علي بن محمد بن العباس أبي حيان التوحيدي

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة400 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • الري - إيران
  • بغداد - العراق

نبذة

الْمُتَكَلّم الصُّوفِي صَاحب المصنفات شيرازي الأَصْل وَقيل نيسابوري وَقيل واسطي كَانَ إِمَامًا فِي النَّحْو واللغة والتصوف فَقِيها مؤرخا صنف البصائر والإشارات وَغَيرهمَا وتفقه على القَاضِي أبي حَامِد المروروذي وَسمع الحَدِيث من أبي بكر الشَّافِعِي وَأبي سعيد السيرافي وجعفر الْخُلْدِيِّ

الترجمة

 عَليّ بن مُحَمَّد بن الْعَبَّاس أَبُي حَيَّان التوحيدي

الْمُتَكَلّم الصُّوفِي صَاحب المصنفات شيرازي الأَصْل وَقيل نيسابوري وَقيل واسطي
كَانَ إِمَامًا فِي النَّحْو واللغة والتصوف فَقِيها مؤرخا صنف البصائر والإشارات وَغَيرهمَا
وتفقه على القَاضِي أبي حَامِد المروروذي
وَسمع الحَدِيث من أبي بكر الشَّافِعِي وَأبي سعيد السيرافي وجعفر الْخُلْدِيِّ

وَلَعَلَّه أَخذ عَنهُ التصوف وَغَيرهم
روى عَنهُ عَليّ بن يُوسُف الفامي وَمُحَمّد بن مَنْصُور بن جيكان وَعبد الْكَرِيم بن مُحَمَّد الدَّاودِيّ وَنصر بن عبد الْعَزِيز الْمصْرِيّ الْفَارِسِي وَمُحَمّد ابْن إِبْرَاهِيم ابْن فَارس الشيرازيون
وَسمع مِنْهُ أَبُو سعد عبد الرَّحْمَن بن ممجة الْأَصْبَهَانِيّ بشيراز فِي سنة أَرْبَعمِائَة
قَالَ ابْن النجار لَهُ المصنفات الْحَسَنَة كالبصائر وَغَيرهَا قَالَ وَكَانَ فَقِيرا صَابِرًا متدينا قَالَ وَكَانَ صَحِيح العقيدة
وَقَالَ شَيخنَا الذَّهَبِيّ بل كَانَ عَدو الله خبيثا
وَقَالَ الذَّهَبِيّ أَيْضا كَانَ سيء الِاعْتِقَاد ثمَّ نقل قَول ابْن فَارس فِي كتاب الفريدة والخريدة كَانَ أَبُو حَيَّان كذابا قَلِيل الدّين والورع عَن الْقَذْف والمجاهرة بالبهتان تعرض لأمور جسام من الْقدح فِي الشَّرِيعَة وَالْقَوْل بالتعطيل وَلَقَد وقف سيدنَا الصاحب كَافِي الكفاة على بعض مَا كَانَ يدغله ويخفيه من سوء الِاعْتِقَاد فَطَلَبه ليَقْتُلهُ فهرب والتجأ إِلَى أعدائه ونفق عَلَيْهِم بزخرفه وإفكه ثمَّ عثروا مِنْهُ على قَبِيح دَخلته وَسُوء عقيدته وَمَا يبطنه من الْإِلْحَاد ويرومه فِي الْإِسْلَام من الْفساد وَمَا يلصقه بأعلام الصَّحَابَة من القبائح ويضيفه إِلَى السّلف الصَّالح من الفضائح فَطَلَبه الْوَزير المهلبي فاستتر مِنْهُ وَمَات فِي الاستتار وأراح الله مِنْهُ وَلم يُؤثر عَنهُ إِلَّا مثلبة أَو مخزية

