عيّاش بن أبي ربيعة: واسمه عمرو، ويلقب ذا الرّمحين ، ابن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمرو بن مخزوم القرشي المخزومي، ابن عم خالد بن الوليد بن المغيرة.
وكان من السابقين الأولين، وهاجر الهجرتين، ثم خدعه أبو جهل إلى أن رجعوا من المدينة إلى مكة فحبسوه، وكان النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم يدعو له في القنوت كما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة.
وذكر العسكريّ أنه شهد بدرا وغلطوه. وسيأتي له ذكر في ترجمة هشام بن العاص السهمي.
روى ابنه عبد اللَّه عنه، عن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم في تعظيم مكة. وروى عنه أيضا أنس بن مالك، وعبد الرحمن بن سابط، وأرسل عنه عمر بن عبد العزيز، ونافع مولى ابن عمر. قال ابن قانع والقراب وغيرهما: مات سنة خمس عشرة بالشام في خلافة عمر. وقيل: استشهد باليمامة. وقيل باليرموك.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.
عياش بن أبي ربيعة
عياش بْن أَبِي رَبِيعة واسم أَبِي رَبِيعة: عَمْرو بْن المغيرة بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن مخزوم، يكنى: أبا عَبْد الرَّحْمَن، وقيل: أَبُو عَبْد اللَّه.
وهو أخو أَبِي جهل لأمه، وابن عمه، وهو أخو عَبْد اللَّه بْن أَبِي رَبِيعة.
كَانَ إسلامه قديمًا أول الْإِسْلَام، قبل أن يدخل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دار الأرقم، وهاجر إِلَى أرض الحبشة، وولد لَهُ بها ابنه عَبْد اللَّه، ثُمَّ عاد إِلَى مكَّة، وهاجر إِلَى المدينة هُوَ وعمر بْن الخطاب، ولم يذكره ابْن عقبة ولا أَبُو معشر فيمن هاجر إِلَى الحبشة.
ولما هاجر إِلَى المدينة قدم عَلَيْهِ أخواه لأمه أَبُو جهل الحارث ابنا هشام، فذكرا لَهُ أن أمه حلفت أن لا يدخل رأسها دهن ولا تستظل حتَّى تراه، فرجع معهما، فأوثقاه وحبساه بمكة، وكان رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعو لَهُ، واسم أمه وأم أَبِي جهل والحارث أسماء بِنْت مخربة بْن جندل بْن أبير بْن نهشل بْن دارم، وكان هشام بْن المغيرة قَدْ طلقها، فتزوجها أخوه أَبُو رَبِيعة بْن المغيرة.
ولما منع عياش من الهجرة قنت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعو للمستضعفين بمكة، ويسمى منهم الْوَلِيد بْن الْوَلِيد، وسلمة بْن هشام، وعياش بْن أَبِي رَبِيعة.
وقتل عياش يَوْم اليرموك، وقيل: مات بمكة، قاله الطبري.
أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ، إِذْنًا، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَابِطٍ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " لا تَزَالُ هَذِهِ الأُمَّةُ بِخَيْرٍ مَا عَظَّمُوا هَذِهِ الْحُرْمَةَ حَقَّ تَعْظِيمِهَا، يَعْنِي: الْكَعْبَةَ وَالْحَرَمَ، فَإِذَا ضَيَّعُوهَا هَلَكُوا " وَرَوَى عَنْهُ ابْنَاهُ: عَبْدُ اللَّهِ، وَالْحَارِثُ، وَرَوَى عَنْهُ نَافِعٌ مَوْلَى بْنِ عُمَرَ، وَهُوَ مُرْسَلٌ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.
أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.
عَيَّاشُ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ زَبَّانَ الْجُنْدَيْسَابُورِيُّ , نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «تَكُونُ رِيحٌ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ تَقْبِضُ رَوْحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ»
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ , نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ , نا عَبْدُ الرَّحِيمِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ , عَنْ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ النَّاسَ لَنْ يَنَالُوا الْخَيْرَ مَا عَظَّمُوا هَذِهِ الْحُرْمَةَ حَقَّ تَعْظِيمِهَا , فَإِنْ ضَيَّعُوهَا هَلَكُوا»
-معجم الصحابة - أبي الحسين عبد الباقي بن قانع البغدادي-