاتينية في نور مبرج سنة 1537 م باسم"Scientia Stellarum" وقالوا إنه أصح من زيج بطليموس. ومن كتبه (معرفة مطالع البروج فيما بين أرباع الفلك) و (شرح أربع مقالات لبطليموس) ورسالة في (تحقيق أقدار الاتصالات) ولم يعلم أحد في الإسلام بلغ مبلغ ابن جابر في تصحيح أرصاد الكواكب وامتحان حركاتها. وكان يرصد في الرقة على الضفة اليسرى من الفرات. وهو - كما يقول محمد مسعود - أول من كشف السّمت Azimuth والنظير Nadir وحدد نقطتيهما من السماء. والكلمتان عند علماء الفلك الإفرنج، عربيتان. واكتشف حركة الأوج الشمسي وتقدم المدار الشمسي وانحرافه، والجيب الهندسي والأوتار ويقول المستشرق (نلينو) إن له رصودا جليلة للكسوف والخسوف اعتمد عليها دنتورن Dunthorne سنة 1749 في تحديد تسارع القمر في حركته خلال قرن من الزمان. وقال لالند (Lalande) الفلكي الفرنسي: (البتاني أحد الفلكيين العشرين الأئمة الذين ظهروا في العالم كله) .
-الاعلام للزركلي-