الطنبغا الجاولي
تاريخ الوفاة | 744 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
الطنبغا الجاولي الشَّاعِر الظريف كَانَ مَمْلُوك ابْن باخل فخدم عِنْد سنجر الجاولي فنسب إِلَيْهِ وَكَانَ سنجر يُحِبهُ ويقربه ويبالغ فِي الْإِحْسَان إِلَيْهِ وَكَانَ إقطاعه عِنْده وَهُوَ نَائِب غَزَّة يعْمل عشْرين ألفا ومدحه مرّة بقصيدة سِتِّينَ بَيْتا فَأعْطَاهُ سِتِّينَ دِينَارا وَقَالَ لَو كَانَت مائَة لَكَانَ الذَّهَب مائَة ثمَّ فَارق مخدومه وَتوجه إِلَى مصر بطالاً ثمَّ توجه إِلَى صفد فأكره نائبها أرقطاي ثمَّ دخل دمشق وامتدح نائبها تنكز فَأعْطَاهُ إقطاعاً بِحَلقَة دمشق ثمَّ لما أمسك الجاولي ثمَّ أفرج عَنهُ توجه إِلَيْهِ ألطنبغا وَصَالَحَهُ وخدمه وَكَانَ يحب الْعلم وَالْعُلَمَاء ويتولع بالكيميا فينفق فِيهَا مَا يحصله وَلَا يفِيدهُ ذَلِك شَيْئا وَله نظم حسن سَائِر فَمِنْهُ
(انهل مدمعها درا وَفِي فمها ... در وَبَينهمَا فرق وتمثال)
(لِأَن ذَا جامد فِي الثغر مُنْتَظم ... وَذَاكَ منتثر فِي الخد سيال)
وَله فِي الشهَاب مَحْمُود
(قَالَ النُّحَاة بِأَن الِاسْم عِنْدهم ... غير الْمُسَمّى وَهَذَا القَوْل مَرْدُود)
(الِاسْم عين الْمُسَمّى وَالدَّلِيل على ... مَا قلت أَن شهَاب الدّين مَحْمُود)
مَاتَ بعلة الاسْتِسْقَاء فِي ربيع الأول سنة 744
-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-