عمرو بن سميع: تقدم في عمرو بن سبيع.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.
عمرو بن سبيع: الرّهاوي. ويقال ابن سميع بالميم، حكاه ابن ماكولا.
ذكره ابن شاهين عن ابن الكلبيّ، وأخرج ابن سعد، من طريق يزيد بن طلحة التيمي، قال: قدم عمرو بن سبيع الرّهاوي، في وفد الرهاويّين، وهم من بني سليم بن رها بن منبه بن حرب بن علة المذحجي، وهم خمسة عشر رجلا فأسلموا واختارهم النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم.
انتهى.
ورها: قال الصوري: وقع في الرواية بالضّم، وقيّده عبد الغني بن سعيد بالفتح، فرّق بينه وبين البلد، فإنّها بالضم.
وقال ابن الكلبيّ: حدثنا عمران بن هزّان الرهاوي، عن أبيه ، قال: وفد على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم رجل يقال له عمرو بن سبيع الرّهاوي مسلما، فأنشده أبياتا منها:
إليك رسول اللَّه أعملت نصّها ... تجوب الفيافي سملقا بعد سملق
[الطويل] فعقد له رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلّم لواء فشهد به صفّين مع معاوية.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.
عمرو بن سبيع الرهاوي
عَمْرو بْن سبيع الرهاوي وفد عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة عشر.
روى هشام بْن الكلبي، عَنْ عِمْرَانَ بْن هزان الرهاوي، عَنْ أبيه، قَالَ: وفد عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمْرو بْن سبيع الرهاوي مسلمًا، فعقد لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لواء، فشهد بْه صفين مَعَ معاوية، وقَالَ: لما سار إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
إليك رَسُول اللَّه من سرو حمير أجوب الفيافي سملقًا بعد سملق
عَلَى ذات ألواح أكلفها السري تخب برحلي تارة ثُمَّ تعنق
فما لَكَ عندي راحة أَوْ تحلحلي بباب النَّبِيّ الهاشمي الموفق
عتقت إذًا من حلة بعد حلة وقطع دياميم وهم مؤرق
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.
عَمْرُو بْنُ سُبَيْعٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمِ بْنِ رَهَا بْنِ مُنَبِّهِ بْنِ حَرْبٍ وَفَدَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَفْدِ الرَّهَاوِيِّينَ، وَكَانُوا خَمْسَةَ عَشَرَ رَجُلًا، وَكَانَ قُدُومُهُمْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَنَةَ عَشْرٍ , فَأَسْلَمُوا، وَأَجَازَهُمْ كَمَا كَانَ يُجِيزُ الْوَفْدَ، وَتَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ وَالْفَرَائِضَ وَرَجَعُوا إِلَى بِلَادِهِمْ، ثُمَّ قَدِمَ مِنْهُمْ نَفَرٌ فَحَجُّوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْمَدِينَةِ، وَأَقَامُوا حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَوْصَى لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ مَوْتِهِ بِجَادٍ مِائَةَ وَسْقٍ بِخَيْبَرَ فِي الْكَتِيبَةِ جَارِيَةٌ عَلَيْهِمْ، وَكَتَبَ لَهُمْ بِهَا كِتَابًا، ثُمَّ خَرَجُوا فِي جَيْشِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ إِلَى الشَّامِ.
هَذَا كُلُّهُ حَدَّثَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ اللَّيْثِيِّ , عَنْ زَيْدِ بْنِ طَلْحَةَ التَّيْمِيِّ وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: ثُمَّ بَاعَ الرَّهَاوِيُّونَ مَا أَوْصَى لَهُمْ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ هَذَا الْجَادِ بِخَيْبَرَ، فِي زَمَنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ.
طبقات ابن سعد الطبقة الرابعة من الصحابة ممن أسلم عند فتح مكة وما بعد ذلك-