سواد بن عمرو القاري الأنصاري.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الخلوق مرتين أو ثلاثا، وأنه رآه متخلقا، فطعنه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بجريدة في بطنه. فخدشه، فَقَالَ: أقصني، فكشف له النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن بطنه، فوثب فقبل بطن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. روى عنه الحسن البصري [رحمة الله عليه] ، وهذه القصة لسواد بن عمرو، لا لسواد بن غزية، وقد رويت لسواد بن غزية.
الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.
سواد بن عمرو
سواد بْن عمرو بْن عطية بْن خنساء ابن مبذول بْن عمرو بْن غنم بْن مازن بْن النجار الأنصاري النجاري ثم من بني مازن، وقيل: سوادة، بزيادة هاء.
سكن البصرة، وهو أخو غزية، وسراقة ابني عمرو بْن عطية.
روى إِسْحَاق بْن عمرو بْن سليط، عن أبيه، عن الحسن، عن سواد بْن عمرو الأنصاري، وكان يصيب من الخلوق، فتلقاه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرتين أو ثلاثًا، فنهاه، وأنه لقيه ذات يَوْم، ومعه جريدة، فطعن بها في بطنه، فخدشه، فقال: يا رَسُول اللَّهِ، أقصني، أو أقدني.
فحسر رَسُول اللَّهِ عن بطنه، وقال: " اقتص ".
فلما رَأَى بطن رَسُول اللَّهِ ألقى الجريدة، وعلق يقبلها.
قاله أَبُو عمر.
أخبرنا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ مَكَارِم الْمُؤَدِّبُ بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي زَكَرِيَّاءَ يَزِيدَ بْنِ إِيَاسٍ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شُعَيْبٍ الْبَغْدَادِيُّ، أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ، أخبرنا الْمُعَافَى، عن هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عن ابْنِ سِيرِينَ، عن سَوَادِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي رَجُلٌ قَدْ أُعْطِيتُ الْجَمَالَ، وَأُعْطِيتُ مَا تَرَى، فَلا أُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى مِثْلَهُ أَحَدٌ، أَفَمِنَ الْكِبْرِ هَذَا يَا رَسُول اللَّهِ؟ فَقَالَ: " لا، وَلَكِنَّ الْكِبْرَ مَنْ بَطَرَ الْحَقَّ وَغَمِصَ، أَوْ غَمِطَ، النَّاسَ ".
أخرجه الثلاثة
أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.
سَوَّادُ بْنُ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيُّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، نا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، نا أَبِي، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: حَدَّثَنِي سَوَّادُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مُتَخَلِّقٌ بِخَلُوقٍ فَقَالَ: «وَرْسٌ وَرْسٌ حُطَّ حُطَّ» وَغَشِيَنِي بِقَضِيبٍ فِي يَدِهِ فِي بَطْنِي فَأَوْجَعَنِي قُلْتُ الْقِصَاصُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَشَفَ لِي عَنْ بَطْنِهِ فَأَقْبَلْتُ أُقَبِّلُهُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ دَعْنِي أَدَّخِرُهَا شَفَاعَةً لِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْمُقْرِئُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الدُّولَابِيُّ، نا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، نا عُمَرُ بْنُ سَلِيطٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَوَادَةَ بْنِ عَمْرٍو وَكَانَ مِنَ الْأَنْصَارِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ
-معجم الصحابة - أبي الحسين عبد الباقي بن قانع البغدادي-