وَقَالَ أَبُو الْفرج بن الْجَوْزِيّ فِي تَارِيخه زنادقة الْإِسْلَام ثَلَاثَة ابْن الراوندي وَأَبُو حَيَّان التوحيدي وَأَبُو الْعَلَاء
قَالَ وأشدهم على الْإِسْلَام أَبُو حَيَّان لِأَنَّهُ مجمج وَلم يُصَرح
قلت الْحَامِل للذهبي على الوقيعة فِي التوحيدي مَعَ مَا يبطنه من بغض الصُّوفِيَّة هَذَانِ الكلامان وَلم يثبت عِنْدِي إِلَى الْآن من حَال أبي حَيَّان مَا يُوجب الوقيعة فِيهِ ووقفت على كثير من كَلَامه فَلم أجد فِيهِ إِلَّا مَا يدل على أَنه كَانَ قوي النَّفس مزدريا بِأَهْل عصره لَا يُوجب هَذَا الْقدر أَن ينَال مِنْهُ هَذَا النّيل
وَسُئِلَ الشَّيْخ الإِمَام الْوَالِد رَحمَه الله عَنهُ فَأجَاب بقريب مِمَّا أَقُول
وَمن غرائب الْفَوَائِد عَن أبي حَيَّان
قَالَ فِي كِتَابه الإمتاع والمؤانسة إِن الدَّاء الَّذِي يعتري كثيرا من الْكلاب وَيُقَال لَهُ الْكَلْب يعرض للجمال أَيْضا
قَالَ فَإِذا كلب الْجمل نحر وَلم يُؤْكَل لَحْمه
انْتهى
وَأَبُو حَيَّان قد نقل عَنهُ الرَّافِعِيّ فِي مَسْأَلَة الرِّبَا فِي الزَّعْفَرَان وَهُوَ عِنْده فَوَائِد ومسائل كَثِيرَة عَن القَاضِي أبي حَامِد المروروذي وَمِنْهَا مَسْأَلَة الزَّعْفَرَان وَلَكِنِّي

لَا أعرف لَهُ من قبل نَفسه كلَاما فِي الْفِقْه وَمَا ذكره من عدم الْأكل ظَاهر إِن قَالَت الْأَطِبَّاء إِنَّه مؤذ وَأما النَّحْر لغير مأكله فَفِيهِ وَقْفَة وَالَّذِي يَنْبَغِي عُمُوم الْقَتْل كَقَتل سَائِر المضرات لَا خُصُوص النَّحْر

طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي

 

 

أَبُو حَيَّان التوحيدي [000 - نَحْو 400]
من غَرَائِبه قَوْله فِي بعض رسائله: لَا رَبًّا فِي الزَّعْفَرَان. وَوَافَقَهُ القَاضِي أَبُو حَامِد، وَالصَّحِيح جَرَيَان الرِّبَا فِيهِ.

-طبقات الفقهاء الشافعية - لابن الصلاح-

 

الضَّال الموحد، أَبُو حَيَّانَ، عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ العَبَّاسِ، البَغْدَادِيُّ الصُّوْفِيُّ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ الأَدبيَة وَالفلسفيَة، وَيُقَالُ: كَانَ مِنْ أَعيَان الشَّافِعِيَّة.
قَالَ ابْنُ بَابِي فِي كِتَاب "الخَريدَةِ وَالفَريدَةِ": كَانَ أَبُو حَيَّانَ هَذَا كذَّابًا, قَلِيْلَ الدِّين وَالوَرَعِ عَنِ القَذْفِ وَالمُجَاهرَة بِالبُهْتَان، تعرَّض لأُمُورٍ جِسَامٍ مِنَ القَدْحِ فِي الشَّريعَةِ, وَالقَوْلِ بِالتَّعطيل، وَلَقَدْ وَقَفَ سيدُنَا الوَزِيْرُ الصَّاحبُ كَافِي الكفَاة عَلَى بَعْضِ مَا كَانَ يُدغِلُه وَيُخفيه مِنْ سوء الاعْتِقَادِ، فَطَلَبَهُ لِيَقتُلَهُ، فَهَرَبَ، وَالتَجَأَ إِلَى أَعدَائِه، وَنَفَقَ عَلَيْهِم تزخرفُهُ وَإِفكُه، ثُمَّ عَثَرُوا مِنْهُ عَلَى قَبِيح دِخْلَتِهِ وَسُوءِ عقيدَتِهِ، وَمَا يُبطِنُه مِنَ الإِلْحَاد، وَيرومُهُ فِي الإِسْلاَمِ مِنَ الفسَاد، وَمَا يُلصِقُه بِأَعلاَمِ الصَّحَابَة مِنَ القبَائِح، وَيُضِيفُه إِلَى السَّلَفِ الصَّالِحِ مِنَ الفضَائِح، فَطَلَبَهُ الوَزِيْرُ المُهَلَّبِيّ، فَاسْتَتَر مِنْهُ، وَمَاتَ فِي الاسْتتَارِ، وَأَرَاح اللهُ، وَلَمْ يُؤْثَر عَنْهُ إلَّا مثلبَةٌ أَوْ مُخزيَة.
وَقَالَ أبو الفرج بن الجَوْزِيِّ: زَنَادقَةُ الإِسْلاَمِ ثَلاَثَةٌ: ابْنُ الرَّاوَنْدِي، وَأَبُو حَيَّانَ التَّوْحِيْدِيُّ، وَأَبُو العَلاَءِ المَعَرِيُّ، وَأَشدُّهُم عَلَى الإِسْلاَم أَبُو حَيَّانَ، لأَنَّهُمَا صرَّحا، وَهُوَ مَجْمَجَ ولم يصرِّح.

