وَمِنْهُم الْعَالم الْفَاضِل الْكَامِل الْمولى الشَّيْخ يحيى ابْن بخشى
قَرَأَ على عُلَمَاء عصره ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة طوزله من ولَايَة قراصي ثمَّ سلك مَسْلَك التصوف وَبلغ مبلغ الارشاد ثمَّ انْقَطع عَن النَّاس فِي الْولَايَة الْمَذْكُورَة واشتغل بتذكير النَّاس ووعظهم وَكَانَ صَاحب احوال انْتفع بِهِ كثير من النَّاس وَبِالْجُمْلَةِ كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى جَامعا بَين رياستي الْعلم وَالْعَمَل وَكَانَ يقرئ الطّلبَة تَفْسِير الْعَلامَة الْبَيْضَاوِيّ بِلَا مطالعة وَكَانَ يرشد المريدين لطريق الصُّوفِيَّة وَله شرح على الْكتاب الْمُسَمّى بشرعة الاسلام وَله حواش على شرح الْوِقَايَة لصدر الشَّرِيعَة مَاتَ فِي اوائل الْمِائَة التَّاسِعَة
الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية - المؤلف: عصام الدين طاشْكُبْري زَادَهْ.