الفضل بن أحمد بن عبد الله

أبي منصور الخليفة ابن الخلفاء

تاريخ الولادة485 هـ
تاريخ الوفاة529 هـ
العمر44 سنة
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةأزبيجان - أذربيجان
أماكن الإقامة
  • أزبيجان - أذربيجان
  • الحلة - العراق
  • الموصل - العراق

نبذة

الْفضل بن أَحْمد [485 - 529] ابْن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله بن أَحْمد، الإِمَام أَمِير الْمُؤمنِينَ على مَا بَلغنِي المسترشد بِاللَّه أَبُو مَنْصُور الْخَلِيفَة ابْن الْخُلَفَاء. وَهُوَ الَّذِي صنف أَبُو بكر الشَّاشِي كِتَابه " الْعُمْدَة " فِي الْفِقْه، وبلقبه اشْتهر الْكتاب، فَإِنَّهُ كَانَ يلقب حِينَئِذٍ، وَقبل الْخلَافَة، عُمْدَة الدُّنْيَا وَالدّين، وعدة الْإِسْلَام وَالْمُسْلِمين.

الترجمة

الْفضل بن أَحْمد [485 - 529]
ابْن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله بن أَحْمد، الإِمَام أَمِير الْمُؤمنِينَ على مَا بَلغنِي المسترشد بِاللَّه أَبُو مَنْصُور الْخَلِيفَة ابْن الْخُلَفَاء.
وَهُوَ الَّذِي صنف أَبُو بكر الشَّاشِي كِتَابه " الْعُمْدَة " فِي الْفِقْه، وبلقبه اشْتهر الْكتاب، فَإِنَّهُ كَانَ يلقب حِينَئِذٍ، وَقبل الْخلَافَة، عُمْدَة الدُّنْيَا وَالدّين، وعدة الْإِسْلَام وَالْمُسْلِمين.
بُويِعَ بالخلافة آخر شهر ربيع الآخر سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَخمْس مئة، وَهُوَ ابْن سبع وَعشْرين سنة، لِأَن مولده سنة خمس وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مئة.
قَالَ أَبُو سعد السَّمْعَانِيّ: كَانَ ذَا رَأْي، وَفضل، ومضاء، وهيبة، وشجاعة، أحيى رمائم الْخلَافَة، وَشد أَرْكَان الشَّرِيعَة، وَتوجه إِلَى حَضرته من كل قطر مطر، وَمن كل وَاد حاد، وَضبط أُمُور الْخلَافَة، ورتبها بِأَحْسَن تَرْتِيب، وَخرج من دَار الْخلَافَة غير مرّة إِلَى جِهَات خُولِفَ فِيهَا، مِنْهَا: الْحلَّة، والموصل، وَطَرِيق خُرَاسَان، وَكسر آخر مرّة مِنْهَا قَرِيبا من همذان، وَحمل أَسِيرًا إِلَى أذربيجان، وَاسْتشْهدَ بهَا بقتل طَائِفَة من الْمَلَاحِدَة الإسماعيلية فِي ذِي الْقعدَة سنة تسع وَعشْرين وَخمْس مئة بالمراغة، وَدفن بهَا رَضِي الله عَنهُ.
وَرُوِيَ أَنه رأى فِي نَومه فِي الْأُسْبُوع الَّذِي اسْتشْهد فِيهِ، كَأَن على يَده حمامة مطوقة، فَأَتَاهُ آتٍ، وَقَالَ لَهُ: خلاصك فِي هَذَا، فَلَمَّا أصبح قصّ على ابْن سكينَة الإِمَام مَا رأى، فَقَالَ: يكون خيرا، ثمَّ قَالَ: مَا أولته يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ: بَيت أبي تَمام حَيْثُ يَقُول:
(هن الْحمام فَإِن كسرت عيافة ... حاء الْحمام فَإِنَّهُنَّ حمام)

وخلاصي فِي حمامي، وليت من يَأْتِي فيخلصني مِمَّا أَنا فِيهِ من الذل وَالْحَبْس، فَقتل بعد أَيَّام رَحمَه الله تَعَالَى.
سمع الحَدِيث من أبي الْقَاسِم ابْن بَيَان الرزاز، وَعبد الْوَهَّاب بن هبة الله السيبي، وَقُرِئَ عَلَيْهِ لما خرج إِلَى الْحلَّة رَاكِبًا أَحَادِيث، روى عَنهُ:

وزيره أَبُو الْقَاسِم عَليّ بن طراد الزَّيْنَبِي، وَغَيره.
وَله شعر ونثر، وَحكى لَهُ فِي أول قصيدة:
(أَنا الْأَشْقَر الْمَوْعُود بِي فِي الْمَلَاحِم ... وَمن يملك الدُّنْيَا بِغَيْر مُزَاحم)

فِي كتاب " التَّبْيِين " لِابْنِ عَسَاكِر لَهُ أَشْيَاء.

-طبقات الفقهاء الشافعية - لابن الصلاح-