قُلْتُ: وَكَانَ مِنْ تَلاَمِذَة عَلِيِّ بن عِيْسَى الرمَّاني، وَرَأَيْتُهُ يُبالغ فِي تَعَظِيْم الرُّمَّانِي فِي كِتَابِهِ الَّذِي أَلّفه فِي تَقْرِيظ الجَاحظ، فَانْظُرْ إِلَى المَادحِ وَالممدوحِ! وَأَجودُ الثَّلاَثَةِ الرُّمَّانِيُّ مَعَ اعتِزَالِهِ وَتَشيُّعِهِ.
وأَبُو حَيَّانَ لَهُ مصنَّف كَبِيْر فِي تَصوُّفِ الحُكَمَاءِ، وزهَّاد الفَلاَسِفَة، وَكِتَابٌ سَمَّاهُ "البصائر والذخائر"، وكتاب "الصديق وَالصَّدَاقَة" مُجَلَّد، وَكِتَاب "المقَابسَات"، وَكِتَاب "مَثَالب الوَزِيْرين" يَعْنِي ابْن العَمِيْد وَابْن عَبَّاد, وَغيرُ ذَلِكَ.
وَهُوَ الَّذِي نسب نَفْسَه إِلَى التَّوحيد، كَمَا سمَّى ابْنُ تُومرت أَتْبَاعَه بِالمُوحِّدينَ، وَكَمَا يُسَمِّي صُوفيَّةُ الفَلاَسِفَة نُفُوسَهُم بِأَهْل الوحدَة وَبَالاتحَادِيَّة.
أنبَانِي أَحْمَدُ بنُ أَبِي الخَيْرِ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ الطَّرَسُوْسِيّ، عَنِ ابْنِ طَاهِرٍ: سَمِعْتُ أَبَا الفَتْحِ عَبْدَ الوَهَّابِ الشِّيْرَازِيَّ بِالرَّيِّ يَقُوْلُ: سَمِعْتُ أَبَا حَيَّان التَّوْحِيْدِيّ يَقُوْلُ: أُنَاسٌ مَضَوْا تَحْتَ التَّوَهُم، وَظَنُّوا أَنَّ الحَقَّ مَعَهُم، وَكَانَ الحَقُّ وراءهم.
قُلْتُ: أَنْتَ حَامِلُ لِوَائِهِم.
قَالَ الشَّيْخُ مُحْيِي الدِّيْنِ فِي "تَهْذِيبِ الأَسْمَاءِ": أَبُو حَيَّانَ مِنْ أَصْحَابِنَا المصنِّفين، فَمِنْ غَرَائِبِهِ أَنَّهُ قَالَ فِي بَعْضِ رَسَائِلِهِ: لاَ رِبَا فِي الزَّعْفَرَانِ. وَوَافَقهُ عَلَيْهِ أَبُو حَامِدٍ المَرُّوْذِيُّ.
وَقَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: له المصنفات الحسنة كـ"البصائر" وَغَيْرِهَا. قَالَ: وَكَانَ فَقيْراً صَابِراً مُتَدَيِّناً، صَحِيْحَ العَقِيْدَةِ. سَمِعَ جَعْفَراً الخُلْدِيّ، وَأَبَا بَكْرٍ الشَّافِعِيَّ، وَأَبَا سَعِيْدٍ السِّيْرَافِيَّ، وَالقَاضِي أَحْمَدَ بنَ بِشْرٍ العَامِرِيَّ. رَوَى عَنْهُ: عَلِيُّ بنُ يُوْسُفَ الفَامِي، وَمُحَمَّدُ بنُ مَنْصُوْرِ بنِ جِيْكَانَ، وَعَبْدُ الكَرِيْمِ بنُ مُحَمَّدٍ الدَّاوُوْدِيُّ، وَنَصْرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ الفَارِسِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ فَارِسٍ الشِّيْرَازِيُّوْنَ، وَقَدْ لَقِيَ الصَّاحِبَ بنَ عَبَّادٍ وَأَمثَالَهُ.
قُلْتُ: قَدْ سَمِعَ مِنْهُ أَبُو سَعْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَمَّجَة الأَصْبَهَانِيُّ، وَذَلِكَ فِي سَنَةِ أَرْبَعِ مائَةٍ، وَهُوَ آخِرُ العَهْدِ بِهِ.
وَقَالَ السِّلَفِي: كَانَ نَصْرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ يَنْفَرِدُ عَنْ أَبِي حَيَّانَ بِنُكَتٍ عَجِيْبَةٍ.
وَقَالَ أَبُو نَصْرٍ السِّجْزِيُّ الحَافِظُ فِيْمَا يَأْثُرُوْهُ عَنْهُ جَعْفَر الحَكَّاك: سَمِعْتُ أَبَا سَعْدٍ المَالِيْنِيَّ يَقُوْلُ: قَرَأْتُ الرِّسَالَةَ -يَعْنِي: المَنْسُوْبَةَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ مَعَ أَبِي عُبَيْدَةَ إِلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ- على أبي حيان، فقال: هذه الرسالة عملتها ردًّا على الرافضة، وَسَبَبُهُ أَنَّهُم كَانُوا يَحْضُرُوْنَ مَجْلِسَ بَعْضِ الوُزَرَاءِ، وَكَانُوا يُغْلُوْنَ فِي حَالِ عليِّ، فَعَمِلْتُ هَذِهِ الرِّسَالَةَ.
قُلْتُ: قَدْ بَاءَ بِالاخْتِلاَفِ عَلَى عَلِيٍّ الصَّفْوَةُ، وَقَدْ رَأَيْتُهَا وَسَائِرُهَا كَذِبٌ بَيِّنٌ.

سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.

 

علي بن محمد بن العباس التوحيدي، أبو حيان:
فيلسوف، متصوف معتزلي، نعته ياقوت بشيخ الصوفية وفيلسوف الأدباء. وقال ابن الجوزي: كان زنديقا. ولد في شيراز (أو نيسابور) وأقام مدة ببغداد. وانتقل إلى الريّ، فصحب ابن العميد والصاحب ابن عباد، فلم يحمد ولاءهما. ووُشى به إلى الوزير المهلبي فطلبه، فاستتر منه ومات في استتاره، عن نيف وثمانين عاما. قال ابن الجوزي: زنادقة الإسلام ثلاثة: ابن الراوندي، والتوحيد، والمعرّي، وشرهم التوحيدي لأنهما صرحا ولم يصرح. وفي بغية الوعاة أنه لما انقلبت به الأيام رأى أن كتبه لم تنفعه وضنّ بها على من لا يعرف قدرها، فجمعها وأحرقها، فلم سيلم منها غير ما نقل قبل الإحراق.
من كتبه " المقابسات - ط " و " الصداقة والصديق - ط " و " البصائر والذخائر - ط " الأول منه، وهو خمسة أجزاء، و " المتاع والمؤانسة - ط " ثلاثة أجزاء، و " الإشارات الإلهية - ط " موجز منه، و " المحاضرات والمناظرات " و " تقريظ الجاحظ " و " مثالب الوزيرين ابن العميد وابن عباد - ط ". ولعبد الرزاق محيي الدين " أبو حيان التوحيدي - ط " في سيرته وفلسفته، ومثله للدكتور محمد إبراهيم، وللدكتور حسان عباس  .

-الاعلام للزركلي-